مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

في ذكرى مجزرة البرلمان 29 أيار يـوم خالد في تـاريخ السوريين ومفخرة لقوى الأمن الداخلي... تجسد فيه حب الوطن والدفاع عن السـيادة

الخميس, 28 أيار, 2015


مَن يقف اليوم أمام مجلس الشعب يدركْ أنه يقف أمام صرح معماري عريق يعبق بالتاريخ والبطولة ولكل حجر منه حكاية، وفي كل ركن من داخله أسطورة، على جدرانه وبين جنباته  ذكريات وأحداث ومشاهد تراكمت مع أيام وليال قديمة سجل من خلالها رجالات سورية تاريخاً عريقاً ناصعاً واليوم تأتي الذكرى السبعون  للعدوان الفرنسي على مبنى البرلمان السوري في دمشق وسورية تشهد عدواناً جديداً ولكن بأدوات مختلفة.
لا تزال قاعة الشهداء في مجلس الشعب تضيء بدماء شهداء العدوان الفرنسي من رجال الشرطة والدرك الذين استشهدوا دفاعاً عن البرلمان في 29 من أيار لعام 1945 و لا تزال قاعة الشهداء معبراً ومنارة على طريق استقلال سورية وخلاصاً من نير المستعمر الفرنسي.
وكل مَنْ يزر هذه القاعة تترسخ لديه القناعة بأن بطولة رجال حامية البرلمان في ذلك الوقت أصبحت درساً في الشهادة والتضحية لجميع السوريين ومثالاً يحتذى في البطولة والفداء، ولا يزال الشعب السوري بجميع فئاته وشرائحه يضحي حتى اليوم من أجل عزة وكرامة سورية والوصول بها إلى بر الأمان.

رجال حامية البرلمان

عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم يقول نائب رئيس المجلس فهمي حسن:
إن اليوم يشبه ذلك اليوم الذي كانت فيه فرنسا تعيث فساداً خلال استعمارها بلادنا وخرجت بقوة السلاح وقوة المقاومة واليوم هي تشكل رأس حربة في هذه الهجمة التي يشاركها فيها الكثير من الدول لضرب استقرار سورية.
وعندما نستذكر هذه البطولات في الأمس البعيد نشيد اليوم بتضحيات رجال الجيش العربي السوري وقوات الأمن الداخلي في المعركة التي تقودها سورية اليوم ضد المجموعات المسلحة ومموليهم وداعميهم والجهود الكبيرة التي يبذلونها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وعن تلك الحادثة يقول حسن: إن البرلمان السوري تعرض في 29 أيار عام 1945 لنيران المستعمر الفرنسي لرفض حاميته إنزال العلم السوري وتحية العلم الفرنسي وأعلنت سورية هذا اليوم عيداً لقوى الأمن الداخلي تقديراً لاستشهاد كوكبة من قوى الأمن الداخلي, ويضيف: في ذلك اليوم كغيره من معالم السيادة الوطنية السورية كان البرلمان السوري هدفاً لنيران حقد المستعمر الفرنسي في عام 1945 إذ رموه بقذائف الطائرات وصوبوا رصاص حقدهم على صدور حاميته الذين رفضوا إنزال علم وطنهم أمام مستعمر غاصب.. ليعلن يوم 29 أيار عيداً يتغنى به السوريون باستشهاد كوكبة من قوى الأمن الداخلي الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن.
ويتابع نائب رئيس المجلس: بعد رفض إنزال العلم السوري وتحية العلم الفرنسي في 29 أيار أصيبت القوات الفرنسية بجنون هستيري تجلى بقصف البرلمان ومناطق عديدة من دمشق بالطائرات والمدافع ومختلف أنواع القنابل وكان من بين شهداء البرلمان آنذاك الضابط محمد طيب شربك والعريف برهان باش إمام والعريف طارق أحمد مدحت والدركي شحادة إلياس الأمير والدركي خليل جاد الله والدركي إبراهيم فضة والدركي محمد خليل البيطار والشرطي مشهور المهايني والشرطي محمود الجبيلي وغيرهم كثر جعلوا شمس دمشق تشرق في يوم جديد مملوء بالشهداء والدماء الطاهرة.
ويتابع حسن: وإثر هذه المجزرة المروّعة التي راح ضحيتها حامية البرلمان السوري صوت مجلس الأمن على انسحاب قوات الاحتلال في مختلف جنسياتها من الأراضي السورية واللبنانية إذ أصبحت كل منهما دولة مستقلة معترفاً بها في منظمة الأمم المتحدة وهو ما يرسخ حق الشعب السوري في تقريره لمصيره و استقلاله التام.
ويرى حسن أن فرنسا كغيرها من الدول الاستعمارية لم تأبه بما يمثله البرلمان السوري من قوة ومعنى لدى السوريين والعالم متجاوزة الأعراف والقوانين الدولية باعتدائها عليه وعلى حاميته وهو ما يشابهها به الاحتلال الصهيوني من جرائم وحروب تجاوز بها كل أنظمة الدين والسياسة والأخلاق مخلفاً شعباً مهجراً وبيوتاً مدمرة وشهداء في كل شبر من أرض فلسطين ولبنان وسورية.

شهداء البرلمان

ونتيجة ذلك لا تزال جملة «شهداء البرلمان» ذكرى في عقول وأقلام السوريين واليوم تعود لتتجسد هذه العبارة بشهداء قوى الأمن الداخلي الذين حملوا الكفاح الوطني واجباً ورمزاً حتى لفظ آخر أنفاسهم بتصديهم للمجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً في ديار الوطن ومؤسساته مؤكدين أن سورية بلد سيادة وسيادتها مصونة لو كلفت جميع أرواح أبطالها من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي ودفاعها الوطني ومواطنيها, ويقول عضو مجلس الشعب عبد الله شلاش: في هذه المناسبة نحيي الدرك السوري الذي كان يحمي البرلمان وقدم ثمانية وعشرين شهيداً لحماية رمز سورية.
والآن قوى الأمن الداخلي من شرطة ومهام خاصة يقدمون دماءهم حرصاً على سلامة البلد رأس الحربة في محور المقاومة وعلينا ألاّ نستغرب بأن تقوم فرنسا بتسليح العصابات الإرهابية المسلحة فهي بلد مستعمر وفي هذه الذكرى نحيي قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي.
ويضيف شلاش: نحيي رجال الوطن الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن البرلمان السوري وعن وطنهم واليوم هم يضحون أيضاً دفاعاً عن الوطن والشعب كيف لا وهم العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن... ويلفت شلاش إلى أن فرنسا اليوم التي لا تمتلك الأخلاق تقوم بمحاولة إحياء  أطماعها ولكن الشعب السوري قادر على دحر العدوان وذلك بفضل اللحمة الوطنية وبفضل الجيش الأبي العقائدي والقيادة الحكيمة.

رجال البطولة

إن ما يقدمه رجال البطولة في سورية «الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي» من الأرواح وطهر الدماء يعطي سورية دائماً أياماً عظيمة تسجل في التاريخ فليقرأها الجميع وليعلموا أن الاستعمار بمختلف أشكاله مهما لجأ إلى استخدام القوة المفرطة والعنف ضد الشعوب ودعم الوسائل الإرهابية من عتاد وأشخاص فإنه غير قادر على كبت إرادة الشعوب وإصرارها على التمسك بوطنها وحقوقها وكرامتها وسيتعلم العالم من السوريين وشهدائهم أن الوطن هو الأعلى والأغلى في كل المواقف والمجد لا يكتب إلاّ في البلد الحرّ السيّد.‏
وأضاف: لاشك في أن قوى الأمن الداخلي اليوم تسطر مرة ثانية إلى جانب قواتنا المسلحة أروع البطولات وتقدم الشهداء ليكونوا خير خلف لخير سلف مشدداً على أن قوى الأمن الداخلي هي دائماً رمز للبطولة إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة وقال «في عيد قوى الأمن الداخلي نتذكر دائماً إخواننا الذين سبقونا وكم هي التضحية واجب وكم هي النفس رخيصة أمام الوطن لنصل به إلى الأمن والأمان».
لقد شهد شهر أيار على مر التاريخ أحداثاً عظاماً حددت مسارات أمة وخيارات شعب، لكن ما كرسه هذا الشهر من معانٍ سامية، يميزه عن الشهور الأخرى، ولاسيما لدى الشعب العربي السوري، الذي يُذَّكره أيار بتضحية الذين ناضلوا في سبيل حرية بلدهم واستقلالها، فدفعوا حياتهم ثمناً غالياً للوطن الأغلى.

يسرى المصري- جريدة تشرين



عدد المشاهدات: 12413



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى