د. نورا اريسيان ضيفة الأزمنة الأربعاء, 1 كانون الأول, 2021 في اطار مشاركة وفد من مجلس الشعب في أعمال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة التي بدأت في مدريد – اسبانيا بتاريخ 25/11/2021 ، عقدت ورشة عمل حول حوار الأديان. وكان لعضو مجلس الشعب السوري د. نورا أريسيان مداخلة قالت فيها إنه في سورية علاقة المودة بين المسلمين والمسيحيين تصلح أن تكون نموذجاً لحوار الأديان في العالم. مؤكدة ان المسيحيين في سورية ليسوا ضيوفاً بل هم أساس وجود سورية، وهذه هي رؤية الدولة السورية ورؤية الرئيس بشار الأسد. كما أشارت اريسيان الى ان المعادلة الوطنية التي نؤمن بها في سورية هي اننا شعب غني بتنوعه لكنه متجانس بقوامه، ومتنوع بأفكاره وتوجهاته لكنه متماسك ببنيانه، والحرب الارهابية على سورية كان هدفها القضاء على هذا التجانس والتماسك في المجتمع السوري، لكنهم فشلوا في ذلك. منوهة انه من المفيد في الاتحاد البرلماني الدولي أن تخصص ورشة لحوار الاديان. وقالت أريسيان: " في سورية نعيش طوائف عديدة مثل الارمن والسريان والأشوريين والارثوذكس والكاثوليك والانجيليين الى جانب أخوتنا المسلمين. ونمارس كافة حقوقنا وواجباتنا ونعتز بهويتنا ونمارس مواطنيتنا. في سورية نؤمن بأن البرلمانات يمكنها ان تلعب دورا هاما في حوار الاديان والتعايش. واود ان اشير الى ان دستور الجمهورية العربية السورية في المادة التاسعة يكفل حماية التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع مكوناته وتعدد روافده، باعتباره إرثاً وطنياً يعزز الوحدة الوطنية في اطار وحدة اراضي الجمهورية العربية السورية. في سورية نؤمن ان حماية التنوع الثقافي وحوار الاديان وتعزيز المواطنة والمساواة في مجتمعنا هي اولوية". وفي نهاية الكلمة اكدت أريسيان انه لابد ان نعي بأن سبب الحروب هو دعم بعض الدول لأصحاب الفكر المتطرف. ودعت أريسيان برلمانات العالم للعمل لمحاربة اسباب هذا التطرف، ولنشر سوياً ثقافة التسامح والحوار. يذكر ان ورشة العمل اقيمت بمبادرة روسية، وقدم العديد من النواب والدبلوماسيين و الباحثين مداخلات اوراق عمل حول تعزيز دور البرلمانات في حوار الاديان.
دمشق_ الأزمنة _ محمد أنور المصري |
|