مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

محمد خير العكام ضيف الوطن

الاثنين, 10 حزيران, 2019


اعتبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل كل التصريحات والمواقف والمخططات الأميركية بخصوص القضية الفلسطينية، ولن يرضخ لأي ضغوطات، واصفاً السفير الأميركي في «إسرائيل» ديفيد فريدمان بأنه «صهيوني أرعن» ينفذ السياسة الأميركية المتطابقة مع الأطماع «الإسرائيلية»، على حين توقع عضو مجلس الشعب محمد خير العكام، مضي واشنطن بمخططاتها بسبب الضعف العربي ووصف المرحلة القادمة بأنها ستكون «خطيرة».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، وصف عبد الهادي فريدمان بأنه سفير «إسرائيل» في أميركا، وهو يمارس سياسية عنصرية، وكان أحد سكان المستوطنات، وينفذ اليوم سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ضرب بكل القوانين والشرعية الدولية عرض الحائط.
وقال: «كل التصريحات والمواقف والمخططات الأميركية بخصوص القضية الفلسطينية، لن يقبلها الشعب الفلسطيني، وهو لن يرضخ لأي ضغوطات من أي جهة كانت».
وكان السفير الأميركي في «إسرائيل» صرح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، «إنه لا يستبعد ضم «إسرائيل» لمناطق بالضفة الغربية المحتلة، التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها»، مضيفاً: «من حق «إسرائيل» أن تضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إليها، وليس كل الأراضي»!
وشدد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بأرضه وبقضيته وبحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وبحق العودة، وسيستمر بنضاله لتحقيق مطالبه، حتى لو استمر هذا النضال لمئة عام قادمة.
واعتبر عبد الهادي، أن ما يجري ترويجه بخصوص ما يسمى «صفقة القرن»، سيفشل وينتهي كما سينتهي ترامب نفسه، والذي افتعل مشاكل مع كل دول العالم، وخرق الشرعية الدولية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحداً للتحدث نيابة عنه، لأن مواقفه ثابتة، والقيادة الفلسطينية لا تتعاطى مع الإدارة الأميركية منذ سنتين، معتبراً أن ما يسمى «صفقة القرن»، أصبحت واضحة وضوح الشمس وتنفذ خطوة خطوة مع الأسف الشديد، بسبب ضعف الموقف العربي وضعف الموقف الدولي، ولكن الفلسطينيين يعتبرون أن تنفيذ هذه الخطوات مؤقت، لأنه لن يقبل بها، متسائلاً: ماذا نسمي الخطوات الأميركية المتلاحقة بحق القضية الفلسطينية؟، وماذا نسمي اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وعندما يعمل كل جهوده لإلغاء عمل وكالة «أاونروا» ووقف دعم اللاجئين ويرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويدعم إسرائيل من دون حدود؟».
عبد الهادي الذي حذر من أن فرض «صفقة القرن» سيعني تفجير المنطقة وانتهاء عملية السلام، اعتبر أن مؤتمر المنامة هو جزء من تنفيذ «صفقة القرن»، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت هذا المؤتمر، ودعت إلى عدم المشاركة به، واعتبرت أن كل من سيشارك في هذا المؤتمر خائن لوطنه وشعبه.
وتمنى عبد الهادي، على العرب أن يعوا بأن ما يجري سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، وينهي قضية القدس التي سيجري اعتبارها «إسرائيلية»، مشدداً على أن أي دولة ستوافق على «صفقة القرن»، ستوافق على جعل المسجد الأقصى تحت السيادة «الإسرائيلية»، ومعتبراً أن المجاملات مع الإدارة الأميركية لن تفيد، والشعوب العربية كلها ورغم كبوتها لن تفرط بالقدس، ولا بالمسجد الأقصى، وهي من سيرفض ما يحاك ضد مقدساتها.
بدوره اعتبر العكام أستاذ القانون الدولي في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن تصريحات السفير الأميركي تعبر عن الاتجاه الأميركي الجديد القديم، والذي يؤيد الكيان الصهيوني بضم المستوطنات الموجودة على الأراضي المحتلة، أما من حيث التوقيت فيؤكد هذا التصريح بأن الولايات المتحدة تسير على قدم وساق بتنفيذ «صفقة القرن»، وهي تريد أن تفرض على الفلسطينيين وعلى العرب موضوع تبادل الأراضي وأجزاء من الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
ولفت العكام إلى أن القانون الدولي يعتبر أراضي الضفة أراضي محتلة من الكيان الصهيوني وتنبغي استعادتها، وبالتالي لا أثر قانونياً لكل التحركات الأميركية، والولايات المتحدة تحاول اليوم إقرار أمر واقع موجود بأنها تريد أن تضم المستوطنات للكيان الصهيوني عنوة، وهي تضرب عرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة وكل قرار أممي يعارض المنهج الأميركي والصهيوني لا تتوانى واشنطن عن الاعتراض عليه وفرض ما يناسب منهجها.
وتوقع العكام مضي الإدارة الأميركية قدماً بكل ما تخطط له بسب ضعف الموقف العربي وضعف التنسيق بالمواقف بين الدول العربية للتصدي للمشروع الأميركي، واصفاً المرحلة القادمة بأنها «خطيرة».



عدد المشاهدات: 9372

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى