أكد عضو مجلس الشعب السوري الدكتور جمال الزعبي أن “طلب الدواعش الذهاب من الجرود إلى البوكمال ودير الزور حيث معقلهم الأخير في سورية، لأملهم واعتقادهم بأن الطائرات الأمريكية ستنقلهم كما فعلت مع بعض قادتهم ” .
وأضاف الزعبي في تصريح لوكالة أنباء آسيا أن ” كما هو معروف فإن الدواعش هم خارج أي اتفاق لافتاً إلى أنهم “مصنفون كإرهابيين والقتل مصيرهم، وواشنطن ستترك هؤلاء الإرهابيين لمصيرهم المحتوم غير آبهة بهم”.
وأكد البرلماني السوري أن مسألة تجميع عناصر داعش في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق تسهل عملية القضاء عليهم موضحاً ” من الأسهل على الجيشين السوري والعراقي محاصرة عناصر التنظيم في البوكمال ودير الزور عموماً والقضاء عليهم في تلك المنطقة وهذا سيطوي ملف هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية على الأرض السورية والعراقية إلى الأبد”.
وحول أوضاع المنطقة الجنوبية قال الزعبي أنه بعد سريان مفعول الهدنة وفق اتفاق مناطق خفض التوتر في محافظة درعا سيعطي فرصة أكبر لاتفاقات المصالحة مبيناً ” كما حصل في كافة المحافظات السورية التي يوجد بها مناطق ساخنة وتواجد للمسلحين فقد عرضت الدولة المصالحة بمعنى تسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم أسلحتهم والابتعاد عن الإرهابيين الدواعش والنصرة حيث لا تسوية لهؤلاء الإرهابيين فالقتل مصيرهم”.
وتابع الزعبي “فالاتفاق على مناطق خفض التوتر ومنها مناطق في محافظة درعا في المناطق الغربية والشرقية ودرعا البلد مع بدء سريان مفعول الهدنة سيعطي المصالحات فرصة أكبر من أي وقت مضى”.
وأضاف النائب السوري ” تشكلت لجان خاصة بمسألة المصالحات وبدأت اللقاءات مع موفدين من قبل الجماعات المسلحة ولكن العملية بطيئة لتعدد مراجع هذه الجماعات ومموليها، ولازالت في بدايتها ونأمل أن تتطور ويقتنع المسلحون بأن لا مناص من تسليم السلاح والعودة إلى حضن الوطن وتسوية أوضاعهم لأن الخيار الثاني هو الموت”.
وعن آخر المستجدات حول معبر نصيب الحدودي ذكر الزعبي أن المباحثات قائمة بين عدة أطراف بشأن تسليم المعبر للدولة السورية، قائلاً ” الطرف الأردني بدأ بتنظيف وتجهيز الجزء الخاص به من المعبر، في حين يبقى الجزء السوري من المعبر الحدودي قيد المفاوضات بين الجانب الروسي والجماعات المسلحة التي تسيطر عليه حالياً”.
ولفت الزعبي إلى أن “لا معلومات معلنة حول تاريخ فتح المعبر أو مدى جدية الجماعات المسلحة في المفاوضات حول التسليم وإعادته للسيادة السورية ليتم تجهيزه بما يلزم وفتحه أمام المواطنين والشاحنات”، مشيراً إلى أن المعبر يحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل بعد تدمير المسلحين لأجزاء كبيرة منه وسرقة الرخام وأسلاك الكهرباء من جدرانه”.
وأكد الزعبي أن “الجانب الروسي طلب أن يتم فتح المعبر ضمن عملية إعادة الأمن والأمان للمنطقة الجنوبية والتسوية التي يتم التوصل إليها، منوهاً “تسربت بعض الأخبار أن الروس طالبوا بابتعاد الجماعات المسلحة لمسافة 500 متراً على جانبي الأوتستراد ابتداء من جسر خربة غزالة لتأمين المنطقة هناك بشكل نهائي”.