مصطفى خير بيك ضيف وكالة أنباء أسيا الثلاثاء, 21 كانون الثاني, 2020 لم ترقَ جلسة المواجهة بين البرلمانيين السوريين والحكومة لتطلعات الشعب الذي كان ينتظر أن تضع الحكومة النقاط على الحروف لمعرفة ما يحدث بالأسواق في ظل الارتفاع الكبير للأسعار، خاصةً المواد الغذائية والأساسية التي تهم معيشة المواطن اليومية.
برلمانيون سألوا رئيس الوزراء السوري عماد خميس عن أسباب تدهور الاقتصاد والآلية التي تعتزم الحكومة تنفيذها لتحسين الواقع المعيشي، وضبط الأسعار في الأسواق بعد أن ناطحت السحاب في ارتفاعها غير المفهوم بين ليلة وضحاها، ليرد خميس بأن الحكومة لا تستطيع حالياً تخفيض الأسعار، لأن هناك مواداً مستوردة مرتبطة بالدولار، والذي ارتفع من 500 إلى ألف ليرة سورية أي 100%.
واعتبر رئيس الحكومة أن ما يواجهه المواطن حالياً من زيادة في الأسعار ومحدودية الدخل وصعوبة بتوفير بعض السلع، يمثل معاناة كبيرة تعمل مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها على معالجتها والتخفيف منها.
عضو مجلس الشعب السوري مصطفى خيربك بيّن لـ"آسيا"، أن الحصار المفروض على البلد أثّر بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي، مضيفاً أن الأوضاع في البلاد المحيطة بسورية زاد من تأزم الوضع الداخلي بشكل عام.
ولفت خيربك إلى إن أي رئيس حكومة لا يتمنى أن يتعرض للانتقاد من شعبه، مبيناً أن الحكومة لو لديها الإمكانيات الكافية لكانت ساعدت بتحسين الوضع الاقتصادي بشكل أكبر.
وأضاف البرلماني أن الحصار وتبعاته أثّر على الموارد الموجودة في سورية بشكل سلبي، مشيراً إلى أن الحكومة في ظل هذا الوضع لم تعد قادرة على تقديم الدعم كما في السابق لقلة الإمكانيات لديها.
وعن إمكانية تحديد ما يستورده الموردون من الخارج، (مواد أساسية بالإضافة لقطع تبديل وتجميع السيارات "الكمالية")، أوضح خيربك أن الدولة لا تستورد قطع السيارات وإنما صناعيين بالقطاع الخاص، مؤكداً أن هذا الطرح سينقله للوزراء المختصين خلال الجلسات البرلمانية المقبلة.
وحول عدم تحسن الوضع الاقتصادي بالتوازي مع تحسن الوضع العسكري، اعتبر خيربك أن الدول المعادية لسورية تزيد من حدة إجراءاتها لتشديد الحصار مع كل تقدم ميداني للجيش السوري على الأرض، مشيراً إلى أن المعركة الاقتصادية تشتد في الفترة الحالية مع اقتراب تحقيق الانتصار العسكري على الإرهاب.
وشدد البرلماني السوري على ضرورة تكاتف المواطنين السوريين خلال الفترة الحالية لمواجهة الحرب الاقتصادية، قائلاً إن الشعب السوري صمد تسع سنوات ولا شك سيصمد بهذه الفترة لتجاوز المرحلة الأخطر من الحرب وتحقيق النصر بكافة المجالات، على حد تعبيره. |
|