مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

اللحام أمام الحكومة مجتمعة : الحرب على بلدنا قاسية وصعبة وقد تحمل شعبنا وصبر وصمد و ما يزال صامدا مقاوما بكل قوة لتداعيات الإرهاب الذي تشنه جماعات تكفيرية مدعومة بالمال والسلاح من قبل دول وحكومات غربية وإقليمية متورطة بشكل كبير في سفك دماء شعبنا

الأربعاء, 29 تموز, 2015


ألقى السيد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب كلمة بمناسبة ختام أعمال الدورة العادية العاشرة للمجلس بحضور أعضاء الحكومة كاملة هذا نصها:

الزميلات والزملاء:

أرحب باسمي وباسمكم جميعا بالسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء في نهاية الدورة التشريعية العاشرة.

نلتقي اليوم تحت قبة المجلس لنستمع لعرض الحكومة بشأن أدائها وخططها الاقتصادية والتنموية والخدمية بعد أن استمعنا بالأمس لتقييم سياسي وميداني شامل قدمه السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة.

وكما تعلمون فإن العملين التشريعي والتنفيذي متكاملان فالتشريع الجيد يضع الأرضية المناسبة لعمل تنفيذي ناجح والرقابة الحقيقية تساهم في تصويب العمل ومنع حالات الفساد والخلل والمطلوب منا جميعا أن نعمل بروح التعاون والتكامل وليس بأسلوب التصيد وتسجيل المواقف.

 السيدات والسادة الزميلات والزملاء:

إن الحرب على بلدنا قاسية وصعبة وقد تحمل شعبنا وصبر وصمد و ما يزال صامدا مقاوما بكل قوة لتداعيات الإرهاب الذي تشنه جماعات تكفيرية مدعومة بالمال والسلاح من قبل دول وحكومات غربية وإقليمية متورطة بشكل كبير في سفك دماء شعبنا ... والمطلوب منا نحن في السلطتين التشريعية والتنفيذية أن نعزز صمود هذا الشعب ونؤمن له مقومات استمرار الصمود ليكون السد المنيع إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة أمام موجات الإرهاب التكفيري وحملات التصعيد التي تدعمها الدول الضالعة في الحرب على سورية.

وكما في محاربة الإرهاب تتخذ القرارات وفق الأولويات العسكرية والميدانية فإن العمل الحكومي في المجالات الاقتصادية والخدمية يجب أن يكون وفق أولويات أيضاً لذلك لا بد من وضع أولويات وهذه الأولويات ينبغي أن تركز على تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين واتخاذ القرارات الاقتصادية الناجحة والقيام بالمعالجات السريعة الفورية للقضايا الطارئة التي تتعلق باحتياجات الناس وتعزيز استمرار صمودهم.

لقد أكد السيد الرئيس بالأمس أن الدفاع عن الوطن مسؤولية كل فرد في الوطن وليست منحصرة فقط بالجيش والقوات المسلحة وذلك من خلال قيام كل منا بواجباته ومسؤولياته بالاعتماد على الذات وعدم الاتكال على الآخرين ليقوموا بالعمل نيابة عنا وهي دعوة للابتكار وابتداع الحلول الإسعافية للقضايا الطارئة ووضع الخطط البديلة وخطط الطوارئ وغير ذلك للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي أفرزتها الحرب الإرهابية على بلدنا اقتصاديا وخدميا ومعيشيا والتحسب لحملات إرهابية تصعيدية جديدة فعدونا ما يزال يراهن على الإرهاب والإرهابيين وما يزال يراهن على ممارسة المزيد من الضغط الاقتصادي والمعيشي والحصار لخنق المواطن السوري ومحاولة تركيعه.

وفي هذا السياق ينبغي أن نستعد تشريعيا وتنفيذيا لمرحلة ما بعد انتصار سورية بكل مكوناتها مرحلة إعادة الإعمار والبناء في مجال الإنسان وفي مجال البنى التحتية وقطاعات الخدمات والاستثمار والتجارة وغيرها فالتصميم على النصر الذي بدأت ملامحه ترتسم بسواعد أبطال قواتنا المسلحة وصمود شعبنا ينبغي أن يتلازم مع عمل دؤوب/ وفق خطط استراتيجية لإعادة البناء والإعمار في سورية وهي مهمة صعبة تتطلب تكاتف الجهود واستغلال الخبرات والتعاون مع الأصدقاء ومن يمتلك إرادة النصر لابد أن يمتلك إرادة البناء.

تحية إلى قواتنا المسلحة التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية في الدفاع عن شعبنا ووطننا تحية لجرحانا والرحمة لشهدائنا الذين خطو بدمائهم طريق النصر لتضحياتهم ودمائهم وجراحهم ولعوائلهم نقف باحترام وإجلال ونعاهدهم ألا تذهب تضحياتهم هدرا بل ستكتب تاريخ سورية المجيد.

 

 

 



عدد المشاهدات: 6964



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى