مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

ماهر الموقع ضيف سبوتنيك

الاثنين, 27 نيسان, 2020


قال  ماهر موقع النائب في مجلس الشعب السوري، إن الحملة التي أطلقها السوريون تحت عنوان "ارفعوا الحصار" تلتقي مع دعوات عدد من الشعوب والدول التي تعاني من الحصار الاقتصادي الجائر، والقرارات الأحادية التي تتخذها الإدارة الأمريكية ومن يتبعها من بعض الدول الغربية، وذلك لأسباب سياسية تتلخص في أن هذه الشعوب تتمرد على القرارات الأمريكية، التي تستهدف إخضاع الشعوب والدول لهيمنتها لفرض سيطرتها على تلك الدول والشعوب، وتوجيهها بما يخدم السياسات الأمريكية ولو تعارضت مع مصالح تلك الدول والشعوب، وكل هذا مخالف لأسس الشرعية والقانون الدولي، الذي يقوم على احترام مصالح الدول والشعوب وشؤونها الداخلية.
سياسة عقابية

وأضاف عضو مجلس الشعب لـ"سبوتنيك"، مفهوم الحصار الاقتصادي يقوم على أهداف سياسية عقابية مخالفة للمواثيق والأعراف الدولية والأسس التي بنيت عليها الأمم المتحدة، وذلك بهدف تجويع الشعوب ومنع وصول الدواء والغذاء والاحتياجات الأساسية لاستمرار الحياة والصحة والتعليم والتنمية، عقابا لهم على تمردهم وعدم انصياعهم للإملاءات الأمريكية عليهم بعيدا عن مفاهيم حقوق الإنسان والحريات، ومفاهيم الديمقراطية وأسس العلاقات التي اعتمدتها منظمات المجتمع الدولي، لذلك نلاحظ الموقف الموحد لكثير من الدول والمنظمات من مسألة إدانة ورفض هذه السياسات الاجرامية التي تمارس بشكل صارم ضد الدول والشعوب التي ترفض الخضوع حماية لمصالحها وحقوقها الوطنية والقومية وهذه حقوق كفلتها شرعية الأمم المتحدة، وقامت عليها الحقوق السيادية للدول المستقلة.

    وتابع موقع، الحملة التي انطلقت في سورية لرفع الحصار الاقتصادي الأمريكي الجائر، طالبت كذلك برفع الحصار عن كل الدول والشعوب التي تعاني منه مثل إيران وفنزويلا وكوبا ودول أخرى في العالم، خاصة في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا المستجد والذي لم يستثني أي من الدول حول العالم.

كشف المستور

وأشار عضو مجلس الشعب، إلى أن الإنسانية اليوم تعيش مرحلة وحالة تاريخية فاصلة بسبب الوباء الذي لم يستثني أحد، فقد أصاب جميع  الدول الغنية والفقيرة والمتطورة والمتخلفة ودول الشمال والجنوب، ولم يميز بين أي دين أو عرق أو لون، وبالتالي فإن هذه اللحظة التاريخية الفارقة تستدعي التعالي عن المطامع والمصالح والصراعات عبر الوصول إلى موقف موحد للجميع في محاربة هذا الوباء.

وقال موقع، بكل أسف الواقع الذي نعيشه اليوم وصل إلى مستوى كبير من الانحدار الأخلاقي نتيجة للمخططات الأمريكية التي تسعى لاستغلال معاناة الشعوب لتحقيق مكاسب مادية واقتصادية وتوظيف آلام ومصائب الشعوب للوصول إلى أهدافها اللاإنسانية واللاأخلاقية، لذلك قد لا نستطيع لجم التوحش الأمريكي الغربي المتسلط على القرار الأممي، ولكننا حتما قادرون على فضح هذا التوحش والاستغلال التي تمارسه تلك الدول والأنظمة في هذه الكارثة الانسانية العامة، ليس أمام شعوب الدول التي تعاني من الحصار، بل أمام شعوب العالم قاطبة، واعتقد أن في ذلك بداية الانهيار لهذا النظام العالمي المختل وغير المتوازن، وبداية تشكل مجتمع إنساني جدي أكثر عدالة وموضوعية ومصداقية من المجتمع الذي فشل في توحيد جهود أعضائه في مواجهة خطر داهم ومصيري لم يستثني أحدا في العالم.



عدد المشاهدات: 10251

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى