مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عمر أوسي ضيف الوطن

الخميس, 5 آذار, 2020


طالب عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي، «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بالمسارعة للتنسيق الكامل مع الجيش العربي السوري لصد عدوان النظام التركي ومرتزقته، معتبراً أن اللقاء المزمع عقده اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، «ستحاول فيه موسكو تدوير الزوايا، وإيجاد بعض المخارج لمغامرة وغطرسة أردوغان القائمة»، لافتاً إلى أن أردوغان اليوم محشور ويعيش أسوأ مراحله السياسية، وهو مجبر على تطبيق اتفاق «سوتشي».
وفي تصريح لـ«الوطن، دعا أوسي «قسد»، للمسارعة في التنسيق الكامل مع الجيش السوري لصد عدوان النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، لأن هذا يمس بالسيادة السورية ويشمل الجميع، فرئيس النظام التركي لا يستهدف مكوناً بذاته وإنما يستهدف كل الديموغرافية والجغرافية الوطنية السورية.
وطالب أوسي «قسد» بالتنسيق الكامل مع الجيش السوري وإقامة غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين وان تضع قواتها تحت أمرة الجيش السوري، لمواجهة العدوان، لأن أطماع أردوغان لن تنتهي وستمتد إلى حدود الجزيرة السورية، لافتاً إلى أن أردوغان لا يزال يروّج إلى أن الخطر على الأمن القومي التركي هي «قسد» و«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وقال أوسي: «أناشد الأخوة بالتنسيق الفوري والكامل وطرق أبواب دمشق فوراً ومواصلة الحوار».
رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، شدد على أن الخطر الداهم على سورية والقادم من الشمال يستوجب على الكرد السوريين أن يعلموا بأنهم مستهدفون من قبل تركيا، كما بقية مكونات الشعب السوري، وأنه يجب ألا يتكرر سيناريو عفرين أو لواء إسكندرون أو قبرص أخرى، ولذلك يجب التنسيق الفوري مع الدولة، لافتاً في الوقت نفسه إلى الدعوات القادمة من كردستان العراق على لسان رئيس الإقليم مسرور برزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان برزاني، للأكراد السوريين من أجل الحوار مع حكومتهم وتشجيعهم على العودة إلى حكومتهم الشرعية في دمشق.
أوسي طمأن أهالي عفرين وتل أبيض ورأس العين وإدلب وبقية المناطق السورية المحتلة من قبل نظام أردوغان، بأن الجيش السوري قادم، وسيحرر كل ذرة من الشمال السوري، خلال الأشهر القليلة القادمة، وسيعود الأهالي إلى مناطقهم وأراضيهم.
وقال: «نحن أبناء وطن واحد والعدو واحد والمعركة واحدة، وعندما نقول إن الجيش السوري سيحرر كل ذرة تراب من الشمال السورية ومن سورية كلها فهذا سيحصل بكل تأكيد بوجود هذا الجيش، ومادام هناك قائد حكيم وشجاع اسمه بشار الأسد».
وأشار أوسي إلى السياق التاريخي الذي شكل الخلفية التي يسير وفقها رئيس النظام التركي الطامح لاستعادة زمن الاستعمار العثماني عبر تدمير الحضارات واحتلال أراضيها.
ونبه إلى أن اتفاقية لوزان سيمضي عليها قريباً مئة عام، لكن أردوغان يسعى بكل ما لديه للتنصل من هذه الاتفاقية، معتبراً أن هذا مؤشر خطير على أطماعه التوسعية، ورسم خرائط لحلمه العثماني على حساب دول الجوار.
ولفت أوسي إلى اللقاء الذي سيعقد اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير وأردوغان، وعبر عن اعتقاده بأن موسكو «ستحاول تدوير الزوايا، وإيجاد بعض المخارج لمغامرة وغطرسة أردوغان القائمة»، مشيراً إلى أن الاحتمالات تشير إلى الوصول لحلول وسط وإعادة الطريقين الدوليين «m5» ،«m4»» بالكامل للسيادة السورية مع مساحة أمان على جانبي الطريقين الدوليين بحسب اتفاق «سوتشي» وتفاهمات أستانا، والاحتفاظ بكل المناطق التي سيطر عليها الجيش العربي السوري مؤخراً.
أوسي اعتبر أن أردوغان محشور اليوم، ويعيش أسوأ مراحله السياسية، وهو مجبر لتطبيق «سوتشي»، علماً أن انتصارات الجيش ستفرض نفسها على أي تفاهمات جديدة، لافتاً إلى أن أردوغان أدرك وبات على يقين بأن لا أميركا ولا الناتو على استعداد للقتال نيابة عنه في مدينة إدلب، إضافة للسخط الأوروبي العارم على المستوى السياسي والشعبي، بسبب محاولات الابتزاز التي يقوم بها بإرسال اللاجئين إلى الحدود اليونانية.
ونبه أوسي إلى أنه في حال عدم الوصول إلى تفاهمات اليوم، فسينعكس ذلك بشكل كارثي على أردوغان وعلى الداخل التركي، وسيزيد من الأزمة الاقتصادية، ولاسيما مع وجود مقاومة جديدة قوية من الداخل لسياسته في سورية، مؤكداً أنه في حال إخفاق مفاوضات اليوم ستتوسع رقعة المواجهات وستتفعل المقاومة الشعبية في وجه المحتل التركي، مؤكداً أن ذلك سيمتد لعفرين وجرابلس وإعزاز ورأس العين وغيرها من المناطق المحتلة من قبل نظام أردوغان المجرم.



عدد المشاهدات: 10715

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى