ماريا سعادة الحياة في سورية مستمرة رغم الآلام والجراح والتضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها الشعب السوري الأحد, 26 نيسان, 2015 ![]() زار اليوم أعضاء وفد دعاة السلام المشارك في فعاليات المؤتمر الدولي “سورية إلى إعادة البناء” بلدة معلولا بريف دمشق واطلعوا على أعمال التخريب التي لحقت بالكنائس والأماكن الأثرية والبلدة القديمة جراء الارهاب.
وأكد الأعضاء ضرورة ان تتحمل دول العالم المسؤولية تجاه ما تتعرض له سورية وارث الحضارة البشرية فيها بسبب الأعمال الإرهابية مطالبين الدول الداعمة والراعية للتنظيمات الإرهابية بوقف دعمها لهذه التنظيمات وترك الشعب السوري يقرر مصيره.
بدورها أوضحت المنسقة الإعلامية للوفد كوثر البشراوي ان هذه الزيارة تاتي استكمالا لزيارة الوفد في العام الماضي للاطلاع على حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري وان الجيش العربي السوري وحده من سيحقق النصر الى جانب الصمود السياسي والشعبي للدولة السورية. وقالت في الوقت الذي يحرم على فئات من المسلمين الحج الى مكة فإن المقدسات التي رويت بدماء الشهداء في بلاد الشام أولى بالحج لان بلاد الشام هي رحم القداسة وموطن النبؤات.
من جانبه أكد المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري أن المسيحيين متجذرون في وطنهم سورية ولن يستطيع أحد أن يدفعهم للهجرة منها فمنها انطلق نور المسيحية إلى العالم أجمع لافتا الى ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف المنطقة برمتها.
وبين الخوري أن سورية تجمعها الكنائس والجوامع جنبا إلى جنب وان المسلمين والمسيحيين يعيشون فيها كإخوة متساوين في الحقوق والواجبات.
وأوضح أن العمل جار لتأمين عودة كل الأهالي للبلدة إضافة الى إطلاق مشروعات خدمية لتعود الحياة الطبيعية إلى معلولا.
كما شارك الوفد خلال زيارته لدير سيدة صيدنايا في بلدة صيدنايا بريف دمشق بحفل تكريم شهداء البلدة الذين قضوا جراء القذائف الصاروخية التي أطلقها الإرهابيون عليها ثم قدم كورال “مدرسة ميتم دير صيدنايا” أناشيد وطنية على وقع عزف لفرقة مراسم الدير في ساحة الكنيسة اضافة الى تقديم فقرة شعر زجل للطالب جورج خبازة.
وتأتي زيارة وفد دعاة السلام لبلدتي معلولا وصيدنايا في إطار الفعاليات المرافقة للمؤتمر الدولي “سورية إلى إعادة البناء” الذي تقيمه جامعة دمشق على مدرجها ويختتم أعماله يوم غد.
|
|