مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

حوار الرئيس الأسد مع قناة المنار اللبنانية

الأربعاء, 26 آب, 2015


 

أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الإرهابيين هم الأداة الحقيقية في العدوان الإسرائيلي على سورية وما يقومون به أخطر مما تقوم به “إسرائيل” ولذلك إذا أردنا مواجهتها فعلينا أن نواجه أدواتها أولاً.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية أمس أن جوهر الأزمة في سورية هو التدخل الخارجي وعندما يتوقف هذا التدخل بأشكاله كافة نستطيع القول إن الأزمة في مراحلها الأخيرة لأن مواجهة الإرهاب ستصبح أسهل.

 

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه لا توجد حتى الآن البيئة المناسبة أو العوامل الضرورية لنجاح المسار السياسي في الوصول إلى حل للأزمة وخاصة وجود قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي إلى الشعب السوري لافتا إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب تفرض شخصيات تمثلها في أي حوار ولا تمثل الشعب السوري.

وأكد الرئيس الأسد أن الولايات المتحدة لا تريد للإرهاب أن ينتصر كما لا تريد له أن يضعف إلى درجة تسمح بتحقيق الاستقرار في المنطقة بل تريد أن تبقى الأمور تسير باتجاه الفوضى وإضعاف كل الدول لافتاً إلى أن الأزمة أثبتت أن رجب أردوغان مجرد دمية لديها أحلام كثيرة وآخرها حلم المنطقة العازلة ولكنه لا يستطيع التحرك باتجاهه إلا بموافقة سيده الأمريكي.

وبين الرئيس الأسد أن الدفاع عن الوطن لا يكون فقط بحمل البندقية بل بكل الطرق التي تزيد من مناعة هذا الوطن وتقويه وتبقيه صامدا في وجه الهجمات موضحاً أن أمل الشعب السوري بالنصر هو الحافز لمواجهة الإرهابيين والمخطط الذي رسم لسورية.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن أي مبعوث دولي لو كان حياديا تماما لما وافقت عليه الدول الغربية ولذلك فإن تصريحات المبعوثين المنحازة تأتي في سياق الدور المطلوب منهم وهذا أمر اعتدنا عليه مجددا التأكيد على أن أي مبادرة يجب أن تحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها وأن يكون القرار فيها للشعب السوري وأن يكون بند مكافحة الإرهاب أولوية.

فيما يلي النص الكامل للقاء السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد مع قناة المنار اللبنانية :

السؤال الأول:

سيادة الرئيس أرحب بكم على شاشة المنار وأبدأ بانطباع شخصي لمسته منذ أتيت إلى هنا وكأني قرأت ملامح اطمئنان وثقة على مايبدو أعلى وأكبر في النصر على عكس مايُشيع الخصوم. هل قراءتي في محلها؟

الرئيس الأسد: قرأتها مني أم من الجو العام؟

مداخلة: من الشكل العام..

الرئيس الأسد:

لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى المواطنين لما صمدت سورية أربع سنوات ونصف، هذا الأمل هو الذي يشكل الحافز لمواجهة الإرهابيين ومواجهة المخطط الذي رُسم، نعم انطباعك صحيح.

السؤال الثاني:

نعم.. على ماذا تعتمدون في هذه الثقة بالنصر سيادة الرئيس؟

الرئيس الأسد:

أولاً على الشعب، طبعاً بعد الله، ولكن لو لم يكن لديك دعم شعبي فلا يمكن لك أن تصمد، إن لم يكن لديك دعم شعبي لا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني تتبناه كرئيس أو مسؤول أو كدولة، الاعتماد الأول على الشعب، ثانياً على الأصدقاء الذين يقفون مع سورية بصلابة ويدعمونها .

السؤال الثالث :

توجد اجتهادات كثيرة سيادة الرئيس في هذه الآونة توحي وكأننا أصبحنا في ربع الساعة الأخير من الأزمة في سورية.. إلى أي حد هذه القراءة صحيحة؟

الرئيس الأسد:

لا أستطيع أن أقول إننا وصلنا إلى ربع الساعة الأخير حتى يتوقف أساس المشكلة في سورية التي تبدو معقدة، فيها تفاصيل كثيرة وفيها عوامل متداخلة، ولكن جوهر هذه المشكلة هو التدخل الخارجي، دفع الأموال، إرسال السلاح والإرهابيين إلى سورية. عندما نصل إلى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سورية والمنغمسة بسفك الدماء السورية، عندما تتوقف هذه الدول عن دعم الإرهاب عندها نستطيع ان نقول أننا وصلنا إلى ربع الساعة، أيضاً حتى مكافحة الإرهابيين الموجودين الآن داخل سورية وحتى الآن لم نصل إلى هذه اللحظة، أنا لا أجعل الأمور سوداوية أو أُظهر نوعاً من اللاتفاؤل ولكن أحياناً قبل الوصول لربع الساعة الأخير ترى تصعيداً كبيراً، لكننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة.

السؤال الرابع:

ما الذي علينا أن نفهمه ويفهمه الجميع عندما يتحدث الرئيس بشار الأسد عن الحل السياسي؟

الرئيس الأسد :

أنا لا أستخدم كلمة «حل سياسي».. أستخدم كلمة «مسار سياسي». الحل هو حل المشكلة، هناك مشكلة، هناك حل يتكون من محاور فيها محور مكافحة الإرهاب، فيها محور سياسي بناءً على ما طُرح في بدايتها.. طُرح بأن الأزمة أسبابها سياسية، هذا كلام غير صحيح، الأسباب هي التدخل الخارجي، ولكننا سرنا مع كل ما طُرح، قالوا إن المشكلة متعلقة بالدستور، عدّلنا الدستور، قالوا المشكلة متعلقة بالقوانين، غيّرنا القوانين، قالوا المشكلة متعلقة بالمسار الاقتصادي أو السياسة الاقتصادية للدولة، غيّرنا الكثير من هذه السياسات الاقتصادية في ذلك الوقت، بنفس الوقت كنا نريد أن نثبت للآخرين بأن هذا الكلام غير صحيح.

الآن يُطرح أنه لابد من حوار مع القوى السياسية من أجل الوصول إلى حل للأزمة، نقول لامانع، فلتتفضل تلك القوى التي تطرح نفسها بأنها ممثلة للشعب السوري وتثبت بأنها ممثلة للشعب السوري أو بأن لها تأثيراً، نحن مستعدون للحوار معها من دون أي تردد، فهذا ما يُسمى المسار السياسي، لكن في الواقع هذا المسار السياسي لكي يكون له تأثير لابد أن يكون بين قوى سياسية سورية، قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي للشعب السوري، جذورها سورية، فقط داخل سورية وليس كما نراه الآن في كثير من القوى التي نحاورها مرتبطة بالخارج مالياً وسياسياً.

السؤال الخامس:

ما دور سلطنة عمان هنا وإلى أي حد يمكن أن يكون ذلك أحد مفاتيح الحل، خاصة أن عُمان لعبت أدواراً بارزة في عدد من الأزمات ؟

الرئيس الأسد:

صحيح، لعُمان دور هام في التعامل مع نقاط التوتر المختلفة في منطقتنا لدفعها باتجاه البرود ولاحقاً الحل ومن البديهي أن تكون زيارة وزير الخارجية في هذا الإطار، في إطار بحث الأزمة السورية، ومن البديهي أيضاً أن يكون الدور العُماني هو المساعدة لحلها، لكن هذه اللقاءات كانت تهدف لاستطلاع التصوّر السوري لكيفية الحل وبنفس الوقت هم يستطلعون الأجواء الإقليمية والدولية، علينا أن ننتظر استمرار هذا الحوار ومتابعته لكي نحدد لاحقاً كيف تذهب الأمور.

السؤال السادس:

سيادة الرئيس، تكررت غارات العدو الصهيوني.. اسألكم عن تصوّركم للتعامل مع هذه الاعتداءات. والشق الثاني من السؤال حول تصوّركم هل في إمكان العدو الصهيوني أن يخلق مناخاً مختلفاً وأمراً واقعاً مختلفاً سواء في سورية بشكل عام أم بالجولان بشكل خاص؟

الرئيس الأسد:

لو عدنا لتجربة لبنان خلال العقود الماضية ما الذي جرّأ إسرائيل على اللبنانيين، هو أن جزءاً من اللبنانيين كان يرتبط بالخارج، هذا أعطى صورة الضعف وبالتالي التجرؤ عليه، نفس الشيء بالنسبة لسورية عندما يكون هناك مجموعات سورية تقبل بالتعامل مع الأعداء فهذا يجرئ الآخرين على الوطن، ولكن اليوم الأداة الإسرائيلية الحقيقية الأهم من هذا العدوان هي الإرهابيون في سورية.

السؤال السابع :

للاستفسار.. هل تعتقدون أن إدراك العدو الصهيوني بأن الأولوية لدى سورية الآن هي مواجهة التكفيريين على أرضها يمكن أن يُغذّي عضلة الاجتراء عند العدو الصهيوني ؟

الرئيس الأسد:

قد يكون هذا عاملاً، ولكن العامل الأهم هو وجود من هو مستعد للتعاون معه، ومن هو قابل أن يتعالج بمشافيه، من هو جريء لدرجة الوقاحة أن يكتب علناً على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها المديح لإسرائيل التي تقوم بقصف بلده.

السؤال الثامن:

مؤكد أن لدى سيادتك تصوراً، أن تندفع قوة ما في سورية ليكون بينها وبين العدو الصهيوني هذا القدر من التعاون والتنسيق، سماحة السيد حسن نصر الله كان قد تحدث عن تغيير قواعد الاشتباك، يعني هل انت على نفس هذه الموجة، موجة تغيير قواعد الاشتباك؟

الرئيس الأسد:

طبعاً مع الأخذ بالاعتبار الفارق بين الساحة السورية والساحة اللبنانية، الفارق الجغرافي، الفارق الديمغرافي بالنسبة للحدود، الحدود بين المقاومة وإسرائيل هي المقاومة من الجانب اللبناني، أما الحدود الآن بيننا وبين إسرائيل هي عملاء إسرائيل.

السؤال التاسع:

سيادة الرئيس، حينما تفضلتم وتحدثتم عن أن الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره إنما لمن يدافع عنه ويحميه.. ما المقصود كان وأُسيء فهمه وتداوله؟

الرئيس الأسد:

بالنسبة للنقطة الأولى أنا كنت واضحاً وصريحاً لاشك بأن حالات الحروب، أي حالة حرب تؤدي للمزيد من الفرار من الجيش... لذلك نرى، عندما كنت أشرح موضوع التراجعات في بعض المناطق نرى أن هذا التراجع حصل ولكن بعدها أيضاً كان هناك تقدم للقوات...

أما بالنسبة للنقطة الثانية حول أن الوطن لمن يدافع عنه، هذا صحيح، ولكن الدفاع عن الوطن لا يكون فقط بحمل البندقية والدفاع عنه، الدفاع عن الوطن هو بحسب الهدف المطلوب، هناك أشخاص لا يقيمون في الوطن ولكن يدافعون عن سورية، وهناك أشخاص يقيمون في الوطن ولكنهم يتمنون كل يوم لو تكون هناك غارات للناتو على سبيل المثال، فأنا لا أقصد الوجود بالمعنى الحرفي، ولا أقصد الدفاع بالمعنى الحرفي لحمل بندقية، وإنما أقصد كل من يدافع عن الوطن بأن يزيد مناعة الوطن.

السؤال العاشر:

سيادة الرئيس ما هو تقييمكم لعمل دي ميستورا.. هل من أمل من عمل هذا الرجل؟

الرئيس الأسد:

نحن اعتدنا على هذا الموضوع.. فمن الصعب أن يأتي شخص بموافقة الولايات المتحدة والغرب لأنه حيادي.. لوكان حيادياً لما أتوا به.. الآن نرى تلك التصريحات غير الحيادية.. يتحدث عن سقوط قتلى عند الإرهابيين، وفي نفس الوقت عندما يسقط شهداء من المدنيين بسبب قصف الإرهابيين بالصواريخ لمدينة دمشق أو حلب لا نسمع أي تصريح.

السؤال الحادي عشر:

ولكن هل يكون لديهم فرصة؟ أعني دي ميستورا.. فرصة في وضع الأزمة على سكة الحل ؟

الرئيس الأسد:

عندما طرح موضوع المصالحة في حلب دعمناه بشكل مباشر، لم نتردد بغض النظر عن الشخص.. عملياً بالعلاقات الدولية القضية لا تُبنى على الثقة.. وإنما هذه العلاقات تبنى على الآليات.. القضية ليست علاقة شخصية.. عندما تكون علاقة دولة مع دولة.. دولة مع منظمة دولية.. دولة مع شخص يمثل الأمم المتحدة أو منظمة دولية أو دولاً.. تصبح العلاقة هي علاقة آليات..

السؤال الثاني عشر:

سوف أتحدث بالتحديد عن الموقف الروسي رغم تأكيدات روسيا على عمق العلاقة مع سورية وعلى أنها لم تتخلَّ عن سورية لا سياسياً ولا عسكرياً، يخرج أوباما ويقول إنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سورية لأن روسيا وايران تعتقدان أن الرياح لا تميل لصالح الرئيس الأسد .

الرئيس الأسد:

الولايات المتحدة عبر تاريخها تراوغ بتصريحاتها، وطبعاً مع تقدّم الوقت تصبح هذه السمة بالنسبة للولايات المتحدة هي أساس السياسة، هذه من سمات السياسة الأمريكية.. التخلي عن الحلفاء، التخلي عن الأصدقاء، الغدر. أما السياسة الروسية فلم تكن في يومٍ من الأيام بهذا الشكل لا أيام الاتحاد السوفييتي ولا أيام روسياـ هي سياسة مبدئية وهي تزداد مبدئية.

السؤال الثالث عشر:

هل نحن على أعتاب جنيف3.. ؟ وهل يزعجكم استقبال موسكو لأطراف سورية معارضة

الرئيس الأسد:

على الإطلاق. نحن نثق بالروس ثقة كبيرة، وأثبتوا خلال هذه الأزمة أنهم صادقون وشفّافون معنا بالعلاقة، ومبدئيون، لذلك عندما يلتقون بأطراف مختلفة لا يوجد لدينا قلق بأن هذه الأطراف ستشوش الصورة الحقيقية بالنسبة للروس، ولكن بالمحصلة لن يكون هناك اتفاق على شيء إلا إذا جلسنا كسوريين مع بعضنا البعض، وتحاورنا مع بعضنا.

بالنسبة لجنيف 3، هذه اللقاءات هي بهدف الوصول إما لجنيف 3 أو موسكو 3. طبعاً هذا يعتمد على الأجواء الدولية وليس فقط ما تفكر به روسيا، أو ما تفكر به روسيا مع سورية، هناك قوى مختلفة في مقدمتها الولايات المتحدة. هل يذهبون باتجاه جنيف أم موسكو، الفارق بينهما هو أن موسكو ستكون بهدف الوصول إلى قاسم مشترك،

السؤال الرابع عشر:

سيادة الرئيس، لو تضعنا في ضوابط ومحددات الموقف السوري من أي مبادرة يمكن أن تُطرح

الرئيس الأسد:

أولاً، سيادة سورية ووحدة الأراضي السورية.. قرار الشعب السوري بمعنى أنه لن يكون هناك إملاء من أي جهة، ويجب أن يكون القرار بالنهاية قراراً وطنياً صافياً.

عملياً، يجب أن يكون هناك قاعدة لأي مبادرة، تبدأ وتستند وترتكز إلى مكافحة الإرهاب، أي مبادرة ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليس لها قيمة.. هذه هي الأسس والضوابط والمحددات في أي مبادرة

السؤال الخامس عشر:

حينما تُطرح في مبادرة ما أمور على شاكلة إعادة كتابة الدستور.. إجراء انتخابات تحت إشراف دولي أو ما شاكل ذلك.. هل تعتبرون ذلك تدخلاً في الشؤون السورية؟

الرئيس الأسد:

طالما أنها قرار سوري ونتيجة حوار واتفاق وطني لا يوجد فيها مشكلة.. أما انتخابات بإشراف دولي. لا، هذا تدخل بالسيادة السورية.

من هي الجهة الدولية المخوّلة أن تعطينا شهادة حسن سلوك، لا نقبل بهذا الشيء.. في الانتخابات الرئاسية السابقة اتفقنا مع عدد من الدول على إرسال مراقبين بصفة تعاون في مجال الانتخابات وليس بصفة الرقابة، وبالمحصلة تحديد إن كنّا نجري انتخابات شفافة أم ديمقراطية أم غير ذلك. أما أن نأتي بمنظمات دولية.. المنظمات الدولية بحاجة إلى شهادات حسن سلوك بأنها حيادية أولاً ..

السؤال السادس عشر:

هناك سوق عكاظ عربي فُتح وصراع ما بين اتجاهين، الأول يقول إنّ سورية هي من أهدت إيران هذا الإنجاز والآخر يقول العكس.... هل من علاقة بين الأزمة والاتفاق النووي

الرئيس الأسد:

أن تكون سورية ضحية بكل تأكيد لا.. لسبب بسيط وهو أنها لم تكن جزءاً من المفاوضات النووية.لذلك إذا أردنا أن نأتي للنقطة الثانية، هل كانت سورية قرباناً، بكل تأكيد لا ولكن أن نقول بأن سورية هي التي منحت، بكل تأكيد عندما يكون حلفاؤك أقوياء فهذا يزيد من قوتك. ولكن أيضاً هذا العامل لوحده، فيه نوع من التبسيط، فهذا جزء من سياق طويل و مسار طويل للشعب الإيراني، والمرحلة الأهم أيضاً كانت عندما صمدت إيران في وجه الضغوط منذ حوالي اثني عشر عاماً عندما بدأ تداول هذا الملف على الساحة الدولية. يبقى العامل السوري ربما لا أستطيع أن أجزم، فالإيراني هو الأقدر على تحديد هذه النقطة.

السؤال السابع عشر

يقال إنّه إذا صح بأن العالم مُقبل على شكل جديد من التكتلات، فسورية ربما تكون أقرب إلى تكتل مع إيران، منها إلى أي تكتل يمكن أن يحدث، تكتل عربي؟

السيد الرئيس:

تحالفنا مع إيران عمره الآن ثلاثة عقود ونصف، فما هو الجديد عندما نكون مع إيران، نحن في الأساس علاقتنا قوية ونحن حلفاء، نحن مع إيران وإيران مع سورية.

السؤال الثامن عشر:

حينما تخرج سورية منتصرة من هذه الأزمة بدعم تلعب فيه إيران دوراً مميزاً ومؤثراً.. الوضع سوف يختلف.. صاحب الانتصار يختلف عن مدير المشكلات السياسية العادية؟

الرئيس الأسد:

ربما الذي يختلف هو تأثير هذا التحالف على الساحة الدولية، بمعنى أن اليوم إيران في ساحة دولية جديدة.. الأفق أوسع بالنسبة لإيران لكي تمارس دوراً على الساحة الدولية.... قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وانتصار سورية سينعكس انتصاراً لإيران.

السؤال التاسع عشر:

لدى المزاج السوري عدم ارتياح للحالة العروبية والقومية.. المواطن السوري يشعر بقدر من الخذلان.. هل تعذره في ذلك أم أنك تريد أن توجّه كلمة إلى المواطن السوري بهذا الخصوص؟

الرئيس الأسد:

أن أعذره لا يعني أن نسير كلنا بهذا الاتجاه.. نعذره لأن الظروف دفعت بالمواطن للكفر بالعروبة وهذه حقيقة.. ودفعتهم لعدم التفريق بين العروبة الحقيقية الأصيلة وبين بعض العربان الذين يتلطون خلف العروبة ولكنهم في الحقيقة بقلبهم وعقلهم وبكل مشاعرهم ومصالحهم في مكان آخر خارج هذه المنطقة كلياً.. كما حصل في الماضي وربما في كثير من المناطق ولكن أقل من قبل...

السؤال العشرون:

سيادة الرئيس.. هل يؤثر الحراك السياسي في العراق على حجم التنسيق مع سورية؟

الرئيس الأسد:

التنسيق مع العراق لم يتأثر سلباً.. هناك وعي كبير في العراق لوحدة المعركة لأن العدو واحد والنتائج واحدة.

السؤال الواحد والعشرون:

هناك من يسأل ما الفارق بين أن يكون لحزب الله مقاتلون على الأرض في سورية وأن يكون لدى الطرف الآخر مقاتلين من جنسيات غير سورية؟

الرئيس الأسد:

الفارق هو الشرعية. من دعا حزب الله إلى سورية؟ أتى بالاتفاق مع الدولة السورية، والدولة السورية هي دولة شرعية وبالتالي هي تمثل الشعب السوري، هي دولة منتخبة ولديها دعم غالبية الشعب السوري، فمن حقها أن تدعو قوى للدفاع عن الشعب السوري. بينما القوى الأخرى إرهابية.

السؤال الثاني والعشرون:

نفترض أن التاريخ سوف يُفرد صفحة أو صفحات للعلاقة سواء ما بين سورية وحزب الله أو بينكم وبين سماحة السيد، إذا أُعطيتم الفرصة لتملوا على كتاب التاريخ ما يقال عن هذه العلاقة.. حدثنا ولو بسطرين عنها..

الرئيس الأسد:

بالنسبة للعلاقة لا أستطيع أن أتحدث عن جانبي.. أستطيع أن أتحدث عن الجانب الآخر، عن سماحة السيد..

الصحفي: الابتسامة نصف الإجابة..

الرئيس الأسد (متابعاً): .

.لأنها علاقة وثيقة عمرها الآن أكثر من عشرين عاماً، ولكن أعتقد بأن أي شخص تابع هذه العلاقة وتحديدا سماحة السيد، لاحظ بأن العلاقة تتسم بالصدق.. بالشفافية.. لأنه هو شخص صادق بشكل مطلق.. شفاف بشكل كامل.. مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية.. وفيّ لأقصى حدود الوفاء.

السؤال الثالث والعشرون:

عودة إلى الساحة السورية، سيادة الرئيس.. كل الوثائق تتحدث أو يوجد قاسم مشترك بينها اسمه وقف إطلاق النار، أفهم أن سيادتكم القائد الأعلى للقوات المسلحة هنا، حينما تعطي أمراً بوقف إطلاق النار سوف يلتزم الجنود السوريون بهذا، على الطرف الآخر من هو القائد الأعلى؟

الرئيس الأسد:

أولاً كمصطلح نحن نرفضه لأن وقف إطلاق النار يحصل بين دول وجيوش ولا يحصل بين دولة ومجموعات إرهابية.. ولكن عندما كنا نسأل المبعوثين .. إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، من هي المجموعة.. من هو قائدها.. من هو الذي سيلتزم أمامكم.... كانوا يقولون نحن نقيّم وجود ليس المئات بل أكثر من ألف، البعض قال ألفاً ومئتي مجموعة، ولكن كلامك صحيح لا يوجد شخص يضمن كل هذه المجموعات.

السؤال الرابع والعشرون:

حينما يخرج مقترح روسي يتحدث عن تكتل لمحاربة الإرهاب، كيف يمكن أن تكون سورية جزءاً من تكتل لمحاربة الإرهاب، إلى جانب من تتهمهم سورية بأنهم يدعمون الإرهاب؟

الرئيس الأسد:

في العمل السياسي أنت تريد أن تحقق هدفاً ولابد أن يكون هذا الهدف يحقق مصلحة الشعب في سورية.. أي تحالف أو عمل أو إجراء أو حوار يؤدي إلى وقف نزيف الدم السوري يجب أن يكون بالنسبة لنا أولوية وأن نذهب باتجاهه من دون تردد.. ما يعنينا في هذا الموضوع هو النتيجة على الأرض.. منطقياً لا يمكن لدول وقفت مع الإرهاب أن تكون هي الدول التي ستحارب الإرهاب.. ولكن يبقى احتمال بسيط بأن هذه الدول قررت التوبة أو عرفت بأنها كانت تسير بالاتجاه الخاطئ.. أو ربما لأسباب مصلحية بحتة قلقت من أن ينتشر هذا الإرهاب باتجاه بلدانها فقررت أن تكافح الإرهاب ..

السؤال الخامس والعشرون:

ترددت أنباء عن لقاءات سورية- سعودية، ثم أكدت بعض الصحف السعودية هذا، لكن السعودية بعد تسريب هذه الأخبار زادت من حملة العداء لسورية، هل لديكم تفسير لهذا التصعيد ؟

الرئيس الأسد:

التصّعيد الإعلامي ليس له وزن.. ما يهمك في الواقع هو الممارسات الفعلية لتلك الدولة..

مداخلة: «وزير الخارجية السعودي بنفسه صعّد»..

الرئيس الأسد:

صحيح، ولكن إذا كانت هذه الدولة بالأساس تدعم الإرهاب فما قيمة التصعيد أو غياب التصعيد أو التهدئة.. إذا هدأ بالكلام وهو يدعم الإرهابيين، هذا ما يعنينا، النتيجة واحدة.. أي أنه بتصعيد ومن دون تصعيد ما زالت السعودية تقوم بدعم الإرهابيين في سورية،، إذا أردنا أن نتحدث عن التصعيد اللغوي الذي ذكره وزير الخارجية.. نستطيع أن نرد بكلام مشابه، أن نتساءل ماذا نتوقع من مجموعة، من فئة لم تدخل عصر الحضارة الإنسانية؟

السؤال السادس والعشرون:

في خطابكم الأخير سيادة الرئيس أشرتم إلى المعارضة السورية وصنفتموها إلى وطنية وعميلة وانتهازية، ولكن اسمح لي أن أقول أنكم تتعاملون مع المعارضة السورية وكأنها حالة طارئة وأنها غير قادرة على التأثير في الرأي العام.. إلى أي حد هذا الانطباع صحيح؟

الرئيس الأسد:

إذا كان الحوار سيعطي نتائج فلا بد أن يكون حواراً بين سوريين وطنيين جذورهم في سورية، ولكن بالنسبة للتعامل مع الواقع السؤال الأهم هو من هو صاحب التأثير، يعني إذا خضنا حواراً معمقاً مع شخصيات وطنية ولكن ليس لها تأثير، وتوصلنا إلى نتائج وقلنا لهم تعالوا نطبق هذه النتائج، وقالوا لنا ليس لدينا تأثير على الأرض، ماذا نستفيد من هذا الحوار، نُضيع الوقت، لذلك الحوار... يجب أن يستند إلى شخصيات وطنية ولكن يجب أن تكون شخصيات وطنية مؤثرة، المشكلة الآن أن الجزء الأكبر من الذين نحاورهم ليسوا من الشخصيات الوطنية...

السؤال السابع والعشرون:

سيادة الرئيس، هل أزعجكم أو أربك حساباتكم تدريب واشطن لمعارضين سوريين؟

الرئيس الأسد:

هذه حلقة في سلسلة طويلة، فإذا كنّا نريد أن نقلق فيجب أن نقلق من السلسلة، السلسلة من بدايتها إلى نهايتها، وهذه السلسلة هي سلسلة تآمر مستمر على سورية في مراحل مختلفة، فهذه الحلقة بحد ذاتها لن تغير شيئاً من سياق الإرهاب في سورية لأنها لو لم تقم بتدريب هؤلاء فهناك دول أخرى تدرب غيرهم وهناك دول أخرى تقوم بدعم الإرهاب وترسل السلاح والمال،. هناك شيء أكبر وأخطر نقلق منه وهو عدم رؤية الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة لخطر الإرهاب وماذا يعني أن ينتصر الإرهاب.

السؤال الثامن والعشرون:

هل ترون أن الموقف الأمريكي أميل إلى مزيد من التشدد أو أنه يميل إلى فرض الاعتراف بأمر واقع ؟

الرئيس الأسد:

التشدد والتساهل هو مظهر من مظاهر الموقف الأمريكي لا يجسد حقيقة السياسة الأمريكية. الأمريكي مرَّ ربما بمرحلتين أساسيتين) الأولى: عندما خدع بالمواقف العربية التي صوّرت له أو ربما من داخل أمريكا هو من صوّر للمؤسسات الأمريكية بأن إسقاط الدول ممكن واستبدالها سهل والنتائج ستكون مضمونة،. انتقلوا الآن إلى مرحلة هي مرحلة الضياع، لايعرفون كيف يوجهون الأمور، طبعاً هذه الحالة – حالة الضياع – ومعرفة بأنهم كانوا على خطأ لايعني أنهم سيتحولون بالاتجاه الإيجابي وسيصبحون مع الدول التي فعلاً تكافح الإرهاب، ما يقوم به اليوم بالمختصر لا يسمح للإرهاب ربما بالانتصار ولكن لا يسمح له بالضعف بدرجة أن يكون هناك استقرار.

السؤال التاسع والعشرون:

معادلة جديدة أصبحت متداولة سورية مقابل اليمن؟ ما مدى صحة هذه المعادلة؟

الرئيس الأسد:

هذه مطروحة في الإعلام لكن في الحقيقة لم نسمعها من أي دولة صديقة كروسيا وإيران، وربما إيران تكون معنية بهذا الموضوع أكثر كونها تقع على الخليج، لكن لم يطرح معنا هذا الموضوع، وأشك بأن أحداً ما طرح هذا الموضوع بشكل مباشر مع إيران.

السؤال الثلاثون:

إلى أي حد تأخذون بجدية الكلام التركي عن المنطقة العازلة. وهل تملك تركيا على أرض الواقع أن تحوّل هذا الكلام إلى موضع التنفيذ؟

الرئيس الأسد:

أردوغان لديه أحلام. أحلام كبيرة، أن يكون زعيماً، أن يكون سلطاناً إخوانياً، هو يريد أن يدمج ما بين تجربة السلطنة وتجربة الإخوان المسلمين الجديدة التي بنى آماله الكبيرة عليها في البدايات في مصر وتونس بالدرجة الأولى. الآن انهارت هذه الأحلام بحكم الواقع، بقي لديه آمال بأن يستجيب أسياده له لأن أردوغان وربيبه أوغلو أثبتا في هذه الأزمة أنهم مجرد دمى لديهما حلم كبير الآن في سورية هو حلم المنطقة العازلة وهو الحلم الأخير.

السؤال الواحد والثلاثون:

هل تصدق الأمريكي عندما يقول أنه لا تتم مشاورته تركياً في أمر المنطقة العازلة؟

الرئيس الأسد:

إذا كان أقرب حلفاء الأمريكي لايصدقونه هل تريد من سورية أن تصدقه في شيء، هذا مستحيل.

السؤال الثاني والثلاثون:

الأردن أيضا تتحدّث عن منطقة عازلة، وفيها غرفة عمليات أمنية عسكرية مشتركة..

الرئيس الأسد: يعني الأردن تتحدث عن قرار أردني؟ أم عن قرار أمريكي؟

هذا هو السؤال...

السؤال الثالث والثلاثون:

حينما تقومون الأدوار سيادة الرئيس، هل يمكن أن يتشكل لديكم تصور عما يمكن أن يريده الملك عبد الله..

الرئيس الأسد:

يعني نعود لنفس السؤال، هل الأردن مستقل بسياساته لكي نسأله عن تصوره، أو عن تصور مسؤوليه؟ عندما يُثبِت بأنه مستقل نستطيع عندها أن نناقش.

السؤال الرابع والثلاثون:

سيادة الرئيس، سورية ومصر يواجهان نفس العدو، وتأخير عودة العلاقات مصر مسؤولة عنه بالكامل؟ أم أن الظرف غير ملائم لعودة العلاقات.. أم ماذا؟

الرئيس الأسد:

طبعاً، لاشك بأن العلاقة بين سورية ومصر والعراق لها خصوصية لأن هذه الدول هي أساس الحضارات العربية عبر التاريخ، فنحن نحرص على العلاقة مع مصر بكل تأكيد.. أولاً لأهمية هذه العلاقة، وثانياً.. لأن التواصل بين سورية ومصر لم ينقطع.. هناك عدد من المؤسسات في مصر رفضت قطع العلاقة واستمرت بالتواصل مع سورية وكنّا نسمع منها خطاباً وطنياً، خطاباً قومياً، أخوياً يعبّر عن ما كنّا نراه من الشارع المصري، مع مرور الوقت.. مع اتّضاح الصورة لما يحصل في المنطقة وفي سورية، كنّا نرى بأن هذه اللغة تتصاعد، لأن هذه العلاقة موجودة ليست مقطوعة.

لا أريد أن أُحمّل الأخوة في مصر المسؤولية.. قد تكون الظروف ضاغطة جداً.. ما نريده نحن في المرحلة الأولى أن لا تكون مصر منصة انطلاق ضد سورية أو ضد غيرها من الدول العربية لكن في المرحلة الثانية نريد من مصر أن تلعب دور الدولة الهامة.

السؤال الخامس والثلاثون:

الإرهاب الآن يحاول أن يوجد نفسه على أرض مصر.. ماذا يقول القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإقليم الشمالي في الجمهورية العربية السورية إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإقليم الجنوبي حتى يستفيد ربما من تجربتكم في محاربة الإرهاب؟

الرئيس الأسد:

ما قلته حول التواصل، قلناه بتواصل مباشر بيننا وبينهم على مستوى مسؤولين هامين.

مداخلة:

« أمنيين وعسكريين»؟

الرئيس الأسد:

نعم، تحديداً أمنيين من سورية ومصر في الأسابيع القليلة الماضية من دون تحديد الموعد بدقة.. لديهم تصوّر بالنسبة لكيفية الاستفادة من سورية، لدينا تصوّر الآن كيف يمكن أن نستفيد من مصر، ولا بد من خلال هذا التواصل أن نصل إلى هذه النقطة، المهم بالموضوع أن خبرتنا الآن عميقة في هذا الموضوع من خلال الأربع سنوات وبضعة أشهر الماضية وقبلها من خلال صراعنا مع الإخوان المسلمين الإرهابيين في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات.. ما أريد أن أقوله: أولاً، العلاقات بين سورية ومصر هي التي تحقق توازناً على الساحة العربية..، وسورية تعتقد بأنها في نفس الخندق مع الجيش المصري ومع الشعب المصري في مواجهة الإرهابيين الذين يبدلون مسمّياتهم كما تبدل مسمّيات أي منتج فاسد.

السؤال السادس والثلاثون:

سيادة الرئيس،ماذا في جعبتكم لتخفيف الأزمات الحياتية المعيشية بالنسبة للمواطن السوري ؟

الرئيس الأسد:

نحن الآن بدأنا بمشاريع لإعادة الإعمار وهي من اهم المشاريع على الإطلاق بالنسبة لأي دولة دمرتها الحرب أو دمرت بنيتها التحتية أو أجزاء منها، فنحن بالرغم من كل الظروف ما زال لدينا القدرة على أن نقلع اقتصادياً ولو مجرد إقلاع، أعتقد بأن أهم شيء يمكن أن نقوم به بالإضافة للإجراءات التي تقوم بها عادة أي دولة، هو الاستفادة من هذه الظروف للقيام بإجراءات جذرية إصلاحية على مستوى الإدارة في الدولة لأن مشكلتنا بالنسبة للفساد وهدر الأموال وعدم وجود تكافؤ فرص، هي الفساد الإداري الموجود في الدولة.

الصحفي:

أشكركم جزيل الشكر سيادة الرئيس على هذا اللقاء..

الرئيس الأسد:

شكراً لكم مرة أخرى وأرحب بكم في دمشق، أوجه التحية لكل العاملين في قناة المنار المقاومة، أوجه التحية عبركم لكل مقاوم في لبنان، في البداية للبيئة المقاومة الموجودة على الساحة اللبنانية، لكل عائلة، لكل أبوين، لكل زوجة، لكل أبناء كانوا هم الحاضنة والأساس لإنتاج ولإنشاء أولئك المقاومين الأبطال، أوجّه التحية لكل مقاوم في لبنان ولكل مقاوم في سورية لكل عائلة شهيد من شهداء لبنان الذين استشهدوا في سورية، وعبّروا بشكل صاف وحقيقي عن ماذا تعني كلمة وحدة الدم بين أشقاء في شعبين يعيشون في بلدين متجاورين.. وطبعاً أختم التحية، بتحية السيد حسن نصرالله الذي كان الابن النجيب لهذه البيئة المقاومة وكان بنفس الوقت القائد الصلب والحقيقي لها.

 



عدد المشاهدات: 7408



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى