مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. أحمد مرعي ضيف الوطن

الخميس, 19 كانون الأول, 2019


اعتبر عضو مجلس الشعب، أستاذ القانون الدولي العام في جامعة دمشق، أحمد مرعي، أن على سورية مواجهة الاتهامات المزعومة ضدها باستخدام الأسلحة الكيميائية من خلال مواصلة التصدي للعدوان وضرب التنظيمات الإرهابية التي باتت تمتلك هذا السلاح، وذلك في ظل عجز القضاء الدولي وسطوة أميركا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
مرعي مؤلف كتاب «سورية والكيميائي بالوقائع والوثائق» وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت إلى أن هناك تطوراً خطيراً حصل فيما يتعلق ودور منظمة الحظر، دفعت إليه الدول المعادية لسورية، موضحاً أن «دور المنظمة بات لا يقتصر على التحقق من استخدام السلاح الكيميائي، وإنما تحديد من استخدم هذا السلاح في خطوة خطيرة في دور المنظمات، لأن هذه المنظمات يجب أن تكون حيادية حيث تقوم بعملها المنوط بها والذي يقتصر على التحقق وليس الاتهام».
ورأى مرعي، أن هذا الإجراء المتعلق بدور المنظمة «يأتي فقط من أجل اتهام الدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي»، بعد أن فشلت كل المحاولات الأخرى للضغط عليها وتطويقها من خلال هذا السلاح، لافتاً إلى أن سورية اعترضت على هذا الإجراء ولن تقبل به لأنه يجب ألا يكون هناك هيمنة وسطوة أميركية على المنظمة.
وأوضح مرعي، أن هناك غض نظر حقيقياً وواضحاً من الدول التي دعمت هذه المجموعات الإرهابية بكل الأدوات وأيدتها ودعمتها بخبرات تستطيع من خلالها استخدام السلاح الكيميائي، عن استخدام هذه المجموعات للسلاح الكيميائي.
وأعرب مرعي عن اعتقاده، بأن «ملف الكيميائي هو ملف مفتوح، وكان دائماً بوابة للهجوم على الدولة السورية، وسنرى أن الضغوط على الدولة السورية ستستمر من خلاله».
ورأى مرعي أن مواجهة سورية لهذا الملف في ظل عدم قدرة القضاء الدولي اليوم على مواجهة الولايات المتحدة وأدواتها وسطوتها، تكون من خلال «بناء القدرة الحقيقية على مواجهة كل العدوان وضرب الجماعات الإرهابية المسلحة التي باتت تمتلك هذا السلاح».
وفي 24 الشهر الماضي، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً أكدت فيه تلاعب منظمة الحظر بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما في نيسان من عام 2018.
وأكدت صحيفة «أميركان هيرالد تريبيون» الأميركية ما كشفت عنه «ديلي ميل»، مشددة على أن ذلك يفضح الطبيعة المخادعة لتقرير المنظمة حول الهجوم المزعوم.
كما نشرت «ديلي ميل» في الخامس عشر من كانون الأول الجاري تقريراً آخر، أوردت فيه وثائق جديدة تثبت تلاعب المنظمة بالتقرير النهائي حول الهجوم وإجراءها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين، مشيرة إلى أن مسؤولاً رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تكذب المزاعم التي بثت حول استخدام الجيش العربي السوري للسلاح الكيميائي.
إضافة إلى ذلك أعلن الصحفي طارق حداد استقالته من مجلة «نيوزويك» الأميركية بعد رفضها نشر تحقيقه الذي يوثق تفاصيل التلاعب والتزوير اللذين تما في تقرير المنظمة الخاص بهجوم دوما المزعوم، وذلك عبر مسح منظمة الحظر أجزاء مهمة من تقارير خبرائها الدوليين في سورية.
وأوضح مرعي، أن تسييس عمل المنظمة وتزوير تقريرها الخاص بالهجوم المزعوم على دوما جاء «بضغط من أميركا»، لافتاً إلى أن هناك رغبة أميركية بإبقاء ملف السلاح الكيميائي وسيلة من وسائل الضغط على الدولة السورية، و«لذلك أتى تزوير هذا التقرير ليتم فيما بعد تطوير وسائل الهجوم على سورية».
وختم أستاذ القانون الدولي العام في جامعة دمشق تصريحه بالقول: إن «تطور دور المنظمة يأتي في إطار تطوير أدوات الهجوم على الدولة السورية، وهو أمر يحصل للمرة الأولى فيما يتعلق بدور المنظمة، وهذا عمل مسييس، وواضح للأسف أن مثل هذه المنظمات بدأت تتخلى على حياديتها واستقلاليتها، وهو أمر يجب ألا يمر مرور الكرام، ولابد أن تكون هناك كلمة من المجتمع الدولي، لأن عملية الهجوم اليوم على سورية ستؤدي فيما بعد إلى الهجوم على كل الدول التي تحمل مشروعاً مستقلاً وسيادياً ولا تخضع للولايات المتحدة الأميركية».



عدد المشاهدات: 10994

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى