مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. نورا أريسيان ضيفة الأزمنة

الأربعاء, 20 شباط, 2019


انتقى السيد الرئيس بشار الأسد بُنى من قلب المجتمع السوري، ممثلة برؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات، ليكون بينهم الخطاب الشفاف الذي انتصر لعامة السوريين، فجاء بلسان حالهم، تناول همومهم وتلمّس أوجاعهم، ووجه بالعمل من خلال مكاتب المجالس المحلية التي من خلالها يتكون الصدى الأول للعلاقات المجتمعية الإدارية في الدولة المركزية التي لن يصعب عليها إدارة التفاصيل ما دام منها يتدفق النبع لأولى المشاهدات والمتابعات لأحوال الناس، لكونهم الأقرب لماهية الحياة اليومية والأقرب لها.

 موقع مجلة الأزمنة التقى الدكتورة نورا أريسيان عضو مجلس الشعب ورئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية بالمجلس للحديث في قراءة بمضمون الخطاب فكان لنا معها الحوار الآتي :

كيف تقرئين مضمون خطاب السيد الرئيس الذي ألقاه يوم أمس  ؟

من وجهة نظري، وجدت أن خطاب السيد الرئيس بمجمله لامس تطلعات المواطنين، وآمالهم حيال المشاكل المعيشية الآنية، وقد وجدنا ارتياحاً كبيراً في الشارع السوري. مع الإشارة الى أنه يمكن أن نعتبر الخطاب خارطة طريق لسورية المتعافية، فقد طرح العديد من الملفات السياسية والاجتماعية، وعلى رأسها مسألة التنمية ما بعد الحرب، والعملية السياسية. كما حمل الخطاب رسائل الى الخارج، والمحتل التركي والأمريكي وغيره، لاسيما حين قال: "أردوغان عبارة عن أجير صغير لدى الأمريكيين.. والمنطقة الآمنة التي يعمل عليها التركي اليوم هي نفسها التي كان يستجدي الأمريكي أن يسمح له بالدخول إليها في بداية الحرب على سورية.. وأي شبر من سورية سوف يحرَّر، وأي متدخل أو محتل هو عدو.. هذه بديهية وطنية غير خاضعة للنقاش..".

وبرايك هل سنشهد تغييرا قادما وخاصة عندما قال سيادته : التقصير الاكبر في موضوع الغاز كان عدم شفافية المؤسسات المعنية مع المواطنين لنحدد كيف يكون التقصير ونحدد أينما تكمن المشكلة.

في قراءتي فإن الخطاب تضمّن محاور تتعلق بإيجاد الحلول والعلاج لما نعانيه، وقد أشار السيد الرئيس الى الآليات المختلفة لحل المشاكل، والتي تقودنا الى أن ندرك ضرورة أن تكون الحكومة شفافة في عملها، وتجدد الآليات الضعيفة، ولذلك ينبغي اعتماد نهج شفاف. ومهم جداً ما طرحه الرئيس من مفهوم لتوسيع شراكة المواطن مع مؤسسات الدولة في صنع القرار واقتراح الحلول العملية والحلول التكتيكية.

الرئيس الأسد قال أيضاً: نخوض 4 أنواع من الحروب وهي عسكرية والحصار والحرب علينا عبر مواقع التواصل والفاسدين... هل سنشهد بالمرحلة المقبلة تغييرا على هذا الصعيد؟

أرى أن الخطاب حدد ملامح المرحلة المقبلة، وفتح المجال للتفكير والوعي لما يجري من حولنا، ويبقى علينا الأخذ برؤى السيد الرئيس وأفكاره.

من جهة أخرى، أعتقد أن الجميع بات يدرك أن الفساد هو ظاهرة متغلغلة، ونلاحظ أن مصطلح مكافحة الفساد تطور ليصبح حرب الفاسدين. وفي الخطاب مؤشرات على الجدية في اجتثاث الفساد من المجتمع ومكافحته.

الرئيس الاسد: صاحب المعاناة بحاجة الى معالجة مشاكله ولا يحتاج لسماع خطابات بلاغية... هل هذه رسالة للسلطة التنفيذية لإيجاد الحلول السريعة للمواطنين ... كما قال سيادته: لدينا قوانين لكن المعايير والآليات ضعيفة في معالجة المشاكل... ما هو دور مجلس الشعب في تعديل هذه القوانين؟

-إنها رسالة لنا جميعاً، في كافة مفاصل الدولة، والسلطات التشريعية والتنفيذية، لأن القوانين لا تنجح دون تنفيذ سليم وشفاف مع تطبيق معايير محددة. أما من الناحية التشريعية فينبغي تطوير التشريعات بما يتناسب مع الواقع الجديد، ومن المؤكد أن تطبيق ذلك يتطلب آليات أقوى وأحدث لمعالجة المشاكل.

ولابد أن نركز على ما قاله بأن:" الوضع الحالي بحاجة لحذر كبير.. وعدم التعاطي معه بالخطابات البلاغية.. فالمواطن الذي يصرخ ليس بحاجة خطابات.. ولا ينتظر منا التعاطف.. بل ينتظر منا العمل..". بالتالي، التركيز هو على العمل.

وأهم مرتكز في الخطاب هو الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري، ومن المؤكد أننا سنشهد انعكاسات هذا الانتصار على الصعيد الاجتماعي والسياسي. بالمجمل، الخطاب أخذ حيزاً كبيراً في وسائل الاعلام العربية والغربية، وقد وصلت الرسائل، أما داخلياً، فالخطاب هو برنامج عمل للجميع، علّنا نطبق المفاهيم والرؤى التي طرحها السيد الرئيس.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري _



عدد المشاهدات: 11912

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى