مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

بطرس مرجانة ضيف الوطن

الخميس, 20 كانون الأول, 2018


اعتبر عضو مجلس الشعب، بطرس مرجانة، أن «الفعل هو الأساس وليس التصريح»، وذلك في تعليقه على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن بلاده ستسحب قواتها من سورية والذي تبعه تصريحات لمسؤولين أميركيين آخرين ذكروا فيها أن الانسحاب بدأ.
ورأت روسيا، أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية يفتح آفاقاً للتسوية السياسية في هذا البلد.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مرجانة رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس: «الفعل هو الأساس وليس التصريح، لأنه خلال الحرب على سورية التصاريح كانت كثيرة ومتناقضة، أما الفعل فكان قليلاً جداً وهذا (التصريحات الأميركية) يندرج تحت التصريح حتى يبدأ الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها» في سورية، معتبراً أنه «إذا كان تصريحاً صحيحاً، فإنه اعتراف بأن سورية انتصرت».
ولفت مرجانة إلى أنه «سبق وأن صرحت الولايات المتحدة منذ نحو 4 إلى 5 أشهر بأن أيامها أصبحت معدودة في سورية، ولكن لم تنسحب، ورأينا كيف تضرب هجين في شرق الفرات وطيرانها كيف يقصف أهالي دير الزور».
وأضاف: «هذه التصريحات لا يعول عليها، إلا عندما تبدأ خطوات عملية على الأرض بالانسحاب».
وأكد مرجانة، أن «أميركا بالتأكيد لم تحقق أهدافها في سورية، لأن سورية أبدت مقاومة خلال 8 سنوات و«خربطت» موازين أميركا كلها، وهي (أميركا) تحاول وضع إستراتيجية ثانية لتحقيق أهدافها لأن أميركا لن تتوانى ولن تتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار في العالم لتحقيق مصالحها».
ورأى مرجانة، أنه «ممكن أن يكون هناك رابط قوي» بين الإعلان الأميركي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات.
وأضاف: «أقول للأكراد الذين عولوا على أميركا الآمال الكبيرة: هو إنذار لهم بالدرجة الأولى. هم خانوا وطنهم. الولايات المتحدة ليس عندها كبير، عندها مصالح وناس توظفهم بالوكالة، وعندما ينتهي دورهم تتخلى عنهم بأبسط الأمور وبأسهل الطرق وليس لديها مشكلة. العميل يبقى عميلاً والاستغناء عنه سهل دائماً».
وفي وقت سابق من يوم أمس غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حسابه على تويتر، وقال بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «لقد ألحقنا هزيمة بتنظيم داعش في سورية، وهو السبب الوحيد لوجودنا خلال رئاسة ترامب».
وتبع تغريدة ترامب، بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قالت فيه بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «بدأنا بإعادة القوات الأميركية إلى الوطن على أن ننتقل إلى مرحلة جديدة من هذه الحملة».
وشددت ساندرز مع ذلك على أن «هذه الانتصارات على داعش في سورية ليست مؤشراً على نهاية التحالف الدولي أو حملته».
وأشارت إلى أن تنظيم داعش كان قبل 5 سنوات «قوة كبيرة وخطيرة في الشرق الأوسط»، لكن «الولايات المتحدة دحرت دولة الخلافة عن وجه الأرض» على حد زعمها.
وشددت ساندرز على «استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للعمل من جديد على كل المستويات لحماية المصالح الأميركية عند الضرورة»، مضيفة: «سنواصل العمل على حرمان الإرهابيين الإسلاميين من الأراضي والتمويل والدعم وأي وسائل أخرى قد يستخدمونها لعبور حدودنا».
وفي بيان مشابه لبيان البيت الأبيض، قالت المتحدثة باسم «البنتاغون» دانا وايت: «التحالف حرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الحملة ضده لم تنته».
وأضافت: «بدأنا عملية إعادة القوات الأميركية للوطن من سورية مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من الحملة».
وقالت أيضاً: «من أجل حماية القوات ولأسباب تتعلق بأمن العمليات لن ندلي بمزيد من التفاصيل. سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لهزيمة التنظيم حيثما ينشط»، من دون أن توضح من هم الشركاء فيما إذا كانوا «قوات سورية الديمقراطية –قسد» التي يشكل الأكراد عمودها الفقري أو النظام التركي الذي ينسق مع واشنطن في ما بات يعرف باسم «خريطة الطريق» حول منبج ويستعد لعدوان جديد على سورية.
وسبق تصريحات ساندرز ووايت، أن نقلت «أ ف ب» عن مسؤول أميركي لم يشأ كشف هويته «إنه انسحاب كامل» سيحصل «في أسرع وقت»، موضحاً أن «القرار اتخذ أمس» الثلاثاء، بعد أن نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين لم تذكر صفاتهم: أن الولايات المتحدة تبحث سحب كل قواتها من سورية مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش.
وبعد ذلك نقلت قنوات فضائية عربية عن مسؤول أميركي: أن واشنطن ستسحب كامل موظفي وزارة خارجيتها من سورية خلال 24 ساعة، وأن الانسحاب (العسكري) سيتم خلال فترة من 60 إلى 100 يوم.
وفي ردود الفعل الدولية أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات متلفزة بحسب «روسيا اليوم»، أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد، وأعربت عن قناعة موسكو بأن القرار الأميركي بسحب القوات سيؤثر إيجاباً على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وإيجاباً أيضاً على الوضع في منطقة التنف الحدودية بين سورية والأردن.
من جانبه نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن جهات قيادية في «قسد» اعتبرت انسحاب القوات الأميركية في حال جرى، «خنجراً في ظهر قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، وسيطرت خلال الأشهر والسنوات الفائتة على مساحة جغرافية كبيرة في شرق سورية بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا زعم محاربة داعش.
كما وصفت «قسد» الانسحاب بـ«الخيانة لدماء آلاف المسلحين التي نزفت لقتال تنظيم داعش»، لافتة إلى أن جهات عليا أميركية أبلغت قيادات رفيعة المستوى من «قسد»، باعتزام واشنطن سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج.
وفي وقت سابق من يوم أمس قبل الإعلان الأميركي أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في مؤتمر صحفي أن «الوجود الأميركي غير الشرعي هناك (في سورية) يتحول من أحد عوامل محاربة الإرهاب الدولي إلى عقبة خطيرة في سبيل التسوية».
وأوضحت زاخاروفا أن «هذه الحقيقة تخص بصورة كاملة الوضع في مخيم النازحين بالركبان» قرب الحدود بين سورية والأردن، مشيرة إلى تواصل العمل لتنظيم إرسال قافلة جديدة للمساعدات الإنسانية إلى المخيم.
وسبق لرئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان أن أعلن الأسبوع الماضي، عن نيته بدء عدوان جديد ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق الفرات، «في القريب العاجل».
من جانبها عرضت وكالة «الأناضول» تسجيلاً مصوراً أمس أظهر توجه تعزيزات عسكرية لنظام أردوغان إلى الحدود السورية، ضمت مركبات عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة، وأنها وصلت ولاية غازي عنتاب، وسط تدابير أمنية مشددة، وتوجهت منها إلى ولاية هاتاي لتعزيز الوحدات المنتشرة على الحدود مع سورية.
في غضون ذلك ذكر «المرصد» المعارض أن الميليشيات المسلحة المؤتمرة من تركيا، واصلت تحضيراتها واستعدادتها في إطار العملية العسكرية العدوانية التي تسعى تركيا لتنفيذها في منطقة شرق الفرات، على طول الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، في حين نشرت تركيا عبر «الأناضول» صور أقمار اصطناعية أظهرت أنفاقاً وخنادق حفرتها «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية- التركية.
بدوره أكد المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات الحماية» في عفرين ريزان حدو أن المطلوب من «مجلس سورية الديمقراطية» وما يسمى «الإدارة الذاتية» هو «الإعلان بشكل واضح وصريح عن دمج «قسد» ضمن الجيش السوري، ووقتها سيتم سحب الذرائع التي تحتج بها تركيا في محاولة لتبرير عدوانها.



عدد المشاهدات: 13520

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى