جميل الجبه جي ضيف عربي اليوم السبت, 24 آب, 2019 50 آلية من مصفحات وناقلات جند وعربات لوجستية وخمس دبابات على الأقل، في طريقه إلى مدينة معرة النعمان الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها حتى تطهير كامل أراضي سوريا. خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – حوار سمر رضوان للوقوف على آخر التطورات في الشمال السوري وآخر الأخبار الميدانية من إدلب ومحيطها وتحديدا مدينة خان شيخون الإستراتيجية، يقول الأستاذ جميل الجبه جي عضو مجلس الشعب السوري، لـ "عربي اليوم":
إن إجتياز آليات تركية بإتجاه مدينة خان شيخون في ريف إدلب، يندرج في سياق نجاح قوات الجيش السوري وبإسناد جوي روسي في اقتحام الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون التي من شأن استكمال السيطرة عليها أن يؤدي إلى حصار ريف حماة الشمالي المجاور حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك في ريف حماة. بينما اللافت هو الإنتباه واليقظة السورية حيث توقف الرتل قليلا قبل أن يكمل طريقه إلى وسط مدينة معرة النعمان القريبة من خان شيخون ، ولدى وصوله إلى وسط معرة النعمان، نفذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدم. إخلال بالإتفاقات المبرمة تخوض قوات الجيش السوري معارك شرسة ضد الفصائل الإرهابية المسلحة عند الأطراف الشمالية الغربية لـ خان شيخون ، في محاولة منها التوسع من نقاط سيطرتها في خان شيخون باتجاه شمال المدينة للسيطرة على طريق استراتيجي سريع" يمر جزء منه في إدلب ويربط مدينة حلب (شمال) بدمشق. على الرغم من أن محافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي-تركي منذ سبتمبر/أيلول 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، ويقضي الاتفاق بوقف لإطلاق النار وبسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الإرهابية المسلحة من المنطقة المعنية. لكن، وإن كان أدى إلى تراجع في وتيرة العنف لبعض الوقت، لم يتم تنفيذه. إمتعاض تركي إن إدانة وزارة الدفاع التركية "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية، وتحميل المسؤولية للقوات السورية، يعكس حجم الإفلاس الذي وصلت إليه أنقرة على الرغم من قولها إن الرتل كان في طريقه إلى مورك، وتتبجح بشكوانا إلى روسيا حول استمرار الجيش السوري بعملياته العسكرية في إدلب ومحيطها وجعلته يبدو وكأنه انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا، هذا الكلام ليس إلا فقاعات هواء لتبرير دعمها للإرهابيين سواء في خان شيخون أو غيرها، وما التحذير السوري والروسي الذي إستهدف رتلها إلا رسالة من أن القادم هو تدمير الرتل وكل ما يتقدم لتعطيل وإستكمال النصر هو هدف مشروع لقوات الجيش العربي السوري |
|