سهيل العبد الله ضيف وكالة الأنباء الايرانية
السبت, 9 حزيران, 2018
واضاف العبدالله في تصريح لمراسل ارنا ان الصدمة الإيجابية الكبري لإعادة قضية فلسطين الي الواجهة الإسلامية كانت بعد قيام الثورة الاسلاميه في ايران و استبدال العلم الإسرائيلي بالعلم الفلسطيني و اغلاق السفارة الإسرائيلية .
وأكد عضو البرلمان السوري ان ما أخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة مضيفا ان البداية لاستعادة التوازن العسكري هو التفكير في كيفية مجابهة التفوق العسكري الشاسع للعدو فكان الحل في الطريقة التي وجدها حزب الله و محور المقاومة : فصواريخ ارض - ارض لايجاد توازن الرعب مع الجبهة الداخلية للعدو ومن ثم رجال بواسل مجاهدون في سبيل الله و نصرة المستضعفين.
وعن مستوي العلاقات بين إيران وسورية وكيفيه تطويرها وتوسيعها في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإعلامية قال: العلاقات الثنائية التي تربط إيران وسورية تصلح لأن تكون أنموذجا يحتذي في العلاقات الدولية بين شعبين وقيادتين ودولتين، وهي قائمة منذ فجر الثورة الإسلامية في إيران علي الاحترام المتبادل وتنسيق الجهود وترسيخ التعاون والتكامل في مواجهة الأخطار المحدقة والعدو المشترك، وهي تتجاوز العلاقات التقليدية لترتقي ذروة العلاقات الإستراتيجية بين الدول المتفقة بمصالحها ومنطلقاتها وغاياتها واهدافها، والتحالف الإيراني ــ السوري يأتي اليوم كضرورة استراتيجية، في ظل غياب معالم أي نظام عالمي عن الأسس والمعايير التي تحكم العلاقات الدولية، وفي ظل الانحياز الأمريكي والأطلسي المطلق لصالح حكام تل أبيب، والتعثر المزمن والمتفاقم في عملية التسوية السياسية المزعومة للصراع العربي ــ الصهيوني، ومن هنا يأتي التحالف الإيراني ـ السوري كضرورة دفاعية لمنع الانهيار الممنهج من الاستمرار، وما جري في المنطقة من أحداث منذ 2011م. جعل هذا التحالف يمتلك القدرة للانتقال إلي مرحلة الهجوم لقطع الطريق علي من يريد الاستفراد بالمنطقة والتلاعب بهويتها وحاضرها ومستقبلها، وهذه البيئة الجديدة مع الانتشار العمودي والأفقي لعوامل قوة محور المقاومة كانت أحد الأسباب الجوهرية التي دفعت قوي دولية صاعدة للانخراط المباشر وسدل الستار وإلي غير رجعة علي ما كان يسمي الأحادية القطبية.
واضاف عضو مجلس الشعب السوري: لقد حاولت كل من الولايات المتحدة ومن معها من دول الغرب الأطلسي والشرق المنبطح ركوب موجة الفوضي في المنطقة ونقلها إلي سورية التي تتموضع في الخط المقاوم الأول ضد الكيان الصهيوني بهدف تدمير دول المنطقة المناهضة لمشاريعهم الاستعمارية عبر التدخل العسكري الكبير، وإدخال الجميع في حروب الوكالة والأصالة والمختلطة والمركبة التي رعتها دول إقليمية محددة في إطار الدوران في فلك الإستراتيجية الأمريكية القائمة منذ ثمانينات القرن الماضي علي نظرية ' الفوضي الخلاقة' و ' الشرق الأوسط الجديد'، ولمواجهة أخطار الاستهداف الجديد الذي تم تسويقه بذريعة مكافحة الإرهاب جاء الموقف الإيراني المتقدم والفاعل بالوقوف إلي جانب الدولة السورية وبقية أطراف محور المقاومة لتحطيم الرأس القاطر لمشروع التفتيت والتشظية، وبالفعل كان لمواقف إيران المشرفة الدور الفاعل في أكثر من مفصل من مفاصل هذه الحرب، الأمر الذي أدي الي تحطيم العديد من حلقات مسلسل التآمر وإفشال المخططات الأمريكية في الميدان وفي مجلس الأمن.
وحول المخططات والمؤامرات التي تصدر من قبل الكيان الصهيوني وأميركا وحلفائها الغربيين والعرب ضد محور المقاومة بشكل عام وسوريا بشكل خاص صرح سهيل العبدالله : جوهر المخطط الإسرائيلي الأمريكي هو الهيمنة علي المنطقة وشعوبها والتحكم بثرواتها ورسم هويتها وفق مفرزات الحرب الدائرة التي تستهدف تهديم البني السياسية القائمة وإعادة تشكيلها وفق أسس إثنية وعرقية ودينية وطائفية لتصبح المطالبة بإقامة دولة يهودية الأساس والقاعدة وليس الاستثناء والنشاز، لكن هذا المشروع تعثر بفضل الله ومناعة أقطاب محور المقاومة، وتحطمت بعض حلقاته بفضل الصمود الأسطوري لسورية شعبا وجيشا وقيادة بدعم من الأصدقاء والحلفاء الاستراتيجيين.