مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

اللحام: الحرب على الإرهاب لن تنجح دون التعاون مع الحكومة السورية

الأحد, 29 آذار, 2015


أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن “الخطط الغربية الرامية الى تدريب وتسليح عناصر سورية يصفونها بالمعتدلة في تركيا والسعودية ما هي إلا ستار لمواصلة دعم الإرهاب والفوضى في سورية تحت شعار محاربة الإرهاب وهي انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وينبغي إدانتها من جميع برلمانات العالم ووقفها فوراً”.

وفي كلمة سورية أمام الجلسة العامة للجمعية الـ 132 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في هانوي بفيتنام قال اللحام “إن الحرب على الإرهاب في سورية تحت أي عنوان وبأي طريقة كانت ومن قبل أي تحالف لن تنجح في القضاء عليه ولن تستطيع دحره واجتثاثه ما لم يتم التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية في إطار قرارات مجلس الأمن وفي إطار استراتيجية دولية ذات أبعاد عسكرية وثقافية وإعلامية واجتماعية”.

2

وأضاف “لقد نادينا وناشدنا ضمائر العالم في منتديات عدة وحذرنا أكثر من مرة من أن الإرهاب الذي يجري دعمه وتمريره إلى سورية سيرتد إلى العالم وسيمتد إلى الجوار القريب والبعيد وأن هذا الإرهاب السرطاني العابر للحدود ستطال آثاره المدمرة شعوب العالم أجمع وكلكم يرى اليوم أين وصلت تبعات الإرهاب الكارثية في العراق وفي مصر وليبيا ولبنان وتونس وفي قلب أوروبا والقادم أعظم”.

وأشار رئيس مجلس الشعب إلى “أنه بالرغم من اعتراف العالم اليوم بانتشار الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط ووصوله إلى أوروبا وتدفق الإرهابيين من مختلف دول العالم إلى سورية والعراق عبر الحدود المفتوحة من قبل بعض دول الجوار وبالرغم من الجرائم والممارسات التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية كـ “داعش وجبهة النصرة” بحق التنوع السكاني والاجتماعي من تشريد وتهجير وتدمير للتراث الحضاري في سورية والعراق وعمليات الذبح الجماعية أمام عدسات الكاميرا بقيت الاستجابة الدولية لمكافحة الإرهاب قاصرة ورهن سياسات خاطئة وظلت مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار بعيدة عن الالتزام الحقيقي بمحاربة الإرهاب”.

ودعا اللحام برلمانات العالم وحكوماته إلى “لحظة تأمل بمستقبل الشعوب في ظل هذا المد الإرهابي التكفيري الذي يدمر الإنسان والحضارة الإنسانية التي بناها الأجداد على مدار قرون طويلة، متسائلا أي مستقبل ينتظر شعوبنا وأطفالنا.. وأي تنمية يمكن أن تقف أمام زحف مفجري الأجساد البشرية والتماثيل والآثار” وتابع قائلا “إنها لحظة الحقيقة التي ينبغي ألا تغيب عن بالنا جميعا فما يجري في سورية والعراق يمكن أن يحصل في أي بلد من بلدان العالم ما لم نملك الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة في العمل معاً لاجتثاث الإرهاب والفكر التكفيري المظلم الذي يشكل القاعدة الأساسية لهذا الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة مقاتليه وجهادييه الذين يتنقلون عبر العالم بحرية ودعم من جهات رسمية وغير رسمية”.

ونوه اللحام بجهود الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء البرلمانات الصديقة والمؤسسات البرلمانية الإقليمية في فتح قنوات التواصل من أجل تبادل الأفكار حيال الخيارات المتاحة لمساعدة الشعب السوري في تجاوز محنته مؤكدا أن “أي جهود طيبة مبنية على نيات صادقة هي موضع ترحيب وتعاون من قبلنا شريطة أن تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وقال رئيس مجلس الشعب “إننا في سورية وكما كنا قبل أربع سنوات بالعزيمة نفسها وبالتصميم ذاته نضرب الإرهاب بيد ونمد يد المصالحة والمسامحة مع من غرر بهم وضلوا طريقهم ونفتح الباب أمامهم للعودة إلى حضن وطنهم للمساهمة في بنائه وإعماره وليس تدمير بناه التحتية وموءسساته الخدمية من مشاف ومدارس ومصانع وشبكات الكهرباء والهاتف”.

وأضاف “إن التنمية المستدامة تشكل اليوم هاجس العالم وحلمه في تحقيق مزيد من التطور والرفاه للشعوب ونحن في سورية وقبل أن يضرب الإرهاب بلدنا كنا نخطو خطوات رائدة على مسار التنمية في مجالات الصحة والزراعة والتربية والتعليم والخدمات غير أن كل شيء تغير واتجه في الطريق المعاكس مع بدء خريف الإرهاب حيث جرى تقويض مختلف مسارات التنمية على يد الجماعات الإرهابية المسلحة فخسائر القطاعات الاقتصادية التي جرى استهدافها بشكل ممنهج تقدر بمليارات الليرات ناهيكم عن الضرر النفسي والاجتماعي الذي لحق بالشعب السوري”.

وأشار إلى “إن الفوضى والاضطرابات في دولة ما تشكل عامل زعزعة لمسارات التنمية في دول الجوار فما بالكم بالحروب والإرهاب الذي يتمدد وتتمدد تداعياته الكارثية في الشرق الأوسط الذي يشكل قلب العالم”، مؤكدا “إن كل مسارات التنمية مرهونة بتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على ظاهرة الإرهاب ومعالجة أسبابها وتجفيف منابع تغذيتها الفكرية والمالية”.

وأعرب عن أمله في “أن تسهم البرلمانات باعتبارها ممثلة للشعوب في لعب دور حاسم لجهة سن التشريعات وممارسة الرقابة على الحكومات للإيفاء بالتزاماتها تجاه القانون الوطني والدولي والسيادة الوطنية وتعزيز المساواة بين الدول كأساس للتعاون الدولي وعامل من عوامل الاستقرار وتحقيق التنمية والرفاه لشعوب العالم أجمع”.

وكانت اجتماعات الدورة الـ 132 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي انطلقت أمس في العاصمة الفيتنامية هانوي بمشاركة سورية وتستمر حتى الأول من نيسان القادم حيث يبحث خلالها عدد من رؤساء البرلمانات دور البرلمانيين في تقديم إسهامات عملية لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام في العالم تحت عنوان “أهداف التنمية المستدامة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال”.



عدد المشاهدات: 6415



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى