مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عدد من أعضاء مجلس الشعب ضيوف جريدة الأيام

الاثنين, 27 آب, 2018


رياضيون كثر أصبحوا نوابا في البرلمان، وفي سنوات سابقة كان البعض يتهافت صوب الأندية الجماهيرية، لتكون بوابة له للدخول إلى مجلس الشعب السوري، مستغلين الدعم الجماهيري، ومحبته للرياضة.

ليس بحوزتنا اليوم العدد الرسمي للنواب الرياضيين داخل مجلس الشعب، علماً أن العدد ليس بالقليل كما نتوقع، لم يدخلوا جميعهم من بوابة الرياضة، لكنهم رياضيون بالفعل، ويشغلون مناصب رياضية حتى هذا الوقت.

ومع ذلك فالرياضة، لم تعد تهم شريحة الرياضيين فقط، فهي تستقطب كافة شرائح المجتمع، وكون النواب من هذا الشعب فغالبيتهم يتابع الرياضة، بشكل أو بآخر.

وسؤالنا: هل نالت الرياضة ماتستحق من اهتمام من نواب المجلس، نظرا لأهميتها وفاعليتها، وماتستقطبه من جماهير، ومايقع عليها من ادوار في المجتمع بمختلف المناح؟

ومن يفتح ملفاتها الكثيرة، والمتشعبة، ويؤمن متطلباتها، ويعالج أمراضها؟ لنصل بها إلى المستوى الذي يضعنا في مصاف الدول المتطورة رياضيا، لأن الرياضة باتت واجهة حضارية للدول، وشريانا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا مهما، ناهيك عن استيعابه للجماهير بمختلف مشاربها، مما يضعهم في بوتقة الرياضة التي يحبون.

«الأيام» فتحت الملف، وتوجهت لعدد من أعضاء المجلس والرياضيين، لمعرفة أرائهم، وهذه هي الخلاصة:

لن نقصر في الحالات الرياضية

ماهر خياطة نائب في مجلس الشعب، ونائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، أجاب قائلا: عضو مجلس الشعب ليس متخصصا في مجال واحد، هو يناقش جميع قضايا وهموم المواطن والوطن، يعني لو كنت نائبا، وفي موقع رياضي، هذا لايعني أن أختزل نشاطي في الجانب الرياضي، قد يكون للجانب الرياضي حيز إذا استوجبت النقاشات أو كان هناك مزايا نستطيع تحصيلها، من التشبيك بين مؤسسات ووزارات الدولة يمكننا أن نسلط الضوء على الجانب الرياضي. لكن فيما يخص العمل بشكل عام نحن قمنا بإصدار القانون الناظم للعمل الرياضي، وهذا الأمر كان هناك حاجة ملّحة لإصداره، وحاليا وبعد وضع القانون قيد  التجربة تبين أنه من الممكن إضافة أو تعديل بعض المواد لتواكب عملية تطوير العمل الرياضي بما يوائم الواقع الرياضي، وهذا أمر سيتم العمل عليه عما قريب ومن خلال تقديم مذكرة من بعض أعضاء مجلس الشعب الرياضيين، ووجود من يمثل الرياضيين في المجلس هو مكسب للرياضة، وهذا دليل على قيمة الرياضة في الحياة المجتمعية، وعلى الحالة الشعبية التي يمثلها الرياضيون بشكل عام، وبإمكان عضو مجلس الشعب سواء أكان رياضيا أو غير رياضي أن يناقش أي مسألة من دون سقف لهذه الطروحات.

نحن حريصون ان نحقق للأسرة الرياضية جميع المكاسب التي تمكن الرياضة من أن تسير في المسار الصحيح، وتمكن الرياضيين من تحقيق المزايا، وهذا حق وواجب علينا، من دون أن نغفل دور عضو مجلس الشعب في ملامسة قضايا الوطن، والإدلاء بأفكار الرياضيين وأرائهم.

الرياضيون يأملون بنقلة نوعية من خلال المطالبة بتغيير بعض القوانين والتفاعل مع وزارات اخرى، أو الإضاءة على بعض حالات الفساد التي تستوجب المساءلة، أو الهدر أو ماشابه ذلك…؟

عمل المجلس ليس عقابيا بل إجرائي، فنحن نتابع عمل الحكومة والبيان الحكومي، وآلية عمل الوزارات، وكيفية التزامها بتطبيق القوانين والأنظمة، وإصدار القوانين.

وفي الرياضة هناك واقع وقانون يحتاج للنقاش..؟

في الرياضة قانون واحد، قد يكون هناك كما أسلفت تشبيك مع باقي الوزارات، وقد يناقش معها على مستوى المجلس وأعضائه، أو على مستوى القيادة الرياضية التي تستطيع التواصل معها مباشرة لتذليل كافة الصعوبات، سواء من جهة المنشآت أو غيرها، وتابعنا كيف تشكلت لجنة وزارية عالية المستوى لتتبع مشروع إعادة تأهيل مدينة الباسل الرياضية في اللاذقية، الأمر ليس مقتصرا فقط على أعضاء مجلس الشعب، الأمر متعلق بالاتحاد الرياضي العام كونه الأقرب.

عندما تكون هناك قضية تلامس العمل الرياضي، يكون لنا مداخلة، ولا نقصر فيها لا نحن ولا بقية الزملاء، هناك زملاء ليسوا في صميم العمل الرياضي لكنهم يقدرون أهمية الرياضة كحالة مجتمعية، وأي طرح يخص الرياضة يكونون كلهم متعاونين وإيجابيين وبنائين، سواء في رئاسة المجلس أو الأعضاء، وحتى مع الحكومة فهناك تعاون لأبعد الحدود، وأي عمل يتعلق ببقية الوزارات نلمس تعاونا لأبعد الحدود، وهذا يدل على القناعة بأهمية الرياضة من كافة المستويات الحكومية والشعبية.

قمت بواجبي

طريف قوطرش نائب ورياضي: التقصير من أعضاء مجلس الشعب، اليوم تحت القبة عندنا المساحة مفتوحة كليا، كل إنسان رياضي يستطيع أن يعمل شيئا من خلال مجلس الشعب.

في الرياضة لايوجد محاسبة، هناك هدر ومشاركات غير مدروسة، وخيبات كثيرة لم تتحدثوا عنها؟

قدمت مشروعا لرئيس الحكومة وأفتخر، وأنا من الأشخاص الذين تحدثوا تحت القبة عن الرياضة  والشباب دائما.

بماذا تحدثت وماذا قدمت؟

 تحدثت عن الاستثمارات الرياضية وعن اللاعبين العسكريين في الأندية والمنتخبات الوطنية، وهؤلاء لهم خصوصية، فما بالك بباقي اللاعبين، إذا كان عندي لاعب مطلوب للاحتياط، هل هذا يتعارض مع قانون الاحتراف أو مع مصلحة الدولة؟ وعندما تكون هناك علاقة ودية وتنسيقية مع وزارة الدفاع والاتحاد الرياضي العام، سيتم حل مثل هذا الإشكال بسهولة، كم رياضي في سورية؟ مثلا 10 آلاف رياضي!(قادرين نعمل لهم شي مع وزارة الداخلية، مو معقول كل مايسافر لاعب منتخب وطني بدي أخاطب الوزارة، هل عليه خدمة احتياطية أم لا، هل عليه شي، مطلوب ولا لأ،  أو يقف على الحاجز عدة ساعات، مابدها اختراع) هذا اختصاص مكتب علاقات عامة من ضمن المطبخ الذي يجب أن يكون موجودا بأعلى الهرم الرياضي،  للتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل الكثير من الأمور، وهذا ليس صعبا، ماهو عمل أعضاء المكتب التنفيذي، فقط ليسافروا..؟ نحن اليوم بحاجة للتغير، ومساعدة الدولة، إنما يجب ان نضع الدولةعلى السكة الصحيحة، نحن معنيون بالرياضة، ويكون قلبنا على البلد، منتخبنا الوطني عمل حالة وطنية خلال هذه الأزمة لن تتكرر، ولو تأهلنا للمونديال – صدقني- أي دولة لن تستطيع الاقتراب من سورية، لأننا أصبحنا منتجاإعلاميا، وفي ظروف الحرب نتأهل، سيكون لنا صوت عال، وسفير فوق العادة، بعيدا عن الدبلوماسية السورية العظيمة،  فلماذا لانستفيد من الرياضة؟

بصراحة هل تسمع صدى لما تقوله؟

ليست لدي مشكلة في هذا الموضوع أنا أنظر لنصف الكأس المملوء، واجبي أن أسلط الضوء على مايستوجب ذك، وأنا لا أدخل على العمل الرياضي إذا لم أكن مؤثرا، لا أرضى أن أكون غير فاعل.

سأبقى أطالب بوزارة للرياضة

د.زاهر اليوسفي نائب حالي، ورياضي سابق: بالنسبة لمجلس الشعب وبعض أعضائه من الرياضيين المميزين لعبا وإدارة، حاولنا مرارا طرح فكرة إحداث وزارة تُعنى بالرياضة والشباب.

كان ذلك قبل الأزمة ومع الأسف لم يلق الطرح أي أذن صاغية حتى الآن، بسبب وجود بعض المنتفعين بمركز القرار الرياضي، وهذا ما أثر على رياضتنا سلبا لأن المحسوبيات مازالت تتغلغل في بعض زوايا العمل الرياضي معيقة التطور المنشود. وأقرينا قبل عامين قانون منظمة الاتحاد الرياضي العام، وتناولنا موضوع تنشيط الرياضة المدرسية، ولم نزل مقصرين بحق الرياضة بشكل عام.

وهل ستبقى تطالب بإحداث وزارة للرياضة؟

رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلد فإنني شخصيا سأبقى مطالبا، وباعتقادي هي الحل الأمثل للتطور المنشود، لكن تحقيق هذا المطلب ستفرضه ظروف الوضع العام في البلد، والذي اعتقده انه سيكون مبشرا.

ولكي أكون واضحا معك، دور النواب طرح المشكلات وطرق معالجتها، أما التنفيذ فيقع على مسؤولية جهات أخرى.

الرياضة تعاني والسعي للتطوير مسؤولية الجميع

فواز نصور نائب سابق ورئيس نادي جبلة سابقا، وأحد النواب الذين أثاروا يوما بعض من قضايا الرياضة تحت قبة المجلس، قال: قبل أن نناقش أمور الرياضة، أين الرياضة؟ هناك أمور كثيرة تحتاج للمعالجة ولرؤية جديدة، من أجل تقويم هذا الخط الذي ربينا عليه، هو المصداقية والرياضة للرياضة، لذلك وصلنا لمرحلة متعبة لنا ولغيرنا، دائما هناك مشاكل وشكوى مادية في الأندية، طيب إذا كانت الدولة لاتستطيع أن تغطي احتياجات الرياضة، ونبحث عمن لديهم رأسمال، ونأتي بهم للأندية، وبعدها تعال وشاهد ماذا يحدث!!

مع الأسف الرياضة السورية بشكل عام تعاني، وكثير من الأندية بأيدي من لديه إمكانية أو متنفذ أو قريب من سين او عين من الناس.

لايوجد شي جامع للشعب أكثر من الرياضة، ولكن ياترى هل تسعى قياداتنا بشكل عام، ليس الرياضية فقط، لأن ترتقي بالرياضة من خلال الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على رفع مستوى الرياضة، هناك أمور كثيرة تحتاج للمداولة والمناقشة، وهذه مسؤولية أصحاب المسؤولية سواء داخل المجلس أو خارجه.

لا أعرف سببا للتقاعس

محمد الفتيح نائب ورئيس نادي الفتوة سابقا: من حيث المبدأ أضحت الرياضة عابرة للحدود وكاسرة للقيود، فهي بالفعل رافعة حقيقة لمن يستثمرها وبالشكل الأمثل لصالح بلده والمواطن فيه.

وبتجرد أقول، احترم تجربتنا السورية وتعاملها مع هذا القطاع، رغم بعض الهنات، ولكن بالمجمل فهي تجربة متفردة.

وجوابا لسؤالك، أذكرك بدور محوري قام به مجلس الشعب في عام ٢٠٠٩حينما تشكلت لجنة من السادة النواب، والتي كانت الشرارة الأولى لكشف قضايا فساد كبرى (وأعني بالفساد ليس الشكل المالي له، بل بصوره المختلفة الأخرى) فكان أن أثمر، وللأمانة كان تعاون القيادة السياسية مطلقا مع مقترحات تلك اللجنة، فكانت القرارات الصادرة والتي أعتبرها مفصلية آنذاك، حل الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة، كمقترحات تلك اللجنة التي استمرت أكثر من٤شهور بعملها، وكشفت ملفات فساد كبرى (إدارية ومالية و..)، وكان الدور الأبرز لبعض النواب الرياضين فيها وبعملها، وهذا دليل واقعي يختصر أي كلام بأن مؤسسة مجلس الشعب متى أرادت فعلت.

وهذا تصور للدور الذي يمكن أن يضطلع به مجلس الشعب، مع ملاحظة أنني لست مع القول بإنشاء وزارة تعنى بالشأن الرياضي، وإنما الحل بتعزيز دور الاتحاد الرياضي، وإعطاء مساحة أكبر لحركة مجالس إدارات الأندية، مع التشدد على مبدأ الاستقرار في عضويتها.

ومن منطلق أن الرياضة والرياضي خير سفير لبلده، فان الرياضة تستحق من الدولة والحكومة السورية، مزيدا من الدعم ومقدمات أكثر صحة، إن كنا نبغي الوصول لنتائج صحيحة.

يوجد أكثر من 20 نائبا رياضيا، وغالبية النواب من شرائح المجتمع ويهتمون بالرياضة، لماذا لايتم نقل هموم الرياضة، وملفاتها إلى داخل المجلس؟ ومناقشتها أسوة بباقي الوزارات ومايتم نقاشه حولها؟

العمل الرياضي يختلف عن أي عمل بهيكلية أي وزارة أخرى، لأنه مقنن بالاتحاد الرياضي وليس بوزارة. والصورة جلية تراها بعمل النواب بمسألة محاسبة الوزارات، وليس الاتحادات، ومن هنا يقع على عاتق الرياضيين النواب العبء  الأكبر،  من أسف، لا أجده في هذا الدور التشريعي، ولا أعلم أسباب التقاعس في عملهم ولا املك ان أجيب عنهم.

ماذا فعلوا للرياضة؟

جمال نشاوي رياضي وصحفي: مع الأسف أعضاء مجلس الشعب الريضيين لم يناقشوا أي موضوع تحت قبة البرلمان لصالح الرياضيين، بل هم أعضاء المجلس الذين استفادوا بحصولهم على الحصانة لمنع مساءلتهم عن سبب انهيار الرياضة السورية، وسرقات المنشآت الرياضية، ووضع الرجل غير  المناسب في المكان المناسب، وتجاوزهم الأنظمة والقوانين المرعية وإصدارهم قرارات استثنائية. حبذا لو كانوا يصدرون قرارا بإنشاء جمعيات سكنيه للرياضيين، أو رواتب للمتقاعدين الرياضيين، أو الاستشفاء المجاني للمصابين أثناء التمارين أو البطولات التي يشاركون بها، الاهتمام برياضة حلب وزيارتها، مناقشة موضوع التلاعب بدفاتر الشروط والحصول على استثناءات عن بنود في دفتر شروط منشآت الأندية والمدينة الرياضية.

 ماذا قدم أعضاء مجلس الشعب للرياضيين، هل طالبوا بوظائف دائمة للحاصلين على ميداليات ذهبيه، هل خدموا الأندية الرياضية عن طريق تذليل العقبات لها، هل عملوا مع وزير المالية لتعديل تعويضات السفر، هل عملوا مع وزير الإدارة المحلية لنقل ملكيات الأراضي للأندية؟ أمور كثيرة تحتاجها الرياضة، وعلى الرياضي النائب أن يهتم بها ويطرحها في المجلس أسوة بباقي القضايا الحياتية التي تطرح.

للعلم فقط

رئيس الاتحاد الرياضي ونائبه أعضاء في المجلس، وهناك رئيس اتحاد ورئيس ناد، وأعضاء كثر رياضيين، وكان بودنا تدوين آراء الرياضيين حول الموضوع، ولكن ضيق المساحة، وتداول نفس الأفكار، حال دون ذلك، وتلخصت، بغياب الاهتمام الضروري للرياضة بوصفها جامعة لكل مكونات الجماهير، ولأهميتها خارجيا، ولغياب سبل تطوير الألعاب، وعدم المحاسبة على المال المهدور، جراء عدم وجود تطور نوعي للرياضة بشكل عام، وغياب ثوابت التطوير والإعداد وغيرها من المسائل المهمة التي من مهام عضو المحلس أن يطرحها للنقاش وحتى المساءلة عنها، ولو من باب الغيرية على المصلحة العامة، وحبا بالرياضة.



عدد المشاهدات: 11707

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى