الدكتورة أميرة استيفانو ضيفة عربي اليوم السبت, 14 تشرين الأول, 2017 أوضحت عضو مجلس الشعب السوري، الدكتورة أميرة استيفانو أنّ موقع غلوبال ريسيرش الكندي نشر تقريراً حمل عنوان “الحرب القذرة في سوريا” مشيراً إلى الدول التي دعمت داعش وهي الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا وقطر وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا. وأضافت النائب استيفانو في حوار خاص لوكالة العربي اليوم أنّ الدور الأمريكي كان الأكثر شمولية وذلك بإبعاد داعش عن المناطق الكردية وتركهم يهاجمون الدولة السورية، وكانت الإدارة الاميركية تمد داعش بالسلاح عن طريق الإسقاط الجوي، كما نستذكر كلام المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أيار الماضي عن إرسال أسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية لاستخدامها حسب الاتفاق في تحرير الرقة من داعش. وأردفت الدكتورة استيفانو في نفس السياق أتت مساعي موغيريني للبدء في عملية إعمار سوريا في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية، ولكن دمشق تؤكد دوما” أنّ الأولوية في ذلك للدول الصديقة وليس للدول التي دعمت الإرهاب. وأشارت إلى أنّ إدارة ترامب تشعر أنها على وشك خسارة الحرب في سوريا لهذا تحاول الانتقال إلى مرحلة افتعال معارك مع الحكومة السورية وخلق ذرائع جديدة لاستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة، والتحرشات الأمريكية لم تفلح في جر السلطات السورية أو الحلفاء الروس إلى مواجهة عسكرية تشعل فتيل حرب موسعة وذلك لوعي الجانبين السوري والروسي لمخططهم. وأكملت أنّ الإدارة الأمريكية لا تشعر بالارتياح للتقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري مع الحلفاء و الأصدقاء في حلب وحمص وحماة وريف دمشق وفتح الحدود السورية العراقية شرقا لأول مرة منذ ثلاث سنوات وكذلك استعادة بعض آبار الغاز والنفط التي كانت تحت سيطرة داعش وفك الحصار عن مدينة دير الزور، لهذا تريد تفجير الموقف مجددا” في سوريا، وعند كل تقدم عسكري سوري ترجع لموال الكيماوي في خان شيخون معبرة عن فشلها والجميع يعرف أنّ المخطط الأمريكي لا يريد استقرار الشرق الأوسط بل يريد تفتيت الدول العربية واحدة تلوَ الأخرى ليصل إلى إيران والخليج العربي، فترامب يلعب بالنار وسيحترق بها. وحول الدور التركي في إدلب قالت النائب استيفانو أنّ الجميع يسمع عن الكثير من التطورات في إدلب من دخول الجيش التركي إليها وتسليم تركيا معبر السلامة إلى ما يسمى الحكومة المؤقتة وهو الطريق الأساسي لعبور البضائع والذخيرة والمقاتلين من تركيا إلى سوريا وستعود الواردات إلى ما يسمى الائتلاف لتعزيز سيطرته على إدلب وحشود من جبهة النصرة تتجه نحو القرى التي سيطر عليها داعش في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتابعت أنّ احرار الشام سيطرت على مدينة أرمناز وطردت عناصر جبهة فتح الشام منها كما جرت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة الجبهة والحزب التركستاني على كامل المدينة، فكان هناك قرار تركي بالسيطرة على جبل الشيخ بركات المشرف على معظم ريف إدلب الشمالي وعلى ريف حلب الغربي، ومع كل ما سبق إدلب حالة شائكة وستكون مستنقع لتركيا. وفي الشرق السوري لفتت الدكتورة استيفانو إلى أنّ الجيش العربي السوري يسعى مع الحليف الروسي والأصدقاء إلى السيطرة الكاملة على محافظة دير الزور وقد أعطت القيادة السورية مهلة زمنية لعملية الفجر الكبرى بهدف الوصول إلى مدينة البوكمال السورية عند الحدود العراقية ما يعني إنهاء الوجود العسكري لداعش في سوريا لتبقى مجموعة من القرى وتتمة مدينة دير الزور التي سيتم تحريرها بعملية التفافية. معتبرة أنّ السيطرة على مدينة الميادين باتت وشيكة بعد أن نقل داعش عدد كبير من عناصره الى عمق البادية لتنفيذ معركته الأخيرة في السخنة، الأمر الذي فتح المجال أمام تقدم القوات باتجاه الميادين التي سيعني استرجاعها سقوط كامل الضفة الغربية لنهر الفرات بيد القوات السورية. مؤكدة أنّ أي تقدم عسكري على الأرض السورية رغم الثمن الباهظ الذي ندفعه من دم الشهداء الطاهر من العسكريين السوريين والحلفاء الروس والإيرانيين سيساعد في تقوية الموقف التفاوضي في جنيف أو أستانا وهذا ما أثبتته الايام الماضية عن وجود تناسب طردي بين التقدم العسكري على الأرض وقوة فرض الشروط السورية كما تراها القيادة السورية الحكيمة وتناسب عكسي مع موقع وقوة ما يسمى المعارضة السورية بكل أشكالها والدعم الدولي لها. |
|