مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

سمير حجار ضيف عربي اليوم

الاثنين, 18 حزيران, 2018


إنّ التناقض في السياسة الأمريكية يتجلّى قسما منه في الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، والتي هي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي كان رئيسه السابق “صالح مسلم”، وحزب الاتحاد الديمقراطي مرتبط عضويا بحزب العمال الكردستاني والمصنف أمريكيا “منظمة إرهابية”، وإمكانية تخلّي واشنطن عن هذا الدعم المقدّم لهم، مما أتاح الفرصة لتشكّل تحالفات جديدة تبعاً للمرحلة الجديدة التي فرضت على كرد سوريا.

خاص وكالة العربي اليوم الإخبارية _ حوار سمر رضوان

حول هذا الملف وتطبيقه فعليا في رسم علاقات قد تحدث تغيّرا في مسار وشكل الأمور بما يتعلق و موقف الكرد من واشنطن من خلال دخول دمشق وموسكو على خط سحبهم من الولايات المتحدة

يشرح الدكتور سمير حجار، عضو مجلس الشعب السوري هذه العلاقات، ضمن حوار خاص على “وكالة العربي اليوم”:


هل تخلّت واشنطن عن دعم الكرد؟

إن الاتفاق الذي يشير إليه مسلم وهو “الكردي السوري”، الذي ولد وعاش ودرس في سوريا وفي مدارس حلب وانتسب إلى نقابة المهندسين السوريين، وأعلن مع الأسف فيما بعد عن فيدرالية في المناطق السورية الشمالية تضم “عفرين وكوباني”، هذا الاتفاق متوقع أن تتخلى الولايات المتحدة فيه عن حلفائها

وهذا التخلّي ليس بالأمر الجديد على أمريكا، وكان على إخوتنا وشركائنا الكرد الذين تحالفوا مع الأمريكيين ووضعوا ثقتهم ومستقبلهم في سلة الأمريكي، أن يعرفوا أن هذه ليست المرة الأولى التي يخذلهم فيها الأمريكي، وليست المرة الأولى التي استخدمهم فيها لمصلحتهم، ومن ثم تركوهم لمصيرهم.

لذلك هذه الالتفاتة الكردية كانت يجب أن يسبقها وعي حقيقي لهؤلاء الكرد، شركاءنا في الأرض السورية، وأن يعوا تماما بأنه ليس للأمريكي حليف، وكان عليهم دراسة تاريخ حلفاء أمريكا السابقين وما حلّ بهم، سواء في فيتنام الجنوبية أو أمريكا اللاتينية أم في إيران بفترة الشاه السابق، أم في لبنان ومصر السادات وغير ذلك الكثير.


الولايات المتحدة وصراع المصالح

الواقع أن الأمريكي لا حليف له سوى مصلحته، هنا لا أرى المشكلة في الأمريكي، فكل الدول تقدّم مصالحها القومية على مصالح الدول الأخرى

وهذا حق، والأمم “صراع مصالح”غير أن العتب واللوم على من يضع نفسه وشعبه ووطنه في خدمة مصالح الدول الأخرى

هنا حتما سيتم حرق هذا الترابط المرحلي المصلحي بزوال المصلحة الأمنية أو القومية أو العسكرية، ومن هنا تماما تم حرق الورقة الكردية عندما تم استنزافها، وبناءً على معطيات دولية ومحلية، خاصّةً الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وعدم قدرة الولايات المتحدة والدول العربية وحلفاءهما من الوقوف بوجه الصمود السوري.


هل ينجح التعاون بين الكرد والدولة السورية

في الواقع هذا مرهون من قبل الجهة الكردية في إنجاح هذا التعاون، فسوريا لم تغلق بابا في وجه أي شخص أو فئة أو مجموعة رغبت بالتعاون، فالكرد على الأرض السورية جزء لا يتجزّأ من نسيج الشعب السوري

وسوريا لا تتخلّى عن جزء أو أحد أفراد شعبها، ولا شك أن أمريكا لن يهدأ لها بال طالما هناك تفاهم بين الشعوب أو بين الشعب الواحد، لذلك لا بد من استمرار خلط الأمريكي لأوراق التفاهم

وهذا الموضوع حقيقة بيد الكرد، إما عليه أن يستمروا في تصديق الأمريكيين، أو عليهم اللجوء إلى البلد الآمن الذي جمعهم أي “سوريا”.


رسالة لكرد سوريا

بكل الأحوال أود توجيه رسالة ليس فقط للإخوة الكرد، وإنما لجميع من يفكر ويخطط لإنشاء “فيدراليات ودويلات صغيرة”

أريد أن أذكّرهم أنّ اتفاقية “سايكس بيكو” المشؤومة والتي قسّمت سوريا إلى دول كبيرة جغرافيا

لم تستطع هذه الدول المحافظة على أمن وكرامة مواطنيها، فكيف للدول الصغرى التي يفكرون ويحلمون بإنشائها، وهي دول ستكون تابعة ومحققة لرغبات الدول الكبرى.

 



عدد المشاهدات: 14082

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى