مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

الحلقي أمام مجلس الشعب: الحكومة ماضية في مكافحة الإرهاب وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير احتياجاتهم

الأحد, 1 شباط, 2015


أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة ماضية في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية ودعم القوات المسلحة وتعزيز المصالحات المحلية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتوفير احتياجاتهم لافتا إلى أنها تنظر إلى المعارضة الوطنية كشريك في الحوار الوطني السوري السوري.1

وقال الحلقي في كلمة له اليوم أمام مجلس الشعب خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية التاسعة للدور التشريعي الأول بحضور الحكومة بكامل أعضائها “إن سورية وبتفاؤل كبير تدخل عامها الجديد على ركائز متينة أولها مواصلة الحسم الميداني ضد الإرهابيين والتكفيريين والوهابيين القتلة على اختلاف مسمياتهم وثانيها متابعة المصالحات المحلية داخل بوابات المجتمع العربي السوري وصولا إلى المصالحة الوطنية الشاملة وثالثها متابعة العملية السياسية والتعاطي بإيجابية مع المبادرة الروسية لإنجاح اللقاءات التشاورية بين الحكومة والمعارضة في موسكو ورابعها تأمين متطلبات صمود الشعب السوري ومستلزمات القوات المسلحة واحتضان ذوي الشهداء والجرحى وخامسها استكمال العمل على إعادة الإعمار على مختلف المستويات وصولا إلى سورية المتجددة فيما يعزز ثوابتها ويحقق أهدافها في الاستقرار والأمن والبناء”.

وأضاف الحلقي “إن التفاؤل بالغد مع كل عام جديد يشكل أهم عناصر الحياة والاستمرار والدافع لاجتراح المعجزات ومواجهة الصعاب لتحقيق الآمال والتطلعات بغد جميل يحمل مضامين التفاؤل والانتصار على قوى الإرهاب العالمي”.2

وشدد الحلقي على أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع تشارك المسؤولية الوطنية والإنسانية والتكامل في الأدوار والمستويات والمسؤوليات من أجل تحصين الوطن مما يتعرض له من تحديات والارتقاء بمتطلبات الشعب السوري والدفاع عن الوطن مما يحدق به من أخطار.

وأكد الحلقي استمرار الجهود الوطنية التكاملية التي تبذلها الحكومة ووزارة المصالحة الوطنية والمؤسسات والقوى المجتمعية والأفراد لترميم جراح الوطن وتطهير أرضه من رجس الإرهاب التكفيري القاعدي وفكره المتطرف البعيد عن ثقافتنا وديننا الإسلامي الحنيف والتي تساهم في إطلاق الحوار الوطني والمصالحات المحلية الكفيلة بعزل الإرهابيين وإنهاء الفوضى وتقريب وجهات النظر وصولا إلى رؤية مشتركة حول مستقبل الوطن.

وأوضح الحلقي أن استمرار الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري هو بسبب الدعم الكبير الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها من الغرب الاستعماري وبعض الأنظمة العربية الرجعية وتركيا وإسرائيل التي انتقلت من مرحلة الدعم اللوجستي والميداني والإسعافي والتسليحي إلى مرحلة العمليات المشتركة بين الطرفين والذي جسده العدوان الإسرائيلي على القنيطرة.4

وقال الحلقي “إن الشعب العربي السوري وجيشه الباسل مستمر بصموده المشرف وإنجازاته محققا الانتصار تلو الانتصار على قوى التآمر والعدوان والإرهاب التي يئست من نجاح مؤامرتها لإسقاط الدولة السورية فسورية اليوم قيادة وجيشا وحكومة وشعبا تواجه الإرهاب العالمي وأخطر العصابات الإرهابية المسلحة التي أباحت لنفسها فعل كل شيء من قتل وتدمير وإرهاب وتشويه”.

وأشار الحلقي إلى أن هذا الإرهاب لن يقف عند حدود الدولة السورية فهو يضرب في العراق ومصر ولبنان وبلجيكا وكندا وفرنسا وسيرتد على داعميه ومموليه وستتسع رقعته لافتا إلى أن أحداث شارلي إيبدو في فرنسا ما هي إلا مقدمات لأن العقول الظلامية المتحجرة والنفوس المشبعة بالحقد والتعصب الأعمى لا تؤمن بأي قيمة إنسانية وتحاول أن تقضي على حلم المجتمعات في رسم مستقبل أفضل لأجيالها.5

وقال الحلقي “إن الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والدفاع الشعبي يسطرون أروع ملاحم البطولة ونحن اليوم نقول وبكل ثقة أن زمن صعود ما يسمى داعش وأخواتها قد انتهى ولن يكتب لها الحياة فلا بد أن تكون قصيرة العمر مهما بغت ونحن اليوم ننظر إلى المستقبل بمزيد من التفاؤل والتصميم والثقة لأن المستقبل هو ملك الشعب السوري”.

ولفت الحلقي إلى أن المؤسسات الوطنية تستمر بتأدية أدوارها وانسجامها وتكاملها فالحكومة تمضي في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية لأن عودة الأمن والأمان للوطن والمواطن تحتل المرتبة الأولى من سلم أولوياتها كما أنها مستمرة في توفير الدعم اللازم للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وتعزيز قدراتها القتالية ورفع جاهزيتها ورفدها بالكادر البشري المؤهل لأنه الضامن لوحدة البلاد وسلامة أراضيها.

وأوضح الحلقي أن الحكومة وانطلاقا من أهمية الشهادة والشهداء ستستمر بالالتزام باستحقاقات الشهداء وتقديم المساعدة لذويهم وجرحى الحرب وستبقى أسرهم موضع الرعاية والاهتمام من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

وبين الحلقي أن الحكومة ستمضي بتعزيز المصالحات المحلية باستثمار كافة الجهود الخيرة وصولا إلى المصالحة الوطنية الشاملة وستواصل تأمين متطلبات العمل الإغاثي وتكثيف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية ووضع نظام حماية للفئات الأكثر تضررا من الحرب وتوفير حلول عملية وملائمة للإيواء وتوفير سبل العيش والتعويض على المتضررين والترحيب بكل الجهود الصادقة الرامية لمساعدتها في تخفيف هذا العبء الإنساني بما في ذلك التعاون مع الأمم المتحدة وإشراك وكالاتها العامة في المجال الإنساني وغيرها من المنظمات الإنسانية سواء الوطنية منها أو الدولية في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتقديمها لمستحقيها بعيدا عن التسييس.4

ودعا الحلقي أبناء سورية المهجرين الذين أجبروا على مغادرة وطنهم بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب والمتواجدين في دول الجوار إلى العودة إلى سورية مشددا على أن الحكومة على استعداد تام لتأمين مكان إقامتهم وتقديم العون لهم.
وأكد الحلقي أن “الحكومة تتابع تركيزها على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بمختلف شرائحهم رغم اشتداد العقوبات الاقتصادية ونقص الموارد من خلال الاستمرار في توفير احتياجاتهم من السلع الأساسية بالكميات والأسعار المناسبة ما أمكن وتقديم الدعم للسلع الأساسية كالكهرباء والمياه والري والنقل الداخلي وقطاع الزراعة والصناعة وفق مبدأ عقلنة الدعم وترشيده وضبطه وتوجيهه نحو الفئات الأكثر تضررا والشرائح المستحقة من ذوي الدخل المحدود وذلك بهدف التخفيف من الأعباء المالية على الموازنة العامة للدولة ومنع الهدر والفساد والتهريب والاحتكار والانتقال من مفهوم الدعم الشمولي إلى الدعم الانتقائي وتوظيف مخرجات الوفر من هذا الدعم لتحسين المستوى المعيشي”.

وبين الحلقي أن السياسة النقدية التي أقرها مصرف سورية المركزي أفضت إلى استقرار نسبي في سعر صرف الليرة السورية أمام العملات المتداولة في سوق القطع المحلية إضافة إلى الإجراءات التي يتخذها مجلس النقد والتسليف لضبط حالة التذبذب في سعر الصرف لافتا إلى أن مصرف سورية المركزي وعلى مدى أربعة أعوام من الأزمة نجح في تحقيق استقرار سعر الصرف عند مستويات مقبولة مقارنة مع ما شهدته عملات دول أخرى عانت من أزمات مشابهة.7

وقال الحلقي إن “لجنة إعادة الإعمار تتابع جهدها المميز بإعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت العامة التي أصابها الضرر حيث تم تخصيصها بمبلغ 50 مليار ليرة سورية للعام الحالي رصد منها مبلغ وقدره 8ر18 مليار ليرة سورية من أجل الخطة الإسعافية لتنفيذ وتأهيل المشاريع العامة المتضررة في المحافظات”.

وأضاف الحلقي “إن وزارة الأوقاف تستمر بتطوير الخطاب الديني المستمد من القيم الثابتة والتصدي للفكر المنحرف والمتشدد والتيارات الدينية الضالة والمضللة وقد أطلقت مشروع فضيلة لتكريس القيم الوطنية والأخلاقية والدينية الحميدة كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تأليف وطباعة الصفين الأول والثاني الإعدادي الشرعي وذلك ضمن خطة الوزارة بتطوير مناهج التعليم الشرعي”.5

وبين الحلقي أن الحكومة تعاطت بإيجابية مع كل المبادرات العربية والدولية بما فيها مبادرة تجميد القتال في حلب للمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والتي من شأنها إيجاد حل سياسي للأزمة وكان آخرها المبادرة الروسية ونتاجها اللقاء التشاوري.

وأكد الحلقي أن الحكومة تنظر إلى المعارضة الوطنية كشريك في عملية الحوار السوري السوري داعيا إلى وضع أسس سياسية لهذا الحوار من شأنها تمكين السوريين كافة من تسوية المسائل الملحة على الأجندة الوطنية السورية.

وقال الحلقي إن الحكومة تتابع ترسيخ علاقات التعاون مع الدول الصديقة ولا سيما روسيا والصين وباقي دول بريكس وإيران وبيلاروس وكوريا الديمقراطية ومحور المقاومة وقد تطورت هذه العلاقات لتصل إلى تنسيق تام في المواقف والمحافل الدولية مشيرا إلى أن “امتزاج دماء المقاومة على الأرض السورية في القنيطرة هو تعبير عن وحدة القضية والمصير وأن القنيطرة والجولان سيبقيان في قلب سورية وموضع الاهتمام ومحط أنظار قائد الوطن ومحور المقاومة”.



عدد المشاهدات: 5276



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى