مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

ناصر كريم ضيف وكالة مهر

الجمعة, 9 شباط, 2018


لا تزال معركة "غصن الزيتون" التي تشنّها تركيا على مدينة عفرين السورية مستعرة، مع تحقيق تقدّم طفيف للجيش التركي بالتعاون مع ما يسمى "الجيش السوري الحر، إذ تخرج التصريحات التركية لتقول إن العملية العسكرية مستمرة إلى ما بعد مدينة منبج.

ما هو مستقبل التوغل التركي في الشمال السوري، في ظل رفض أمريكي لخروج قواته من المنطقة، محذّرين أنقرة ورفض الأخير عدم تكرار سيناريو العراق؟، للإجابة عن هذه التساؤلات يقول الأستاذ ناصر كريّم، عضو مجلس الشعب السوري في حديث خاص لوكالة مهر للأنباء: لا شك إن تركيا حاليا في مأزق لا تحسد عليه فهي خاسرة على كل الجبهات في هذا الوقت، لذلك ليس أمامها إلا تعزيز الثقة مع روسيا وإيران، وأن تترجم مصداقيتها ببذل كل جهد لإنجاح مؤتمر سوتشي.

وأضاف البرلماني السوري  أنّ روسيا لديها هدف هو القضاء على جبهة النصرة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص، حيث اعتبر الأخير جبهة النصرة منظمة إرهابية وسلم أولويات روسيا هو القضاء على جبهة النصرة، أما الأحزاب التي تعتبر نفسها تمثل الأكراد في ليست الآن محط اهتمام لدى الروس لأن السياسة الروسية تميل الى القول بأن قيادة الأحزاب الكردية تنفذ سياسة أمريكية هدفها الفوضى ومزيد من دمار سوريا، أي أنها ورقة لم تدخل روسيا طرفا فيها وهي متروكة إلى أمريكا.

وأرف النائب كريم أنّ تركيا تحاول استغلال الربع ساعة الأخيرة من الوقت لتنفيذ مخططاتها ضد الأكراد في شمال سوريا قبل سيطرة الجيش العربي السوري على إدلب من أجل ان تثبت الحكومة التركية للشعب التركي بأنها استطاعت أن تدمر أوكار الأحزاب الكردية المعادية إلى تركيا وبذلك تحقق الحكومة التركية مكسب سياسي داخلي.

ويتابع النائب كريّم قائلاً: أنّ من يغض النظر عملياً في هذه الوقت هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تجيد فن اللعب بالورقة الكردية لأن قيادة الأحزاب الكردية ليست أكثر من دمى لدى أمريكا.

ورأى النائب كرّيم أنّ تركيا تعلم جيدا أنها ستخرج من الشمال السوري لذلك هي تعمل على استكمال تدمير مقرات قيادة الأحزاب الكردية واستكمال تدمير البنية التحية لأراضي الجمهورية العربية السورية في الشمال وهذا سيناريو مخطط له مسبقا ومتروك أمره لتنفيذه قبل خروج القوات التركية من سوريا.

وأوضح النائب كريّم أنّ لا خلاف باطني بين تركيا وأمريكا، إنما الخلاف هو إعلامياً لا أكثر فالمطبخ واحد والقواسم المشتركة واحدة والأهداف شبه متطابقة فيما بينهم، كلاهما يعملان لخدمة العدو الإسرائيلي وإضعاف محور المقاومة من خلال تدمير كل شبر في سوريا من الحدود التركية إلى الاْردن ومن لبنان إلى العراق، والمؤكد أنه لن يبقى إرهابي واحد على الأراضي السورية بفضل حكمة القيادة في سوريا وإيران وروسيا.

واختتم النائب كريّم أنّ كل خلاف بين الدول التي دعمت الاٍرهاب ودعمت الخونة والمرتزقة في سوريا غايتهم وهدفهم الوحيد هو إطالة أمد الصراع لتحقيق أكبر قدر من المكاسب التي يظنون أنهم سيحصلون عليها.



عدد المشاهدات: 13318

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى