مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. حسين راغب ضيف موقع حرمون

الاثنين, 4 أيار, 2020


أجاب عضو مجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب على أسئلة ملف السبت 8 من حرمون، حول جرائم الإبادة العثمانيّة بحق شعبنا من الأرمن والسريان والإسماعيليين، بمداخلة من ثلاثة اجزاء تضمّنت:

جواب السؤال الأول:

أولى أشكال الإبادة الجماعيّة في العصر الحديث (إبادة الأرمن على يد المحتل العثماني بدءاً من عام 1915) والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون أرمني وكذلك بحق السريان والآشوريين والإسماعيليين.. ويسجل لنا التاريخ استمرار نهج الإبادات الوحشيّة حتى وقتنا الحاضر لتكون أبرز محطات الإبادة الجماعيّة في العصر الحديث المجازر الصهاينة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية في لبنان وسورية ومصر والأردن، وكلنا يذكر (مذبحة دير ياسين في 9 نيسان 1948) والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين وكذلك (مجزرة صبرا وشاتيلا أيلول 1982)؛ وراح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين وأيضاً (مجزرة قانا نيسان 1996) والقائمة تطول… وكذلك هناك مجازر الإبادة الجماعية في يوغسلافيا ورواندا في تسعينيات القرن العشرين…

الدكتور حسين راغب

جواب السؤال الثاني:

نجد أن جرائم الإبادة الجماعيّة في سورية التي ارتكبها الاحتلال التركي والأميركي وأدواتهم الإرهابية لا تُعدّ ولا تُحصى، منها على سبيل المثال (مجازر القتل الجماعيّ التي ارتكبتها جبهة النصرة بدعم تركي بحق أهالي القرى في ريف اللاذقية الشمالي في شهر آب 2013، ، وكذلك المجازر بحق أهالي مساكن عدرا العمالية 2013، حصار الإبادة الجماعية الظالم من أجل إهلاك أهالي قريتي (كفريا والفوعة) منذ سيطرة جبهة النصرة على إدلب في آذار 2015، وارتكابهم مجزرة جماعية بحقهم (مجزرة الراشدين أثناء اتفاق خروجهم الآمن في كانون الأول 2016) ذهب ضحيتها مئات المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وكذللك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تجاه أهلنا الأكراد عندما قام المحتل التركي باحتلال مدينة عفرين السورية في كانون الثاني 2018 وأيضاً عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في شمال شرق سورية بحق أهالي القرى العربية والكردية والآشورية والأرمنية والسريانية في تشرين الأول 2019 والى الآن…) وقد أدّت هذه السياسة العدوانية إلى قتل وتهجير المدنيين وتوطين إرهابيين عوضاً عنهم، مع الاستمرار بسياسة التتريك وطمس المعالم الحضاريّة ونهب وسرقة المنازل والأملاك العامة والخاصة ونهب الموارد الطبيعيّة للشعب السوريّ.

جواب السؤال الثالث:

إن هذه الجرائم تندرج تحت التوصيف القانوني على أنها (جرائم دولية – جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية) وذللك لانطباق جميع الأركان المادية والمعنوية لهذه الجرائم مع ما ورد بشكل دقيق في ميثاق روما الأساسيّ الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية في المادتين (6) و(7)، وبالتالي يمكن التحرك وفق هذا المستند القانوني من قبل دول أو مجتمع أهلي سواء أمام القضاء السوري، حيث للقضاء السوري الصلاحيّة للنظر في محاسبة كل من ارتكب جريمة او انتهاكاً بحق السيادة السورية او الشعب السوري.. أو يمكن التحرك أمام بعض المحاكم الدولية في أوروبا أو غيرها ذات الاختصاص القضائي العالمي بالنظر في الجرائم ذات الطابع الدولي (كما جرى في إدانة شارون أمام القضاء البلجيكيّ على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني) ما يؤكد القاعدة الحقوقية الذهبية (لا يموت حق وراءه مطالب).

جواب السؤال الرابع:

إن سورية كانت وما تزال قوتها في تنوّعها الحضاري والثقافي والعرقي والديني، وبالتالي أنا أعتقد أن خير مَن تحدّث عن الموقف الوطنيّ المشرّف للأرمن هو سيادة الرئيس عندما قال “الأرمن كانوا أولاً شريحة وطنية بامتياز، هذا الموضوع أثبتته الحرب بشكل قاطع… لا توجد لدينا مشكلة مع التنوّع السوري، بالعكس التنوّع السوري هو تنوّع جميل، وهو تنوّع غنيّ، وهذا الغنى يعني قوة”.



عدد المشاهدات: 10736

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى