مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

ديما سليمان ضيفة القرار العربي

السبت, 3 تشرين الثاني, 2018


سليمان: العلاقات بين مصر وسوريا لها خصوصيتها 

دخلت الأزمة السورية، خلال الشهور الماضية، مرحلة التسوية النهائية، والأتفاق على إعادة البناء، الذي يحظى بدعم واضح من الحكومة السورية وروسيا، واعتراضًا من الجانب الغربي حيث يشترطون البدء في عملية سياسية قبل الإعمار.

وفي هذا الإطار إتجاهنا إلى "ديما سليمان"، عضو مجلس الشعب السوري، التي أكدت أن  الحكومة السورية وضعت خطة عمل متضمنة كلف مبدئية لإعادة الإعمار، مؤكدة على أن عودة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن هو إعادة للعلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

- بداية مع ملف  اعادة الاعمار فى سوريا هل تبلورت خطة سورية كاملة حيال هذا الملف ؟

الحكومة السورية تعمل مجتمعة ضمن هذا الإطار، والحكومة ليست فردا بعينه أو مؤسسة بل هي مجموعة مؤسسات تعمل في مختلف المجالات وتضع خطط وبرامج كل حسب اختصاصه وتعمل ضمن فريق عمل متكامل لإنجاز هذا الملف، وقد وضعت الحكومة السورية خطة عمل متضمنة كلف مبدئية لإعادة الإعمار وإحصائيات كاملة وقد قامت الحكومة أيضا بإعادة الخدمات للمناطق التي تحررت من الإرهاب كما قام رئيس الحكومة بتوجيه دعوات رسمية مرارا وتكرارا لكل من غادر سورية للعودة لها بضمانات كاملة ، للمشاركة في عملية إعادة إعمار وطنه .
- السياسه ليست بعيده عن الاقتصاد وبناء على ذلك يتوقع البعض  ان تحصل الشركات الروسية والايرانية على النصيب الاكبر فى عملية اعادة الاعمار الى اى مدى تتفقين مع هذا الطرح ؟

ولأن السياسة ليست بعيدة ابدا" عن الاقتصاد فالأولوية في عملية إعادة الإعمار هو لمن وقف بجانب الدولة السورية طيلة فترة الحرب واحترم قراراها وسيادتها كالدولتين الحليفتين روسيا وإيران اللتين حازتا على احترام وتقدير السوريين لأنهما أرادتا من سورية حليف وليس تابع ، ولست أنا فقط التي تتفق مع هذا الطرح بل هو وجهة نظر لجميع السوريين من مبدأ رد المعروف للصديق والحليف الوفي ...
- ماذا عن العلاقات المصرية السورية  سواء على المستوى السياسى الرسمى او على مستوى التعاون البرلمانى؟
فيما يخص العلاقة المصرية السورية على المستوى السياسي الرسمي :  ثماني سنوات مرت على سورية رزحت تحت وطأة حرب كونية وهجمات إرهابية شرسة مدعومة من دول عربية وغربية باتت معروفة للعالم أجمع ، وبالمقابل مرت مصر خلال هذه السنوات أيضا بالعديد من الاحداث المصيرية وبالتالي مر الموقف المصري بكثير من التغيرات بداية" في فترة حكم الاخوان المسلمين وموجة التطرف الكبيرة التي شهدتها مصر كان الموقف المصري سلبيا بشكل كبير تجاه القضية السورية وقد وصل الأمر في تلك الفترة الى الدعوات الصريحة للمتطرفين للجهاد في سورية وتأمين غطاء سياسي وديني لهولاء الارهابيين وقد شهد الموقف المصري تغيرا" واضحا" في الفترة الأخيرة وتغير نظام الحكم المصري حيث رأينا العديد من الدعوات الرسمية لحل الازمة السورية سلميا" وبعيدا" عن أي حل عسكري، والعلاقة السورية المصرية لها خصوصية وتاريخ مشرف في الوحدة وحرب أكتوبر وفي ظل ما رأيناه في الفترة الاخيرة من معاناة المصريين من الارهاب والتطرف خاصة في سيناء.
أما فيما يخص التعاون البرلماني والعلاقة بين البرلمانين السوري والمصري، هناك زيارات متبادلة بين البرلمانين كان آخرها مشاركة وفد مجلس الشعب في أعمال الندوة الاقليمية حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي عقدت في جمهورية مصر العربية مدينة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي ، وزيارة لوفد برلماني مصري إلى مجلس الشعب السوري برئاسة الدكتور جمال زهران قبل عدة أشهر ، بالإضافة لوجود جمعية الأخوة والصداقة السورية المصرية في مجلس الشعب السوري والتي تعمل على توطيد العلاقة بين البلدين وتقريب وجهات النظر السياسية وغيرها.

- ما هى الفرصه المتاحه للشركات المصريه فى مجال اعادة الاعمار ؟
 إن الأولوية في إعادة الإعمار في سورية هي للدول الحليفة الصديقة التي كان لها دور كبير بالقضاء على الإرهاب وأن مشاركة الدول الأخرى في هذا الملف هو أمر يترك تقديره للقيادة السورية حسب دور هذه الدول في الحل السياسي للأزمة السورية و إيجابية مواقفها تجاه الشعب السوري .

- ماهى وجهة نظرك فى قضية اللجنة المكلفة بإعادة كتاب الدستور ؟

 موضوع اللجنة المكلفة بإعادة صياغة الدستور السوري تم اقراره في النتائج المنبثقة عن مؤتمر سوتشي وهو موضوع لطالما أكدت الحكومة السورية موافقتها عليه بما لا يمس السيادة السورية واستقلال قرارها،  ورفض أي اقتراح أو وضع مسودة دستور خارج سورية ، نحن في سورية حكومة" وشعبا" نرفض اي إملاءات خارجية في هذا الموضوع فالدستور السوري سيكتب بأقلام سورية ومن ثم سيعرض في استفتاء عام على الشعب السوري للموافقة عليه أو رفضه و هو قرار سيادي ، أي سوري - سوري
-فيما يتعلق بإعادة فتح معبر نصيب الحدودى بين سوريا والأردن ما هو تقيمك لهذة الخطوة ؟

إعادة فتح المعبر هو عودة للوضع الطبيعي للحدود السورية الأردنية بعد قيام الجيش العربي السوري بتطهير هذه المناطق من دنس الإرهابيين وهو تأكيد على أن سورية ملتزمة بطيب العلاقات مع دول الجوار كافة ، وقد أكدت الحكومة السورية مرارا وتكرارا أملها في عودة هذه العلاقات على الرغم من سلبية المواقف الأردنية خلال الأزمة السورية ولكن حرصت الحكومة السورية على التفريق بين مواقف الشعب والحكومات وأن استمرار إغلاق المعابر هو عقوبة للشعب وليس للحكومات ومن هنا كان القرار بفتح هذا المعبر وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها كونه يمثل شريانا" اقتصاديا" للبلدين وقد شهد في اليوم الأول من إعادة فتحه دخول أعداد كبيرة من الجانب الاردني مما يؤكد عمق العلاقات بين الشعبين مهما كانت الظروف .



عدد المشاهدات: 10028

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى