مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

مهند الحاج علي ضيف سبوتنيك

الثلاثاء, 21 آب, 2018


تحظى في الوقت الراهن قوات سورية الديمقراطية (قسد) باهتمام كبير في ظل المتغيرات الحالية على المستوى الداخلي والمستويين الإقليمي والدولي، فلاحظنا على المستوى الداخلي في وقت سابق قريب محاولات للتفاوض بينها وبين الدولة السورية عبر وسطاء داخليين بعضهم أطراف من المعارضة الداخلية، وعلى المستوى الإقليمي والدولي لحظنا أن الولايات المتحدة ومعها كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة خصصت لها أموالاً بملايين الدولارت لدعمها من حصة الدعم الذي كان يرسل إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب ومناطق أخرى تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
اليوم نرى أن رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية إلهام أحمد لم تستبعد إنضمام قوات قسد إلى الجيش العربي السوري ، وقالت أحمد إن "قسد" لا تمانع وجود صيغة أو أخرى لإنضمام القوات إلى الجيش السوري في المستقبل ، وقالت أحمد إنه لم يتطرق المجلس التنفيذي لسوريا الديمقراطية والحكومة السورية، إلى قضايا الأمن بعد ، ولفتت أحمد إلى أن "جميع المناطق النفطية، في منطقتي الجزيرة وشرق الفرات، ستظل تحت حماية القوات الكردية إلى أن يتم حل "الأزمة" السورية. وكان في وقت سابق قد أعلن وفد من مجلس سوريا الديمقراطية عن وصوله إلى العاصمة السورية "دمشق" للمرة الأولى، للتفاوض مع الحكومة السورية للوصول إلى "إتفاق سياسي"،  وبناء على ذلك تبقى قوات سورية الديمقراطية بين خيار البقاء في حضن الدولة الوطنية وبين الإرتهان للخارج.

ماهي مرتكزات ومنعكسات هذه المتغيرات على الحالة الميدانية في سورية كون قوات سورية الديمقراطية أضحت القوة الوحيدة التي بقت متماسكة في الميدان ؟

هل بشكل إنضمام قوات قسد إلى الجيش السوري ضربة للمخططات الإقليمية والدولية لحشر سورية في الزاوية ، وسحب البساط تحت أقدام القوى الداعمة لها ؟

ماهي تفاصيل التفاهمات التي تم التوصل إليها ، وهل للدولة السورية خطة ما بهذا الخصوص في المستقبل القريب ؟

ماهي مكاسب الطرفين في حال تم هذا الإنضمام وعلى أي أساس يمكن أن يكون ؟

يقول عضو مجلس الشعب السوري والقائد الميداني مهند علي الحاج علي

" ما يسمى بقوات سورية الديمقراطية هي قوات خارجة عن القانون ومعادية للدولة السورية ومدعومة من الولايات المتحدة ،وعمودها الفقري هم بعض الأكراد الإنفصاليون الذين باعوا نفسهم وإرتهنوا للولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ، وباقي جسد هذه القوات هو من بعض العشائر العربية ، تحاول الولايات تظهير هذه القوات إلى السطح على أنها قوة إثنية طائفية لفرض واقع تقسيمي كان معداً لسورية على المستوى الأثني ، ولكن عندما فشل ذلك وعندما إنتصر الجيش العربي السوري في الغوطة ودرعا ،والآن الأنظار تتجه نحو إدلب والكل يعلم أن إدلب سيكون النصر فيها خاطف وسريع ، لذلك تركز هذه القوى الدولية الآن على موضوع مايسمى بقوات سورية الديمقراطية في محاولة لإيجاد نظام حكم ذاتي لهذه القوات في تلك المناطق من أجل إستمرار النفوذ الأمريكي والسعودي في هذه المناطق".

وأردف الحاج علي

"وجهة النظر السورية هي أن هذه القوات خارجة عن القانون ومعادية للدولة السورية والشعب السوري ، وهناك حديث عن قدوم وفد من قسد إلى العاصمة دمشق للحوار ، الدولة السورية لاتتفاوض مع قوات قسد الدولة السورية تطرح فقط موضوع المصالحة وأن تشمل هؤلاء  المسلحون الإرهابيون مراسيم العفو الصادرة عن الرئيس الأسد ، نحن سمعنا بعض التسريبات بأن مايسمى بقوات "قسد" قد أفشلت هذا الحوار ،نقول حوار وليس تفاوض لأنهم ليسوا قوة سياسية أو لهم كيان دولة أو ماشابه هم مواطنون سوريون خرجوا عن القانون ،  وكما يجري الحوار مع الإرهابيين في ادلب لتسليم نفسهم للدولة السورية دون قتال وتسليم سلاحهم أو الإنضمام إلى قوات الجيش العربي السوري يجري نفس السيناريو مع قوات قسد".

وأضاف الحاج علي

"قوات قسد تنظيم إرهابي سرطاني موجود في الشرق السوري مدعوم من الولايات المتحدة ، وهذه القوات ساعدت الولايات المتحدة على مجازر ضد الشعب السوري في مناطق سيطرتها وهي من غضت نظرها عن قادة تنظيم داعش الذين تم  تم إجلائهم عبر طائرات أمريكية من الرقة  إلى خارج سورية ، هم أرادوا تقديم نصر وهمي على تنظيم داعش الارهابي لما يسمى بقوات "قسد " التي كانت تدعي محاربة تنظيم داعش الإرهابي ، فكيف لنا أن نتفاوض مع ارهابيين ؟ ، الطرح كان في دمشق إما أن تسلم سلاحك أو تنخرط في الجيش العربي السوري أو تنتظر معركة مقبلة يعرف الجميع أن الجيش العربي السوري قادر على خوضها ".



عدد المشاهدات: 10214

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى