مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عبد الباسط عليوي ضيف عربي اليوم

الثلاثاء, 12 آذار, 2019


نائب سوري: النصر السوري يتطلب وأد الإرهاب نهائيا

خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية - حوار سمر رضوان

الحرب على سوريا بدأت تأخذ شكلا جديدا أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد، مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياودونغ والوفد المرافق له، كما أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لمساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية تشن شياودونغ أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تعد ترجمة فعلية لرؤية الرئيس السوري بشار الأسد بالتوجه شرقا في كل المجالات.

 

حول لقاء الرئيس الأسد بمساعد وزير الخارجية الصيني، وأهمية العلاقات الثنائية، وآخر التطورات السياسية، يقول الأستاذ عبد الباسط العليوي، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "عربي اليوم":

مقاومة الحصار

إن ما ذكره الرئيس بشار الأسد، يؤكد ان القوى التي شنت أعتى الهجمات على الدولة السورية، في محاولة لكسرها وهدم بناء الدولة ومؤسساتها، هو بكل تأكيد عمل مخطط ومدبر، جاء نتيجة لموقف سوريا الصلب بالمقام الأول، ومن ثم بسبب الأطماع فيها من الناحية الاقتصادية، فأي حوار مع تلك الجهات أو القوى هو أمر لن يحقق نتائج مرجوة، وقد تمت تجربتهم في مرات كثيرة، فهم من كانوا ينقضون أي إتفاق خاصة في المراحل الأولى من عمر الحرب على سوريا، فقبل أن تتوضح ماهية هذه الحرب والاهداف الخفية منها، شنوا حملة هوجاء من خلال سحب السفراء والدبلوماسيين وإغلاق السفارات وقطع العلاقات وتجميدها، إذ كانوا على دراية بما يُحاك، لكن أقوى أسلحتهم كانت حصار الوطن إقتصاديا الأمر الذي تطلب تدخلا عاجلا إن كان التوجه نحو الحلفاء وإلى الشرق وبعض الدول العربية الشقيقة، لتلافي أزمات كانت صعبة على الشعب السوري، لكن قوة وعقيدة القيادة والشعب السوري وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، استطاعت استيعاب كل هذا الحصار، فلو تعرضت الولايات المتحدة بحجمها الجغرافي الكبير لما استطاعت الصمود لأشهر كما صمدت سوريا.

مكافحة الإرهاب أولا

بكل تأكيد إن العلمية السياسية المتعلقة بسوريا، سارت بشكل متوازي مع العملية العسكرية، ومن اهم أسباب المضي قدما بنجاحات العملية السياسية، كانت الإنتصارات الساحقة التي سطرها بواسل الجيش العربي السوري، الأمر الذي أدى إلى تمسك القيادة السورية بأوراق القوة وتحصين موقفها في أي مفاوضات سابقة وحالية أو لاحقة، من هذا المنطلق، الرئيس الأسد يؤكد على استمرار مكافحة الإرهاب مهما تطلب ذلك من ثمن، والاهم أن لسوريا نفس طويل وصبر أطول، ولن تسمح بإملاءات الدول الأخرى عليها، فسوريا دولة تتمسك بالسيادة المستقلة، لكن من هنا لا نستطيع أن نقول إن ما سبق من قمم ومحادثات قد فشلت، بل على العكس، توضحت الرؤى من خلال الأطراف الأخرى، كتعطيلهم لمعارك عبر تأجيلات كما حدث في أرياف دمشق أو حلب الشرقية أو الميادين وغيرهم، ما يعني من كل ذلك، أن العملية السياسية مستمرة، لكن قد لا نحصد نتائج مثمرة إلا بعد القضاء على الإرهاب ومكافحته على كل الجغرافيا السورية.

إفشال الخطط

تتعاطى الدولة السورية مع الإخوة الكرد بحكمة وصبر، وتراهن على عودتهم لرشدهم، لكن إن اختاروا عدم العودة، والإستقواء بالأمريكي، فهذا سيتطلب حزما سوريّا واضحا، إذ تعاملت الدولة السورية بهدوء مع كل الملفات وخاصة الملفات التي أريد لها أن تكون شديدة التعقيد، لكن ما يزال أمام الإخوة الكرد فرصة لإعادة حساباتهم وخاصة أنهم ليسوا سوى استثمار آني لواشنطن، وكلنا يعلم أن لتركيا وبدعم أمريكي حاولت إنشاء منطقة آمنة في الشرق السوري، اصطدمت برفض واسع من القوى الفاعلة في الملف السوري، ما يعني أن الخطط مستمرة، ومحور واشنطن لن يدخر جهدا لمحاولة خلط الأوراق واستثمار أي ثغرة تصنع له انتصارا وهميا على الأقل للتباهي في بلادهم، لكن في المقلب الآخر، هناك خيار سوري ثابت وتنبه لأي أمر قد يحدث، من هنا أكرر أن العملية السياسية تكون فاعلة في هذا الإتجاه.



عدد المشاهدات: 9943

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى