مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

سهيل العبد الله ضيف عربي اليوم

السبت, 17 تشرين الثاني, 2018


خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية - حوار سمر رضوان

إن السياسة الخارجية الروسية تعتمد خطة الأولويات، بين تحالفات استراتيجية مع الدولة السورية، ومثلها مع إيران، مع الحفاظ على الحد الممكن من العلاقات مع "إسرائيل"، ويدرك الروسي جيدا أن "إسرائيل"، هي ذراع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما يدرك أنها، قاعدة عسكرية وحلف لا يمكن اختراقه.

عن فتور العلاقات الروسية – الإسرائيلية بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية إيل- 20، في سبتمبر/ أيلول 2018، على خلفية الاستفزازات الإسرائيلية، يقول الأستاذ سهيل العبد الله، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "وكالة عربي اليوم":

 

 

كان الهدف منذ بداية الحرب على سوريا، بالنسبة للروسي، عودة الأمور بين سوريا وكيان الاحتلال إلى قواعد الاشتباك، ودعم الدولة السورية لتقف من جديد، ولتكون الحليف القوي والوحيد في المياه الدافئة، "حوض البحر الأبيض المتوسط".

وفي مقابل "إسرائيل"، الحليف الأمريكي"، فهناك لعبة التوازنات الكبرى، دون الوقوع في مواجهات عسكرية مع الأمريكي والإسرائيلي، أي الحفاظ على الحدود الدنيا إن أمكن، ولكن عندما يتجاوز الكيان الصهيوني الخطوط الحمر ويسقط الطائرة الروسية، فعندها يذهب الروسي إلى أبعد الحدود، ويزود الجيش السوري بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية أس - 300، ويضع كل التقنية الإلكترونية العسكرية والأقمار الصناعية الروسية في خدمة السوري، وهنا تأتي لعبة الأولويات، عندما تصل الأمور إلى خيارين لا ثالث لهما، هنا بوتين يستغني عن الإسرائيلي والخطوط الرفيعة

إن الوجود الإيراني وتعقيدات المشهد الروسي - الإسرائيلي، كان من الممكن أن يعود لقواعد اشتاك 1974، باتفاق روسي – إسرائيلي، وهذا مطلب كيان العدو بعد فشل أهداف الحرب وإسقاط الدولة السورية، ولكن هذا لم يعد ممكنا بعد تضحيات الشعب والجيش السوري، وإفشال المخطط "الصهيو - خليجي"، وتضحيات الحلفاء الإيرانيين وحزب الله، فلا تقبل القيادة السورية وإيران والمقاومة اللبنانية أن تضيع دماء الشهداء الزكية، دون تحقيق نصر استراتيجي على المستوى السياسي، وتغيير قواعد الاشتباك القديمة، واعتقد أن هذا ما كان يقبل به الروسي ويشكل الخلاف الوحيد بين محور المقاومة وبوتين، ويبدو أننا تجاوزناه بعد حادثة إسقاط الطائرة، وغلطة الشاطر ساهمت في توحيد الأهداف التكتيكية والإستراتيجية بين الفريقين. 



عدد المشاهدات: 9136

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى