جمانة أبو شعر ضيفة عربي اليوم الخميس, 6 أيلول, 2018 ![]() تعقد تركيا وإيران وروسيا قمتها الثلاثية المقبلة حول سوريا في 7 أيلول/سبتمبر، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيحضر القمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وانعقاد هذه القمة يأتي والأنظار تتجه حاليا إلى إدلب، في ظل استعدادات عسكرية سورية للقضاء على آخر أبرز معاقل الفصائل الإرهابية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
حول تفاصيل هذه القمة وآخر التطورات السياسية المتعلقة بسوريا، تقول الأستاذة جمانة أبو شعر، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة عربي اليوم”: القمة الثلاثية
تأتي هذه القمة في مرحلة مهمة تشهدها الأزمة السورية، حيث من المتوقع أن تجري مناقشة الملف السوري وتطوراته، ووضع خطوات المرحلة المقبلة، وأهمها مصير محافظة إدلب، خاصة لجهة استهداف قاعدة حيميم الروسية في سوريا، بطائرات مسيّرة قادمة من إدلب. قد تكون هذه القمة لتحديد ساعة الصفر لحسم المعركة في إدلب، حيث أنّ هذه المحافظة هي من “مناطق خفض التوتر” التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات السلام في أستانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وإيران. آمال معلّقة
إن مدينة إدلب حالها كحال كل المناطق التي سبقتها و شهدت حراكا دوليا وإقليميا، كالغوطتين الشرقية والغربية، والجنوب السوري وغيرهم من المناطق التي شهدت نزاعات دموية، لم تخلو من مسرحيات هزلية فيما يتعلق بموضوع الكيماوي واتهام الدولة السورية التي تم استهدافها بعدوان ثلاثي “أمريكي – بريطاني – فرنسي”، أبريل/ نيسان الماضي 2018
يعود السيناريو مجددا، وتتأمل واشنطن بأن تنجح في لعبتها هذه المرة، وتعلّق آمالها في محاولة تحقيق أي مكسب سياسي يحفظ لها ماء الوجه على الأقل أمام شعبها، حيث ذكرت العديد من الصحف الأمريكية عن الأهداف المتوقع ضربها في حال حدث عدوان جديد على سوريا. من المستفيد؟
لا شك بأن الكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد مما يحدث في سوريا، وهو صاحب اليد الطولى في زعزعة استقرار المنطقة
من خلال استخدام أذرعهم التي ترفض أي تسوية مع الدولة السورية، كما حدث في المفاوضات الأخيرة التي رعتها روسيا في إدلب، لدرجة وبحسب مصادر أهلية أن التنظيمات الإرهابية علّقت مشانق في الساحات العامة لكل من يريد تسوية مع الدولة السورية.
|
|