مهند الحاج علي ضيف بوابة الأهرام
الاثنين, 15 كانون الثاني, 2018
بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاد القائد جمال عبد الناصر، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي، أن جمال عبد الناصر هو عبارة عن الريح القوية التي أعادت مركب القومية العربية للسير بعد توقفها من أيام الكواكبي .
وقال الحاج علي – في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» من العاصمة السورية دمشق - إن «الخيانة أصبحت امتياز والتبعية أمر واقع وضروري لممارسة الحياة السياسية في الدول العربية، وتكالبت الأحلاف الاستعمارية المبطنة ذات الوجهين التي تريد السيطرة مقدرات وثروات الأمة، فظهر ذلك الضابط الشاب الذي تذوق مرارة الهزيمة والخديعة في حرب فلسطين ليعيد للقومية العربية ألقها».
وأضاف أن «جمال عبد الناصر كان فعلا كالريح العاصفة التي لا يقف بوجهها شيء حيث استطاع إخراج كل المتآمرين والمتواطئين على الأمة من داخل مصر وخارجها استطاع إخراجهم خارج التاريخ بل أكثر من ذلك أسقطت رؤياه ورقة التوت الذين كانوا يتسترون بها».
وأشار إلى أنه «عندما زار جمال عبد الناصر دمشق حمله الشعب السوري وسيارته في موكب مهيب، وعندما وقّع بيان الوحدة كان أمل شعوب الدولة العربية المتحدة في التحرر والنصر وانتشالها من ظلمات الجهل والقهر».
وأكد أن «ثورة عبدالناصر كانت ثورة ضد كل أشكال التبعية في كل مكان وزمان وثورة ضد كل أشكال الخنوع للاستعمار في كل مكان وزمان وكانت ثورة ضد كل الخونة الذين باعوا بلادهم بثلاثين من الفضة من الساسة والعسكريين في كل مكان وزمان؛ لذلك ثورته باقية وحية وفتية في كل مكان وزمان لأنها صادقة تعبر عن طموح كل عربي شريف يحب بلده وتاريخه ويحلم بمستقبل أفضل، وهي ثورة كل عربي يحلم بأن يملك زمام أمره وزمام مقدراته، لذلك هي باقية في كل زمان ومكان».
ولفت الحاج علي إلى أن «عبد الناصر لم يمت، بل إن عبد الناصر حي باقٍ في قلوب كل العروبيين وكل الشرفاء، وكل الغيورين على وطنيتهم وقوميتهم، ولا شك أنه من الصعوبة بمكان الإجابة على سؤال ماذا لو عاش رجل بحجم جمال عبد الناصر في مختلف المراحل التاريخية في ظل التحديات الكبرى التي مرّت بها مصر وأمتنا العربية».
وبهذه المناسبة، توجه الحاج علي إلى عبد الناصر بالقول: «لماذا غادرت عام ١٩٧٠ ولم تنتظر ثلاث سنوات.. لقد خاننا التاريخ يا ناصر.. ما الضير لو انتظرت تشرين ١٩٧٣ الذي كنت تعد له.. ما الضير لو انتظرت لقائك مع القائد الخالد حافظ الأسد في تلك المعركة.. لقد خاننا التاريخ يا ناصر.. فو الله لو التقت بندقيتك ببندقية حافظ الأسد لاختلفت كل المعادلات السياسية والوضع الراهن الذي نعيش به حاليا.. لكانت حربا حررت المقدسات وطردت أحلام الصهيونية من المنطقة.. ولكن مع ذلك نحن على عهدك باقون سنقاتل من اجل عروبتنا وقوميتنا بمعناها التاريخي وسنقاتل من أجل مقدساتنا كما تعلمنا منك».