مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. أميرة ستيفانو ضيفة عربي اليوم

الخميس, 1 تشرين الثاني, 2018


يتكشف يوماً بعد يوم المزيد من الوقائع التي تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة والمنضوين معها، غاز الكلور السارين ضمن مناطق سيطرتهم في ريفي إدلب وحماة. إذ حذرت الدفاع الروسية من أنهم يحضرون لاستفزاز جديد باستخدام الأسلحة الكيماوية في محافظة حلب/ من خلال معلومات نقلتها مصادر أهلية من المحافظة، بغية اتهام الجيش السوري، إضافة إلى وصول العشرات من إرهابيي الخوذ البيضاء إلى مدن "مارع وإعزاز والراعي"، بعد نقلهم لهذه الغازات من جسر الشغور، تحضيرا للمسرحية المزعومة.

عن عودة مسرحية الكيماوي عقب القمة الرباعية وآخر التطورات في الريف الشمالي لكل من محافظتي إدلب وحلب، تقول الدكتورة أميرة ستيفانو، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "وكالة عربي اليوم":

 

خطط مكشوفة

 

بحسب المركز الروسي بدأ إرهابيو الخوذ البيضاء بتصوير لقطات فيديو مفبركة بمشاركة أشخاص مدنيين مجهولين بالنسبة للسكان المحليين حيث ينوي هؤلاء استدراج القوات السورية لتنفيذ قصف على بلدة مارع عند خط التماس، وبعد ذلك سيتم تنظيم تمثيلية لقصف مدفعي بقذائف محشوة بمواد سامة يزعموا أنها قصف من قبل الجيش السوري، ثم عرض ضحايا مزعومة للهجوم الكيماوي، في محاولة منهم وليست ببعيدة عن السيطرة على مدينة تل رفعت.

كما تؤكد التقارير الميدانية امتلاك المجموعات الإرهابية والخوذ البيضاء أسلحة كيماوية ومواد سامة داخل مقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع تركيا بدعم وتسهيل من الدول الغربية وأردوغان. إذ ذكرت بعض المصادر في وقت سابق أن إرهابيي جيش العزة نقلوا اسطوانتين من غاز الكلور والسارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غرب حماة، وتم تسليمهم إلى تنظيمات إرهابية مبايعة لداعش ضمن منطقة منزوعة السلاح، وفي حادثة سابقة وتحديدا في الـ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حصل انفجار داخل معمل عائد للتنظيمات الإرهابية في بلدة ترمانين القريبة من الحدود التركية "15 كلم"، وبإشراف خبراء أجانب من حملة الجنسيات التركية والبريطانية والشيشانية، الأمر الذي تسبب بمقتل تسعة منهم، إلى جانب اثنين من عناصر الخوذ البيضاء.

 

تأكيد سوري- روسي

 

كل ما سبق يؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية مواد كيماوية ويؤكد تورط دول أجنبية وفي مقدمتها بريطانيا وتركيا في دعم الإرهابيين وتزويدهم بتقنيات تصنيع مواد سامة وكيماوية لاستخدامها في استهداف المدنيين بغية الضغط عليهم ولاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، رغم تكرار تأكيد سوريا عدم امتلاكها لأي اسلحة كيماوية واستحالة استخدامها على أراضيها، ليأتي كلام نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف مؤكدا رصد تحركات مشبوهة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والخوذ البيضاء في إدلب وبحوزتهم مواد سامة بالتوازي مع استمرار المجموعات الإرهابية في خرق نظام وقف الأعمال القتالية وقصف المناطق السكنية؛ مشيرا إلى أن الاتفاق الروسي التركي إجراء مؤقت لا ينفي مهمة القضاء على الإرهاب في سوريا، متابعا أنه في حال واصلت المجموعات الإرهابية استفزازها ستحتفظ روسيا لنفسها بحق دعم عمليات الجيش السوري الرامية إلى القضاء على البؤر الإرهابية في إدلب.

ضوء أخضر

 أشار الوزير المعلم للوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي أنه رغم توقيع الاتفاقية بين الرئيسين بوتين وأردوغان على اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بحدود 15 إلى 20 كلم في إدلب لا يزال الإرهابيين متواجدون بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها؛ لتأتي القمة الرباعية في اسطنبول بمشاركة زعماء روسيا وفرنسا وتركيا و المستشارة الألمانية ميركل لتؤكد في بيانها الختامي وحدة الأراضي السورية ودعم الحل السياسي وحتمية القضاء على كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية مع وقف إطلاق النار الدائم في إدلب وهنا يتبادر للذهن السؤال هل المقصود إعطاء الضوء الأخضر لتصفية الإرهابيين أم إبقاء الوضع على ما هو عليه.

حنكة القيادة السورية

إن المشهد الإقليمي بعد انتصار سوريا على الإرهاب سوف يغير المعادلة في الشرق الأوسط والعالم وهذا ما لا يريده الغرب و"إسرائيل" لذلك يحاولون منع وقوعه بشتى السبل وما الضخ الإعلامي والتصريحات المتعالية التي تهدد بالتدخل العسكري في سوريا إلا وسائلهم لمنع العملية العسكرية في إدلب لتحريرها من رجس الإرهاب لتأتي حنكة القيادة السورية في امتصاص التصعيد الدولي والحصول على اتفاقية لصالحها في مناطق خفض التصعيد منزوعة السلاح لتتجنب المزيد من التدمير لا سيما أن بنك الأهداف المستهدف سيكون واسعا لأن الغرب لم يعد يتعامل بمنطق سياسي تنتهجه الدولة السورية وهو عدم امتلاكها للكيماوي واستحالة استخدامه لاسيما وأن الهجمات المزعومة والمفبركة تأتي دوما بعد انتصارات الجيش السوري وخوفا من استكماله تحرير كامل الجغرافيا السورية.

إن الجيش السوري يحاصر إدلب وجاهز للدخول في عملية عسكرية لتحريرها وكل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، إلا أن القيادة السورية تسعى جاهدة للمضي في العملية السياسية لإنهاء الأزمة وحل ملف عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.



عدد المشاهدات: 11034

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى