مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية31-7-2016

الأحد, 31 تموز, 2016


النشرة

معارضون ينتقدون «الهيئة العليا للمفاوضات» لترحيبها بـ«تحول» النصرة

| الوطن – وكالات- سخر معارضون من ترحيب ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» بإعلان جبهة النصرة الإرهابية فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام».

ووصف عضو منصة القاهرة جهاد مقدسي في صفحته على «فيسبوك» ترحيب معارضة الرياض بخطوة الجولاني بأنه «أمر غريب»، معتبراً «إن نوعاً كهذه البيانات يضر حتماً بقضية التغيير الديمقراطي في سورية وعلاقاتكم مع باقي القوى السياسية، وستزيد الانطباع بأنكم خاضعون لقوى أبعد ما يمكن عن المشروع الوطني والديمقراطي المنشود في سورية»؟

وأضاف: «أعتقد أن سحب أو توضيح هذا البيان هو أمر ضروري وأساسي لكم لأن الحل السياسي لا يحتمل مجاملة قوى تعتبر المدنية والديمقراطية كفراً».

من جانبه كتب المعارض منذر خدام الذي يعيش في الداخل، على صفحته في «فيسبوك» أن «هيئة الرياض تثمن ما قامت به جبهة النصرة من تغيير لاسمها.. في الواقع كانت دائماً تعدّها من قوى الثورة»، مضيفاً: «تباً لكم من معارضة».

وافتتحت «جبهة فتح الشام» باكورة خطواتها بقيام عناصرها في كفرنبل بريف إدلب أمس بمداهمة راديو فرش وإغلاقه «بسبب الموسيقى التي يبثها الراديو قبل نشرات الأخبار».

فيسك مراسل لـ«الاندبندنت» في سورية

الوطن - وافق «المجلس الوطني للإعلام» على اعتماد الصحفي البريطاني روبرت فيسك مراسلا لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية في سورية. ويعتبر فيسك من أشهر المراسلين الغربيين خلال الثلاثين سنة الماضية في المنطقة، غطى خلالها الحرب الأهلية اللبنانية، والحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى وغزو العراق عام 2003 والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008/2009، وهو من المعارضين للسياسات البريطانية والأميركية بالمنطقة.

مديح «الإخوان» و«العليا للمفاوضات» لها يعقد جهود أميركا لفصلها عن المعتدلين!! … واشنطن تؤكد أنها ستقاتل سوّية مع موسكو «النصرة الجديدة»

| الوطن – وكالات- باستثناء «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، وجماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة في سورية، لم يقتنع أحد في العالم كله، وربما أبو محمد الجولاني نفسه، بإعلان فك ارتباط جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة. وباركت حركة أحرار الشام الإسلامية للنصرة «حلتها الجديدة» داعيةً إلى توحيد المسلحين.

وعقب ساعات من مباركة القاعدة، ظهر الجولاني مساء الخميس بوجهه لأول مرة، متوسطاً قياديين كبيرين في الجبهة ليعلن فك الارتباط عن التنظيم، وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام»! واختار الجولاني للظهور معه في الفيديو الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية، أحد كبار شرعيي النصرة أبو عبد اللـه الشامي، وعضو مجلس قيادة الجبهة أحمد سلامة مبروك (مصري الجنسية)، المعروف بـ«أبي الفرج المصري»، الزعيم المخضرم في القاعدة وأحد المخططين والراسمين لإستراتيجية التنظيم!!

وردت واشنطن على إعلان الجولاني بالتأكيد أن النصرة ستبقى «هدفاً للغارات الأميركية» معلنةً عزمها على قتالها مع الروس. وكذلك كان الموقف الروسي. وقضى ذلك على مساعي الجبهة لإحباط الاتفاق الروسي الأميركي عليها، وإعادة تأهيل «النصرة» وتعويهما، لكن ذلك لا يسري على المعارضة الخارجية والجماعات الإسلامية، وهو ما قد يعقد جهود واشنطن لفصل «النصرة» عن المعارضة المعتدلة كما تعهدت أمام موسكو.

فعلى الرغم من مواقف الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة التي شككت في فك الارتباط وأصرت على تصنيف الجبهة باسمها الجديد على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية، رحبت «الهيئة العليا للمفاوضات» بإعلان الجولاني وتشكيل جسم جديد لا يرتبط بجهة خارجية.

وطالبت «العليا للمفاوضات» في بيان نشرته أمس الأول على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، النصرة» بإتباع هذه الخطوة بـ«خطوات أخرى لتصحيح أخطاء الفترة الماضية، وتحقيق الاندماج مع المشروع الوطني الحقيقي الذي يجمع كل السوريين تحت راية واحدة، تنتقل بالبلاد إلى مرحلة خالية من الاستبداد والظلم». وختمت بيانها بالتأكيد إن الشعب السوري لن يرضى إلا أن تكون سورية المستقبل دولة الحرية والعدالة والمساواة، التي توفر الأمن والاستقرار لأبنائها بعيداً عن فكر التطرف والغلو.

في سياق متصل، رحبت جماعة «الإخوان المسلمين» في بيان مشابه لذاك الصادر عن «العليا للمفاوضات»، بقرار النصرة واصفةً إياه بـ«الخطوة الأولى نحو محلية الثورة وأهدافها»، واعتبرت أن هذه الخطوة تحتاج إلى المزيد من الالتحام مع الحاضنة الشعبية برد الحقوق والمظالم، ودعت الجميع إلى تنفيذ «مراجعات شاملة».

وشدد البيان على أن المعركة الوحيدة هي مع النظام، وعلى الجميع أن يوجه بندقيته نحو النظام ومن وصفه بـ«المحتل» الروسي والإيراني. وشدد أيضاً على أن مستقبل سورية بيد الشعب وحده فقط، وشكل الدولة يرسمه الشعب بإرادته واختياره الجميع.

كما رحَّبت «أحرار الشام» بإعلان الجولاني، معتبرةً أن «هذه الخطوة انتظرها أهل الشام طويلًا»، وشكرت في بيان لها قادة الجبهة على استجابتهم للنصائح المقدمة لهم، وإعلانهم فك الارتباط عن القاعدة. ودعت الحركة «جبهة فتح الشام وجميع الفصائل الثورية للمسارعة بإعداد خطوات جدية لتحقيق مشروع جامع يوحد شمل الفصائل في جسم واحد».

وكشف قيادي كبير في «أحرار الشام» أن الحركة وفصائل أخرى مارست، ضغوطاً «كبيرة» على «النصرة» لفك ارتباطها بالقاعدة. وأعرب أبو البراء معرشمارين قائد «قاطع الحدود والساحل» في الحركة ومندوبها في تحالف «جيش الفتح»، عن أمله في تشكيل جسم عسكري يضم «النصرة (جبهة فتح الشام) والجيش الحر وجميع الفصائل، ويكون الحكومة أو الدولة المستقبلية لسورية»، بعد خطوة فك الارتباط التي «ستغير سير المعارك وتكون بداية نهاية النظام»، لافتاً في هذا الصدد إلى مساعي «تجمع أهل العلم بالشام» لتوحيد الفصائل العسكرية.

واشنطن تحذر من «خديعة روسية» وموسكو ترفض التشكيك بـ«طبيعتها» والأمم المتحدة تلزم الحذر … تجاذب أميركي روسي حول «العملية الإنسانية في حلب»

| الوطن – وكالات- أطلقت واشنطن حملة ضغوط سياسية وإعلامية في مواجهة موسكو بهدف تخفيف قبضة الجيش العربي السوري وحلفائه وروسيا عن حلب، وتعويض الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها مسلحو القسم الشرقي من المدينة. وبالتزامن تم يوم الخميس الماضي الإعلان من دمشق وموسكو عن إطلاق «عملية إنسانية» في حلب يتم بموجبها فتح «معابر آمنة» تتيح للمواطنين مغادرة القسم الواقع تحت سيطرة المسلحين. وبعد تحذير وزير الخارجية الأميركي جون كيري من خديعة روسيا في حلب، أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي. آي. إيه» جون برينان عن أمله في أن تفي موسكو بالتزاماتها حيال تسوية الأزمة السورية وتخفيف العنف كما تمنى أن تستخدم نفوذها لتحقيق «انتقال سياسي» في سورية.

وخلال مؤتمر «أسبين» الأمني السنوي في ولاية كولورادو الأميركية، قال برينان: «آمل في أن لدى الروس نية جدية فيما يخص تنفيذ التزاماتهم بشأن وقف إطلاق النار وتخفيف العنف في سورية». ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع روسيا وتشرح أن سورية بحاجة إلى «سبيل سياسي» للوصول إلى «المستقبل»، وتأمل أن تستخدم موسكو نفوذها لتحقيق «انتقال سياسي» يعقبه «رحيل» الرئيس بشار الأسد.

وبحسب برينان، فإن روسيا حالياً لا تهتم سوى بمصالحها وليس بالمصالح السورية. وقال: «روسيا لا تبدي اهتمامها بالأعمال التي تستجيب للمصالح السورية، بل لمصالح موسكو الذاتية»، مشيراً إلى أن روسيا تدعم الرئيس الأسد، معتبراً أنه لا يمكن حل الأزمة في البلاد «ما دام في السلطة».

وعبر عن تشاؤمه بشأن سورية موحدة في المستقبل، حيث ذكر «لا أعرف إذا ما كان يمكن أو لا يمكن عودة سورية موحدة مرة أخرى». ومن غير الواضح إذا ما كان هذا التصريح تلويحاً بتقسيم سورية، أو إذا ما كان تحليلاً لما سيكون عليه مستقبل سورية.

وعلى أي حال، تعد تصريحات برينان اعترافاً علنياً نادراً من مسؤول أميركي كبير بأن سورية ربما لن تبقى على وضعها الذي كانت عليه قبل خمس سنوات من اندلاع الأزمة.

في غضون ذلك، اعتبر بيرت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، أن «الروس لم يقدروا على تقديم خطة ذات مصداقية لنهاية الحرب»، ولفت إلى عزم الرئيس الأسد استعادة «كل شبر من الأراضي»، لكنه اعتبر أن ذلك «خيال علمي، ولن يحدث أبداً». وأضاف: «لذلك اعتقد بأن الروس يجب أن يتخذوا بعض القرارات».

وتوقعت موسكو محاولات أميركية لإرباك عمليتها الإنسانية في حلب. ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الأول بشكل قاطع ما روّجه الدبلوماسيون الأميركيون حول تحضير بلاده لعملية عسكرية تهدف إلى اقتحام القسم الواقع تحت سيطرة المسلحين من المدينة.

ورفض ريابكوف أي شك في «الطبيعة الإنسانية حصراً» للعملية الروسية في حلب، معتبراً أن الشكوك الأميركية «محاولة جديدة لخوض لعبة سياسية، بدلاً من الإسهام في حل مشاكل إنسانية».

وجاءت تصريحات ريابكوف قبل ساعات من الاجتماع الروسي الأميركي العسكري في جنيف الذي كان من المقرر أن يدرس تعزيز وقف العمليات القتالية. ولم يستبعد المسؤول الروسي أن تلجأ واشنطن إلى اقتراح إعلان نظام وقف إطلاق النار في سورية لمدة 7 أيام، على طاولة المشاورات العسكرية في جنيف. وأبدى شكاً حيال الولايات المتحدة، قائلاً: «تنتهي الجولات البناءة والمثمرة للمفاوضات الروسية الأميركية بطرح واشنطن شروطاً ومطالب إضافية، في مسعى إلى تحقيق أهدافها وتحويل الوضع لمصلحتها والأطراف التي ترعاها». وإذ رفض هذا بوصفه «غير صحيح»، أبدى تفهمه له، مبيناً أنه «ينسجم مع الوضع، الذي اضطرت فيه الإدارة الأميركية إلى حل مشاكلها».

وجرى انعقاد اجتماع جنيف العسكري بناء على طلب كيري شخصياً الذي اتصل هاتفياً بموسكو مرتين بعد إعلانها إطلاق العملية الإنسانية في حلب. واعتبر مسؤولون أميركيون العملية محاولة لتفريغ المدينة من سكانها ليتسنى للجيش السوري السيطرة عليها.

وحين سئل عن الخطة الروسية، قال كيري: إن واشنطن لا تزال غير واثقة من نيات موسكو. وقال: «إذا كانت خدعة فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون (الروسي الأميركي الجاري بلورته في جنيف) تماماً»، لكنه أضاف: «من ناحية أخرى إذا تمكنا من حل الأمر اليوم والوصول إلى تفهم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدماً فإن ذلك يمكن أن يفتح فعلياً بعض الاحتمالات».

وفي أول تعليق صدر من واشنطن على العملية الإنسانية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي يوم الخميس: «سيبدو هذا وكأنه طلب باستسلام فصائل المعارضة وإجلاء المدنيين السوريين من حلب».

من جانبها، التزمت الأمم المتحدة التي تأمل في استئناف محادثات السلام السورية في أواخر آب المقبل الحذر في تقييمها للممرات الآمنة، وقالت: إنها قد تكون مفيدة فقط إذا اقترنت بوصول منتظم للمساعدات الإنسانية لمن لا يرغبون في الرحيل.

شخصية الرئيس الأميركي المقبل ستحدد مسار علاقاتهما ومصير أزمة سورية … تسريب «رسائل الديمقراطي» تثير حواراً حاداً بين واشنطن وموسكو

| الوطن – وكالات- تصاعد التجاذب الروسي الأميركي بشأن دور مزعوم لروسيا في تسريب وثائق الحزب الديمقراطي على مسافة أشهر من انتخابات الرئاسة الأميركية. وبينما نفت أعلى المراجع الروسية ممارسة أي تأثير في العملية الانتخابية الدائرة في الولايات المتحدة، محذرةً من «جنون الارتياب» حيال روسيا الذي يسيطر على هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي إلى سباق الرئاسة الأميركية، دخل الرئيس باراك أوباما على خط الجدل المتصاعد حيث لم يستبعد احتمال أن يكون الروس وراء التسريب.

وقبل أيام، سرب موقع «ويكيلكيس» أكثر من 19 رسالة بريد إلكتروني لأعضاء من اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي. ويُعتقد أن هذه التسريبات قادرة على الإضرار بالحزب الديمقراطي والحملة الانتخابية لمرشحته كلينتون. وهذا ما دفع الأخيرة إلى اتهام روسيا بالوقوف وراء التسريب، من أجل زيادة حظوظ منافسها، مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وفي تعليقه على اتهامات كلينتون لبلاده بتسريب رسائل الديمقراطي بغرض التأثير في حظوظها في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الصحفيين أمس أن الاتهامات إنما تعبر عن حالة «جنون الارتياب». ونقلت عنه وكالة أنباء «الأناضول» التركية قوله: «ما زلنا نشهد محاولة بعض الساسة الأميركيين، استخدام وسيلة التخويف من روسيا خلال الحملة الانتخابية»، ونبه إلى أن تلك المواقف «لن تنعكس بصورة إيجابية على العلاقات الثنائية بين البلدين». وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، ذكّر بيسكوف بما أكده الرئيس الروسي «مراراَ» من «أن روسيا لم تتدخل أبداً، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، إذ تتجنب موسكو بعناية أي خطوات أو تصريحات يمكن تفسيرها كتدخل مباشر أو غير مباشر في العملية الانتخابية»، في غمز من قناة واشنطن الخبيرة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى. وفي السياق ذاته، نفى المتحدث الروسي الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في وقت سابق، عن عقد لقاءٍ بين كارتر باج مستشار السياسات الخارجية لترامب، وسيرغي بوريسوفيتش السكرتير الخاص للرئيس الروسي.

ويستند الديمقراطيون في اتهاماتهم لروسيا إلى الغزل المتبادل بين ترامب والرئيس الروسي. ومن هنا برأيهم فإن بوتين يفضل فوز المرشح الجمهوري. ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، إمكانية فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية بمنزلة الهدية للرئيس الروسي. وقالت أولبرايت في كلمتها بالمؤتمر العام للحزب الديمقراطي، أول أمس: إن «بوتين يريد أن يرى ترامب فائزاً».

ولم يعد الجدل محصوراً بالتصريحات المتبادلة بين الكرملين والديمقراطيين الأميركيين، حيث لم يستبعد أوباما تأثيراً روسياً محتملاً على السباق الانتخابي في الولايات المتحدة. وتجنب الرئيس الأميركي الإجابة بشكل مباشر عن سؤال عن احتمال أن تكون روسيا تقف وراء قضية تسريب رسائل الحزب الديمقراطي، قائلاً: «كل شيء ممكن… الخبراء الأميركيون يشتبهون في دور روسي في اختراق قواعد البيانات للحزب».

وأضاف أوباما: إنه لا يستطيع تحديد الدوافع من وراء تسريب رسائل الديمقراطيين، «ولكنني أعرف أن دونالد ترامب قال مراراً إنه معجب بفلاديمير بوتين».

وكان أوباما ولتعزيز إرثه الشخصي، وتحسين حظوظ مرشحة الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات الرئاسية قد قرر إطلاق حملة كبيرة في سورية والعراق على داعش بهدف إنهاء سيطرته على مدينة الموصل العراقية أو الرقة أو كلتيهما قبل نهاية العام الجاري. ولتحقيق هذا الهدف، عرض الرئيس الأميركي على نظيره الروسي التعاون الأمني لضرب جبهة النصرة (المنتشرة في إدلب وحلب واللاذقية)، وذلك لتحييد روسيا عن المعارك التي يعتزم التحالف الدولي فتحها في دير الزور والرقة شرقي البلاد. وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن شكوك في إمكانية دحر داعش والنصرة في سورية والعراق قريباً.

ومن جانبه، سخر مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب من اتهامات الديمقراطيين بدور روسي لتسريب رسائل الديمقراطيين، وقال: إن «الديمقراطيين قالوا إن روسيا قد تتعامل مع ترامب. إنه ضرب من الجنون».

وستحدد شخصية الفائز بالانتخابات اتجاه العلاقات الروسية الأميركية لسنوات، بل حتى مصير الحرب السورية. وعلى الأرجح أن موسكو تفضل رئيساً لم يتورط في المغامرات الأميركية لنشر الديمقراطية تحت مسميات الفوضى الخلاقة والثورات الملونة، كما هي الحال مع كلينتون، التي يمكن تسميتها زعيمة «الربيع العربي»، وراعية التيارات الإسلامية في المنطقة. وإذا ما فاز ترامب فمن شبه المؤكد أن يبتعد عن سياسة دعم الإسلاميين المعتدلين، ويوافق على تعزيز التعاون الروسي الأميركي في مواجهة التنظيمات الإرهابية كافة. ولم يعترض ترامب خلال حملته الانتخابية على تعاون أميركي عسكري مع موسكو. وهو المرشح الوافد من خارج «المؤسسة الأميركية» (الاستبليشمنت) المعادي في المقابل للمتطرفين واللاجئين (بل كل المسلمين)، لا يحمل أي ضغائن أو شوائب من الماضي تجاه موسكو، تمنعه من رؤية روسيا شريكاً حقيقياً في مكافحة الإرهاب الدولي، وبالأخص تنظيم داعش. وسيكون على ترامب تجاوز الأفخاخ والعقبات التي سيضعها «البنتاغون» والحلفاء الأوروبيون والإقليميون في طريقه للتعاون مع الروس، فضلاً عن اللغم الأوكراني الذي سمم العلاقات الأميركية الروسية والأجواء في أوروبا.

أما إذا فازت كلينتون في الانتخابات الرئاسية، فعلى الأرجح ألا تنسى اتهاماتها لموسكو، ما سيؤدي إلى توتر أميركي روسي، يضاف إلى خلافاتهما حول سورية وأوكرانيا وتوسيع حلف شمال الأطلسي ودوره في البحر الأسود وشرق أوروبا، وتداعيات الربيع العربي الإستراتيجية وما خلفه من فوضى شاملة. وقادت كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في إدارة أوباما الأولى (2009 – 2012) الجهود لعزل دمشق وإطلاق مرحلة انتقالية في سورية، ودعت إلى تسليح المعارضين ودعمت خيار المناطق الآمنة والعازلة والحظر الجوي ولا تزال تنادي بهما. وبهذه العقلية ستتصاعد أيضاً الخلافات الروسية الأميركية بشأن سورية بكل تأكيد إذا ما استقرت كلينتون في البيت الأبيض.

متابعة : محمد المصري

 



عدد المشاهدات: 3464



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى