أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن خبراءها أخذوا عينات من موقع الذي قيل إنه تعرض لهجوم كيميائي في دوما بالغوطة الشرقية، من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تنتظر من خبراء المنظمة تحقيقا نزيها في الهجوم المزعوم في الغوطة الشرقية.
مع العودة إلى إحياء مسار جنيف وتشكيل جبهة ضد روسيا ومحور المقاومة من خلال محاولة واشنطن وأوروبا السيطرة على العملية السياسية في ظل رفض سوري لهذه المفاوضات التي لم تحقق شيئا يرتجى منها.
خاص وكالة العربي اليوم الإخبارية_ حوار سمر رضوان
حول دور بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومسار جنيف القادم وغير ذلك، تقول الأستاذة منال الشيخ أمين، عضو مجلس الشعب السوري، لـ“وكالة العربي اليوم”:
اعتقد سوف يستمر الضغط على روسيا العضو الدائم في مجلس الامن بالملف الكيميائي والاستثمار بهذا الملف حتى النهاية، فالولايات المتحدة الأمريكية واتباعها الأوربيون يعملون على الضغط على بعثة التفتيش الكيميائي من أجل اتهام الدولة السورية وتبرئة الإرهابين، فبعثة التفتيش لم تقم حتى اللحظة بزيارة مكان القصف الكيميائي المزعوم ولا بزيارة مستودعات المواد الكيميائية للإرهابين حتى الآن.
ضغط روسي على لجنة حظر الكيميائي
وقد صرح بذلك الوزير لافروف في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي بقوله: “سوف نصر على وصول المفتشين إلى كل الأماكن المرتبطة بما يُسمى الهجوم الكيميائي المفترض. بما في ذلك، المكان الذي تم فيه تصوير الفيديو الشهير، عندما سكبوا الماء على الأطفال، ثم ظهر هؤلاء الأطفال في مظهر صحي تماماً، لأنه حتى الآن، لم يصل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى هذا المكان”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن مفتشي المنظمة لم يصلوا بعد إلى تلك الأماكن التي حررتها القوات السورية والتي عمل فيها المسلحون على التحضير لهجمات كيميائية حتى آخر لحظة قبل خروجهم من الغوطة الشرقية”.
دور محور واشنطن السلبي
من هنا نجد أن المحور الآخر مازال يحاول الاستثمار في ملف الكيميائي وغيره، ويحاول بشدّة الضغط على الأصدقاء الروس، وتشكيل جبهة دولية قوية ضد روسيا من أجل التخلّي عن سوريا والمحور المقاوم، فأمريكا مستمرة في التآمر على الدولة السورية والجيش العربي السوري والشعب السوري الذين هم الوحيدون القادرون على لجم أطماعها في المنطقة وإخراجها مدحورة منكسرة.
جبهة دولية ضد روسيا
واعتقد ان الاجتماع القادم في كندا لدول أوروبا وأمريكا وغيرهم غايته تشكيل جبهة دولية ضد روسيا ومحور المقاومة، أيضا أمريكا وأوروبا يحاولون السيطرة على العملية السياسية من خلال العودة الى مفاوضات جنيف والضغط على الدولة السورية من خلال هذه المفاوضات الغير مجدية، فبعد عدوانهم الثلاثي الفاشل على مواقع في الدولة السورية وإعلان بعض المسؤولين السوريين بعدم العودة لجنيف أو للعملية السياسية بوجود أمريكا وفرنسا وبريطانيا، اجتمعوا في السويد من أجل إعادة إحياء مسار جنيف وإحراج روسيا المطالبة أصلا بالحل السياسي، فالسيد الرئيس بشار الأسد أول من وضع خطة كاملة متكاملة للحل السياسي إلا ان الغرب رفضها لأن غايته تدمير سوريا وتقسيمها وليس حلا سياسيا وبات هذا الأمر معروفا للصغير قبل الكبير.
إعلان السويد
أعلنت السويد يوم الأحد الفائت أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن أنهوا اجتماعهم في السويد واتفقوا على تكثيف الجهود وتجاوز الخلافات للتوصل إلى حل للنزاع في سوريا، وقال السفير السويدي لدى الامم المتحدة اولوف سكوج، “هناك اتفاق على العودة بشكل جدي إلى الحل السياسي في إطار عملية جنيف التابعة للأمم المتحدة.
الحل سوري سوري
الحل في سورية يقرره السوريون أنفسهم وفي دمشق ومنها سيتم الإعلان عن انتصار الشعب السوري على دول الارهاب والارهابين وسنعيد بناء سورية الواحدة الموحدة.