مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. نورا أريسيان ضيفة الأزمنة

الأربعاء, 11 تموز, 2018


أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية أمام البرلمان يوم الاثنين لولاية رئاسية ثانية، بعد إعادة انتخابه الشهر الماضي وبسلطات معززة بموجب الدستور المعدّل الذي ينقل البلاد إلى نظام الرئاسة التنفيذية.

موقع مجلة الأزمنة التقى عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية بالمجلس الدكتورة نورا اريسيان فكان لنا معنا الحوار التالي :

كيف تنظرين لهذه الانتخابات التي جرت في تركيا؟

-يرى بعض المراقبين أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا كشفت عن وجود 3 أجزاء لتركيا سيواجهها أردوغان، وهي: تركيا التي صوتت لأردوغان، والثانية المناطق الساحلية الغربية أي العلمانيين، والثالثة المناطق الكردية. وأردوغان سيحاول توحيد تلك المناطق ليصبح لاعباً عالمياً.

لابد لنا أن نلحظ تراجع حزب أردوغان في الانتخابات بنسبة 7 بالمئة بسبب الوضع المتردي.

وجميع التحليلات تتجه باتجاه الإمكانيات العملية للتصريحات التي تفيد بتحول تركيا من لاعب إقليمي الى لاعب دولي.

وهناك عدة عناصر ينبغي تسليط الضوء عليها، منها: إدراج تركيا ضمن قائمة العشر دول القوية في العالم. والأمر الأهم أن البرلمان التركي يشمل أحزاباً مشكلّة من عناصر قومية متطرفة للايديولوجية التركية تؤدي دور الدولة العميقة في تركيا.

ماذا سنشهد من تغييرات في الحكم في تركيا؟؟؟

اليوم تتوجه الأنظار الى ممارسات وتطبيق النظام الرئاسي، مع غياب مؤسسة تردع الرئيس.

ومن وجهة نظري، نتائج الانتخابات هي تجسيد لنمو النزعة القومية في تركيا، لاسيما في الساحة السياسية والمجتمعية.

واليوم الأتراك يعيشون من جهة أوضاعاً اقتصادية صعبة، ومن جهة أخرى يعيشون كابوس حكم أردوغان، الذي يعد بالاستبداد، ومازالت مظاهره تبدو واضحة، فالاعتقالات مستمرة، ومؤخراً أنهى أردوغان العمل بقانون الطوارئ المفعل في تركيا، وأصدر حكم بإغلاق والحجز على عدة جمعيات وصحف وأقنية تلفزيونية.

الحقيقة مازالت تفاصيل تغيير النظام غير واضحة بالنسبة للخبراء السياسيين وحتى المجتمع التركي. لكن الواضح أن من علامات النظام الاستبدادي لرئيس تركيا، تجاوزه للبرلمان، ففي النظام الجديد من حقه حل البرلمان وتحديد انتخابات جديدة، وتعيين أعضاء المحكمة الدستورية والوزراء، وإصدار مراسيم رئاسية تعادل القوانين، وحل صلاحيات القضاة دون الحاجة لموافقة البرلمان. وبموجب القانون الجديد تم شطب منصب رئيس الوزراء من قاموس السياسة التركية، وتم تحويله الى صلاحية رئيس الجمهورية.

من جهة أخرى، هناك مخاوف من أن موقف حزب الحركة القومية المتشدد من القضية الكردية ورفض بعض القيم الديموقراطية يمكن أن يخلق أجواء قومية متشددة في تركيا.

في النهاية، حسب المحللين فإن “النضال الصعب” كما سمي دخل مرحلة جديدة، حيث تم الانتقال من مفهوم تركيا، إلى مفهوم المنطقة والعالم. لكن الشعب التركي منقسم حيال هذه الصلاحيات للرئيس، والمؤكد هو أن تركيا مرشحة نحو مزيد من الاضطرابات الداخلية ضمن أجواء تتسم بالقضاء على التعددية السياسية. فبهذا التغيير الرئاسي تحولت تركيا الى دولة سلطة الرجل الواحد وفي قبضة أردوغان.

دمشق _ الأزمنة _ محمد أنور المصري _

 



عدد المشاهدات: 13534

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى