أكد عضو مجلس الشعب السوري نبيل طعمة أن "إعلان الجيش السوري وقف العمليات القتالية في محافظة درعا، جاء بعد مطالب ملحّة من المجموعات المسلحة لعرض المصالحة".
وقال طعمة في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا، أن "الفصائل المسلحة طالبت بالهدنة بعد خسائر كبيرة منيت بها، حيث كان هناك توسط دولي مع الحلفاء والأصدقاء الروس والإيرانيين ومجموعة البريكس، ضمن هذه العملية التي طالما استجابت لها الدولة السورية من منطلق أنها قدرة الأقوى والأعقل والمالك للحكمة، وهذا المنطق الذي تتمتع به القيادة السياسية والعسكرية السورية، ولا توفر جهداً من أجل إنجاز أي عملية سلام كبرى في البلاد".
وأضاف البرلماني السوري " كلما حدثت خسائر كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة نجد أن العالم يهبّ من أجل نجدتهم، وبشكل خاص قوات التحالف ومعهم السعودي والأردني والتركي ولكن الحقيقة القائمة والواقعة أن قواتنا السورية أحرزت الكثير على طريق إنهاء المعارك في درعا وفي الجنوب بشكل كامل".
وتابع طعمة "ومنطق القوة العسكرية الذي يقود العملية القتالية في الجنوب وسورية بالمجمل، جعل الدولة السورية تستجيب لنداءات ودعوات من الأصدقاء بأن يكون هناك مساحة للمصالحة أو فرض لها ورؤية حول من يريد ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن" مضيفاً "بنفس الوقت فإن الجيش السوري واعِ ومتنبّه جداً لهذه الهدنة".
وأوضح النائب السوري أن " قد تعتقد الفصائل المسلحة أنها تستطيع أن تحقق شيئاً ما ضمن فترة الهدنة، سواء بالتسليح أو ما شابه إلا أن الجيش السوري حذر ومتيقظ للهدنة ويراقب الوضع بشدة تجاه أي عملية قد تتحرك فيها المجموعات المسلحة في درعا".
وحول رد فعل الأردن وواشنطن بإعلانها دعم الهدنة قال طعمة "نتمنى أن يكون التصريح الأردني صادقاً ويتم دعم هذه العملية سواء من عمّان أو واشنطن، فسورية تستجيب لأي عملية تسوية ومصالحة، إلا أنها تبقى حذرة بشكل عام".
وأكد طعمة أن "الجيش السوري يسعى وفي جميع المناطق إلى التوصل إلى تسوية وفرض المصالحة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الجغرافيا السورية، مضيفاً "أعتقد أنه وخلال الفترة المقبلة الممتدة حتى عيد الفطر ستظهر نتائج إيجابية في المنطقة الجنوبية وعدة مناطق أخرى، لتحمل بشائر سارة للشعب السوري".
وبالأمس، كانت قد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة وقف العمليات القتالية ضد التنظيمات المسلحة في مدينة درعا لمدة 48 ساعة، وذلك دعما لجهود المصالحة الوطنية، مؤكدة حرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش السوري.