الدكتورة أريسيان ضيفة عربي اليوم الأحد, 4 شباط, 2018 للمرة الأولى من تاريخ الأزمة السورية، يجتمع السوريون من كافة الأطياف حول طاولة واحدة برعاية روسية للانطلاق نحو حلٍّ سياسي ينهي معها معاناة الشعب السوري، مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي انتهى، فما هي أبرز عناوينه العريضة؟ حول مؤتمر سوتشي وانطلاقة عجلة الحل السوري السوري تقول عضو مجلس الشعب السوري، الدكتور نورا أريسيان في حديث خاص لوكالة العربي اليوم: إنّ مؤتمر سوتشي الذي تشرفت بالمشاركة فيه هو على درجة عالية من الأهمية، ويأتي في ظروف هامة بالنسبة لسوريا ترتبط بانتصارات الجيش على الإرهاب. وتضيف النائب أريسيان أنّ مؤتمر سوتشي أثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سوريّة ودون أي تدخل خارجي، موضّحة أنّ البيان الختامي للمؤتمر واضح، حيث أكد على إجماع السوريين على التمسك بالثوابت الوطنية، فيما يخص الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، وكذلك حق الشعب السوري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي. وتشير الدكتور أريسيان إلى أن روسيا نجحت في دعم عقد المؤتمر، وفي الحقيقة، المهمة بالنسبة لنا كانت إنجاح المؤتمر لما فيه التزام لمصالح الشعب السوري، وأجد أنّه مع مؤتمر سوتشي دخلنا مرحلة جديدة سوف تخلق وضعاً جديداً يدفع بالحل السياسي. وتتابع أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر أن المؤتمر من شأنه أن يوحد بين جميع أبناء الشعب السوري. في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي يعزز العمل لبناء الحوار بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن 2254 ونتائجه تساعد في تنشيط العملية السياسية في جنيف. وترى النائب أريسيان أنّ المؤتمر يعتبر أنه أكبر اختراق سياسي من نوعه للأزمة السورية؛ ونرى بأن البيان الختامي سيصبح القاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات. وحول التوفيق ما بين اللجنة الدستورية واحكام الدستور السوري تقول الدكتور أريسيان: في حقيقة الأمر لجنة مناقشة الدستور التي شكلت ستناقش الدستور الحالي الذي استفتى عليه الشعب عام 2012، وسيتم تدوين كافة النقاط التي تحتاج إلى تعديلات وفق الآلية المنصوص عليها في الدستور الحالي، ليصار إلى رفع التوصيات والمقترحات لاحقاً، والمؤكد أن الشعب السوري لن يقبل بأي تغيير في الثوابت الوطنية، ويصر على أن الدستور يضعه فقط السوريون وعلى الأراضي السورية. |
|