مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

مهند الحاج علي ضيف عربي اليوم

الثلاثاء, 6 آذار, 2018


معركة الغوطة الشرقية معركة كسائر المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري، وإلى حدٍّ ما هناك رابط بينها وبين معركة حلب الشرقية لجهة تواجد عدد كبير من المدنيين بين صفوف المسلحين لاستثمارهم كدروع بشرية تبعاً لحاجتهم، الإعلام المعادي لسوريا يصوّر الوضع على أنه كارثة كبرى لكن لا في العلم السياسي ولا العسكري يعتبر المعركة معقدة بل هي عبارة عن سقوط مدوٍّ للبلدات والأحياء والقرى يوميا دون خسائر في صفوف المدنيين.

حول الدور الروسي في معركة الغوطة الشرقية وخبرة الجيش السوري في هذه المعركة يوضّح الأستاذ مهند الحاج علي، القائد الميداني السابق وعضو مجلس الشعب السوري لـ “وكالة العربي اليوم”:

إنّ السيناريو نفسه يتكرر عندما حاصر الجيش العربي السوري الأحياء التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المسلحة في حلب يتكرر تماما في الغوطة الشرقية لذلك عندما تلوح في الأفق هزيمة معينة لأداة من أدوات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة تعمد دائماً للاستثمار في الموضوع الكيماوي وفي موضوع البُعد الإنساني.

مضيفا: نلاحظ أيضاً أنّه بموضوع الكيماوي قد قامت الصديقة روسيا الاتحادية بأجهزتها الحديثة مخابراتياً بالكشف عن نوايا ما كان يريد المسلحون فعله في تلك المنطقة وبالتالي فرّغ هذا الموضوع إعلامياً وفرّغ من مضمونه وسلبت هذه الورقة واحترقت من أيدي الولايات المتحدة الأمريكية قبل استثمارها.

أما في الموضوع الإنساني يقول النائب الحاج علي: هم يحاولون أن يهوّلوا ويرسموا صورة للعالم أنّ الجيش العربي السوري يدخل إلى الأحياء المدنية ويقتل عشوائياً، وأؤكد كوني من أرض الميدان إذ هناك العديد من المعارك التي خضتها شخصياً في مدينة حلب وحماة وتدمر وغيرها من المناطق المختلفة في سوريا، ألغيت هذه المعارك بالكامل أو تم استخدام الأسلحة الخفيفة فيها، حيث لم نستطع استخدام الأسلحة الثقيلة حماية للمدنيين، وهذا يكبّدنا خسائر فادحة.

لافتا: أنا كقائد ميداني سابق أستطيع القول إنّ من الأسهل لي استخدام السلاح الثقيل في التمهيد، بعد ذلك تقوم مجموعات الاقتحام بالدخول بهدوء لتلك المنطقة بدون أن يكون هناك أثرا للمسلحين، الدولة السورية هي أم لكل السوريين لا تستخدم السلاح الثقيل في كثير من المناطق مما يسبب لنا كقادة ميدانيين خسائر بشرية كبيرة وكنت أحد المصابين.

ويتابع: الدولة السورية تحرص حرصا كبيرا على حياة المدنيين وتنظر إليهم ليس كبيئة حاضنة كما يريدون أن يسوقون، هم رهائن لديهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر الجيش العربي السوري خلال معاركه على مدار سبع سنوات وعلى مختلف الجغرافيا السورية، ريفا ومدينة وصحراء وقتال في الغابات وعلى الجبال وفي السهول وداخل المدن، اكتسب خبرة كبيرة من شأنها أن تكون كفيلة لحماية المدنيين داخل الغوطة الشرقية.

ويكمل الحاج علي: تعودنا على هذا التهويل الإعلامي ولكن سوف يسقط المسلحون في تلك المنطقة، والولايات المتحدة الأمريكية جن جنونها حول ما يحدث في الغوطة لأن مربع الغوطة الشرقية بشكل عام وطبيعة المسلحون الموجودون هناك موصوفون لدى الولايات المتحدة بـ “معارضة مسلحة معتدلة”، وإذا تمت هزيمتهم وإخراجهم من تلك المنطقة أو تم أسرهم أو قتلهم كل هذا يؤدي إلى خسارة سياسية كبيرة لأمريكا لأن كل المعارضين الموجودين في الخارج “فنادق الخمس نجوم”، سوف يفقدون ورقة ثقلهم في الداخل السوري وهي لا تتجاوز الكيلومترات الموجودة في الغوطة الشرقية من جهة أولى.

مضيفاً أنه من الجهة الثانية صرفت ملايين الدولارات على هذه المجموعات الإرهابية من أجل تسليحها وتجهيزها ولاحظنا أنها تنهار تماما أمام ضربات الجيش العربي السوري، وكل يوم يأخذ الجيش السوري حي وبلدة وبالتالي حتى تنظيم جبهة النصرة وداعش الإرهابيين لم يصمد أمام ضرباته.

ويشير النائب الحاج علي: نلاحظ استخدام الجيش السوري لخبرة عالية وتكتيك واسع واستثنائي، فضباط الجيش العربي السوري يملكون من الخبرة ما يفوق الآن كل الضباط على المستوى الإقليمي سواء الإسرائيليين أو الأتراك، فالجيش السوري وبثقة سيحرز هذا الانتصار ونضيف إلى ذلك الدعم اللامتناهي من الروس خاصة في منطقة الغوطة “الدعم اللوجستي”، ومن يقوم بعمليات الاقتحام هي قوات النخبة في الجيش العربي السوري وروسيا بأجهزتها الحديثة تؤمن المعركة من خلال الدعم اللوجستي من خلال تحديد دقيق لأماكن المسلحين وباستخدام أسلحة دقيقة جدا من شأنها أن تحقق خسائر في المسلحين وان تكون صفر لدى المدنيين، وذلك نظرا لحساسية الموقف هناك.



عدد المشاهدات: 9987

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى