مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

اللحام لرئيس مجلس الشيوخ الباكستاني... التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش مجرد حالة استعراضية بخاري.. باكستان تدين الإرهاب بكافة أشكاله وتؤمن بضرورة عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها

الاثنين, 23 شباط, 2015


أكد /محمد جهاد اللحام/ رئيس مجلس الشعب ضرورة توظيف الدبلوماسية البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة واحترام القرارات الدولية ذات الشأن ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.

وأشار /اللحام/ خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية /سيد ناير حسين بخاري/ والوفد المرافق إلى أن الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري منذ نحو أربع سنوات والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه هو نتيجة //استمرار سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول الغربية تجاه سورية// لافتا إلى أن التحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي إنما هو مجرد حالة استعراضية لا أكثر ولا أقل//.

وأوضح رئيس مجلس الشعب أن خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة //عابر للحدود ولا يتوقف عند حدود أي دولة// وأن سورية حذرت دائماً من تمدد الإرهاب وارتداده إلى داعميه في المنطقة وفي الغرب غير أن الدول الغربية ما تزال تدعم حتى اليوم الإرهابيين وتمدهم بالمال والسلاح مؤكدا أن الجيش العربي السوري سيواصل محاربة الارهاب واعادة الامن والاستقرار الى ربوع الوطن انطلاقا من واجباته الوطنية والدستورية الى جانب جهود الدولة السورية في مجال تحقيق المصالحات الوطنية.

وأشار الى عمق العلاقات الاستراتيجة والتاريخية التي تربط الشعبين السوري والباكستاني والتنسيق المتواصل بين حكومتي البلدين في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف داعيا إلى حشد الجهود الدولية في مواجهة الفكر الارهابي الوهابي الذي تغذيه السعودية وتركيا وقطر واحترام القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن التي تنص على ضرورة وقف دعم وتمويل الارهابيين وعدم تسهيل مرورهم عبر الحدود بين كل الدول.

من جهته أشار /حسين بخاري/ الى أن باكستان بصفتها دولة عضوا في الامم المتحدة تؤمن باستقلالية القرار الوطني للدول الأعضاء وترفض التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة مؤكدا ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ومساعدتها لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة التي تمر بها واحترام ارادة الشعب السوري في اختيار نظامه السياسي.

ولفت رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني الى أن //القوى الارهابية التي تتستر وراء الاسلام لتنفيذ مخططاتها الاجرامية ومن بينها تنظيم /داعش/ الارهابي تسيء الى تعاليم الاسلام الحقيقية التي تدعو الى المحبة والتسامح ونبذ العنف// مؤكدا أن باكستان التي عانت طويلا من الارهاب لن تسمح بوقوع أي عمل ارهابي جديد على اراضيها وهي //تعمل على منع هذا التنظيم من الدخول إلى أراضيها حيث تقوم القوات المسلحة الباكستانية المسلحة بعملها في هذا المجال على أكمل وجه//.

وأشار الى الدور الكبير الذي يمكن ان يؤديه البرلمانيون في مجال الدفع باتجاه ايجاد حلول سياسية وسلمية للمشكلات التي تواجهها الدول وضرورة التشاور وتبادل وجهات النظر بين برلمانات الدول الصديقة لما فيه خير جميع شعوب المنطقة.

حضر اللقاء أمين سر مجلس الشعب /خالد العبود/ ورئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس الدكتورة /فاديا ديب/ وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

وفي مؤتمر صحفي مشترك أكد اللحام أن //سورية تقدر دائما للأصدقاء مواقفهم الإيجابية ومبادراتهم الطيبة للمساعدة في الظروف الصعبة والقاسية التي تتعرض لها المنطقة والعالم وتثمن عاليا الجهود التي يبذلها مجلسا الشيوخ والنواب الباكستانيين لمساعدة السوريين على الخروج مما يتعرضون له من إرهاب قاتل//.

وأوضح أن الجمعية البرلمانية الأسيوية التي ترأسها باكستان تلعب //دورا هاما لتقريب وجهات النظر بين المؤسسات التشريعية البرلمانية في القارة الأسيوية// مبينا أن //هاجس الشعوب اليومي يتمثل بمحاربة الإرهاب والتطرف وتحقيق حالة الأمن والاستقرار التي تشكل الحاضن لأي تنمية تنشدها كل دول آسيا//.

وأكد اللحام أن محاور المحادثات بين الجانبين تناولت //تطوير العلاقات البرلمانية وتكثيف الجهود الدبلوماسية لمواجهة الجهاديين التكفيريين عابري الحدود وتنسيق المواقف أمام البرلمانات الدولية وحشد الطاقات والجهود لمواجهة المد الإرهابي القاتل الذي يتفشى في المنطقة جراء التدخل الخارجي السافر في الشأن الداخلي للدول//.

ولفت اللحام إلى أنه أجرى في مناسبات عدة سابقا محادثات مع /بخاري/ حول الوضع في سورية وآسيا ولمس لديه //إحساسا عاليا وانطباعا قويا ومتميزا في مساعدة سورية وشعبها والوقوف إلى جانبها للتخلص من الإرهاب المتطرف الذي أتى من 83 دولة بتحريض وتدخل خارجي//.

وأعرب اللحام عن أمله بأن تعمل //المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية بشكل فاعل لمنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول بغية تغيير الحكومات بالعنف عبر نشر الفوضى ودعم العنف المسلح// مؤكدا أن على هذه المنظمات أن تعمل على //احترام سيادة الدول وحق الشعوب الحصرية في تقرير مصيرها بنفسها عبر الإجراءات الدستورية الوطنية//.

من جانبه أعلن بخاري إدانة بلاده //للإرهاب الذي يستهدف سيادة الدول وأمن الشعوب بكافة أشكاله// وإيمانها  العميق //بضرورة عدم التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى واحترام سيادتها//.

وقال بخاري إن باكستان //تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وبأن الصراعات يجب حلها من خلال الحوار وتحترم أيضا الانتخابات الديمقراطية وإرادة الشعب في سورية// معربا عن أمله بأن //تخرج سورية من أزمتها ويعود السلام والاستقرار إليها//.

ولفت بخاري إلى ما يربط باكستان وسورية من علاقات صداقة واحترام متبادل منذ زمن طويل مؤكدا أن //باكستان مثل سورية تعاني من الإرهاب والإرهابيين وتواجهه// معربا عن حزنه نتيجة //الأرواح الكثيرة التي أزهقت على يد الإرهابيين في سورية// وعن أمله ب//إنهاء معاناة الشعب السوري بشكل عاجل//.

وشدد بخاري على أن الشعب الباكستاني اتخذ قراره بإنهاء الإرهاب ودحره عن أرضه موضحا أن بإمكان البرلمانات الأسيوية دعم مهمة الدول والشعوب التي تمثلها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف داعيا في الوقت ذاته //أعضاء الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم  من أجل إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم//.  

وأشار بخاري إلى أنه يمكن من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين //منح الدبلوماسية البرلمانية فرصة في تقريب وجهات النظر بين برلمانات الدول لأن البرلمانيين يعلمون تماما ما تعانيه شعوبهم فإرادة الشعب هي التي تصنع البرلمان الذي يمثله ويعبر عن موقفه داخليا وخارجيا//.

وفي رده على سؤال لمندوب سانا أعلن بخاري أنه يجري العمل حاليا على مبادرة ل//تحويل الجمعية البرلمانية الأسيوية إلى برلمان آسيوي// يتمكن من أخذ دوره في //حل المشاكل والصراعات والأزمات في قارة آسيا// ونأمل أن //يتمكن من تحقيق إنجازات في هذا المجال في القريب العاجل// لافتا إلى الجهود التي يبذلها البرلمانيون السوريين مع نظرائهم الباكستانيين لإقامة هذا البرلمان.

ولفت بخاري إلى أن //نتائج وآثار الإرهاب تختلف من منطقة إلى أخرى ولكن الناس في النهاية هم من يعانون من هذا الإرهاب// مبينا أن القوات الباكستانية تحارب الإرهاب بجدية وعزيمة وأن //الباكستانيين يصلون دائما من أجل سورية كي يعود السلام والأمن إلى ربوعها من جديد// مجددا تأكيده في الختام على ضرورة عدم التدخل في سيادة الدول الأخرى أو محاولة التأثير على قراراتها وإرادتها.



عدد المشاهدات: 6415



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى