مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية6-1-2016

الأربعاء, 6 كانون الثاني, 2016


النشرة

أمسك زمام المبادرة على مستوى البلاد.. ومسلحو الشيخ مسكين يفشلون باستعادتها.. وعطل فني يقطع الكهرباء عن الجنوبية … محطة خرابو الأرضية والمعهد الزراعي بقبضة الجيش

| الوطن – وكالات- واصلت وحدات الجيش العاملة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية تقدمها هناك بسيطرتها على عدد من المنشآت الهامة، في وقت أفشلت وحدات أخرى هجوما للتنظيمات المسلحة في مدينة الشيخ مسكين في محاولة من الأخيرة لاستعادة ما خسرته من مواقع في المدينة.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: لقد سيطرت وحدات من الجيش على محطة البث الأرضية للفضائية السورية والمعهد الزراعي في منطقة خرابو بمنطقة المرج»، فيما يبدو وكأنه محاولة من وحدات الجيش للالتفاف من الغرب على تل فرزات الإستراتيجي الذي تتحصن به مجموعات مسلحة، بعد أن التفت عليه أيضاً من الشرق عبر التقدم داخل النشابية.

والإثنين بات الجيش على بعد أمتار من جنوب التل بعدما سيطر على أحياء كبيرة من بلدة النشابية بالترافق مع إحكام سيطرته على كامل بلدة البلالية شرق مرج السلطان.

من جهة ثانية، وفي اتصال لـ«الوطن» نفت مصادر في وزارة الكهرباء أن يكون العطل في محطة تحويل القطيفة بريف دمشق ناجم عن أي عمل تخريبي، وإنما السبب يعود إلى نشوب حريق في أحد تجهيزات محطة التحويل. وأوضحت أن ورشات الصيانة توجهت مباشرة لإصلاح العطل متوقعة «عودة التيار إلى المنطقة الجنوبية خلال ساعات».

على خط مواز، قالت مصادر ميدانية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحين من «حركة المثنى الإسلامية» هاجموا نقاطاً عسكرية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

وبينت المصادر أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم وتدمير آليتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومقتل 14 مسلحاً من بينهم أحد قياديي «حركة المثنى الإسلامية» الملقب بـ«أبو بكر المهاجر» والأردني محسن الصلاخذات إضافة إلى صايل الورعة ومفيد أبو نبوت وقاسم محمد الصلاح.

وسيطرت وحدات الجيش على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل وأكثر من 60 بالمئة من أحياء مدينة الشيخ مسكين خلال العملية العسكرية التي بدأتها في 28 الشهر الماضي لاجتثاث التنظيمات المسلحة في المدينة ومحيطها والتي يعتبر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من أبرزها.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت «حركة المثنى الإسلامية» الإثنين، عن بدء عملية عسكرية من أجل استعادة السيطرة على جميع المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش في المدينة بحسب موقع «الحل السوري» المعارض.

في الأثناء، قضت وحدة من الجيش في ريف القنيطرة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مسلحين من جبهة النصرة الإرهابي وتنظيمات متحالفة معها، وذلك في محيط الساحة الرئيسية على أطراف مدينة القنيطرة المحررة.

وسط البلاد، صدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني قطاع سلمية، محاولة تسلل لمسلحين من تنظيم داعش الإرهابي إلى قرية المبعوجة بريف حماه الشرقي، حيث خاضت اشتباكات معهم، أرغمتهم على الفرار بعد قتل العديد من أفرادها.

كما تمكنت وحدات من الجيش وسلاح الجو التابع له من القضاء على العديد من مسلحي داعش و«النصرة» في ريفي حمص الشمالي والشرقي، وسط اعتراف صفحات المعارضة بمقتل أمير حركة أحرار الشام في حمص وعضو شورى الحركة أبو راتب في عملية اغتيال بقرية الفرحانية التابعة لناحية تلبيسة.

أول الانشقاقات في معارضة الرياض مباشرة بعدما قدمت أسماء وفدها.. وواشنطن أملت التفاوض هذا الشهر … دي ميستورا التقى الهيئة العليا للمفاوضات بعد تلقيها «نصائح» غربية!

 

| الوطن – وكالات- قبل وصول المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى الرياض واطلاعه على وفد المعارضة، كان الغرب يلقن هذا الوفد النصائح، وينسق مع دي ميستورا نفسه، توازياً مع تعرض هيئة المعارضة المشكلة في السعودية لأولى الانشقاقات بانسحاب رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين منها.

دي ميستورا وعقب محادثاته في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة أكد أنه «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريباً مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسورية».

وغيب بيان دي ميستورا وصفه لموقف المعارضة خلال الاجتماع، لكنه قال «لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة».

مصادر معارضة تحدثت إليها «الوطن» وفضلت عدم ذكر اسمها، أكدت أن الهيئة قدمت لدي ميستورا «أسماء الوفد المعارض الذي سيشارك في مفاوضات جنيف» المفترض عقدها في 25 الجاري بين الوفد المعارض ووفد حكومي.

وكان مصدر عربي مطلع أفاد بحسب مواقع الكترونية أن دي ميستورا بحث قبل لقائه الهيئة مع سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الأجندة وتحديد أسماء الوفد» المفاوض، بينما حصلت «الوطن» على معلومات بأن دبلوماسيين من أميركا وفرنسا وبريطانيا، التقوا أعضاء الهيئة عشية لقاء الأخيرة بالمبعوث الأممي وحثوهم على التأكيد على الرغبة بالتفاوض.

وعلق رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين في اتصال أجرته «الوطن» معه: أن «من الطبيعي أن يجتمع سفراء دول اتفاق فيينا بالهيئة أو بأي سياسي، بل يجب عليهم ذلك»، لكنه أضاف أن لا معلومات لديه عن هذا اللقاء.

تصريحات حسين أتت في سياق تعقيبه على بيان الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات، معللاً السبب «بأن المحاصصة الحزبية التي تشكلت على أساسها الهيئة تجعله من دون دور، كونها تجعل من لديه الحصة الأكبر سيد القرارات»، وأوضح أن قرار انسحابه «منذ عدة أيام» ولا علاقة له بإعلان الهيئة تسميتها للوفد التفاوضي.

وكان حسين أوضح في بيان انسحابه الذي نشره على صفحته في فيسبوك أنه تمنى على المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «إيجاد طريقة لحماية مصالح الأغلبية الساحقة من السوريين الذي ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة» مؤكداً أن انسحابه لن يؤثر إطلاقاً على دعمه للعملية السياسية لحل الأزمة السورية التي كان قد أكد أول أمس أنها يمكن أن تتعرقل بعد التوتر بين إيران من طرف والسعودية وعدد من الدول العربية «إذ لكل من الطرفين مقدرات على إزعاج الآخر والإضرار به في سورية».

من جهته اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن بلاده لا تزال تأمل أن تجري الاجتماعات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة هذا الشهر، بحسب «سانا»، على حين نقلت مواقع معارضة بياناً لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية هلل لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معتبراً أنها «صفعةً في وجه الغطرسة الإيرانية».

موسكو تدعو إلى تحقيق أممي باستخدام المسلحين للسارين في سورية

| وكالات- أكد مدير دائرة شؤون الرقابة وحظر انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، الحاجة إلى تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعدما كشف أحد نواب البرلمان التركي مؤخراً وقائع تشير إلى احتمال توريدات عناصر غاز السارين من تركيا للمسلحين السوريين، مشيراً، بحسب موقع «روسيا اليوم» إلى أن موسكو ستتابع إجراء هذا العمل الذي سيكون ممكناً تقييم نتائجه في أول تقرير للآلية المشتركة المذكورة، يتوقع صدوره بعد شهر تقريباً.

وأوضح أوليانوف أن التقارير عن تعرض عدد من السوريين لمفعول غاز السارين أو مادة سامة شبيهة به التي نشرت أول من أمس تحتاج إلى تحقيق، لكن موسكو ترى أن هناك احتمالاً كبيراً جداً بأن المسلحين هم الذين يقفون وراء استخدام السلاح الكيميائي في سورية، علماً أن ثمة أدلة كثيرة تشير إلى ذلك، وأن الحكومة السورية أرسلت نحو عشر مرات معلومات بهذا الشأن إلى كل من مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلن الناطق باسمها مالك.

بنــــــاء على طلـــــب موسكـــــــو .. مجلس الأمن يزيد الضغوط على أنقرة ويبحث في تدفق السلاح على الإرهابيين في سورية

| وكالات- بالترافق مع فتح مناقشة حول تدفق السلاح والإرهابيين إلى سورية عبر تركيا في مجلس الأمن الدولي، تكثفت في العاصمة التركية أنقرة المباحثات بين القادة الأتراك ونظرائهم الغربيين حول سبل مكافحة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

ومن المفترض أن يكون مجلس الأمن الدولي قد ناقش أمس ملف تهريب الأسلحة من تركيا إلى الجماعات المتطرفة في سورية.

وعشية انطلاق جلسة المشاورات، أوضح المندوب الدائم للأروغواي لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيلي أن مجلس الأمن سيناقش تهريب الأسلحة من تركيا إلى سورية بناء على طلب روسيا، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون مغلقاً.

وأضاف روسيلي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، خلال تصريحات صحفية، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، سيعرض تقريراً يتناول تسليم الأسلحة عبر الحدود التركية السورية، في إطار المناقشات التي يجريها المجلس.

وسبق لروسيا أن عبّرت عن القلق البالغ من إمدادات الأسلحة وتسلل الإرهابيين المستمر إلى سورية عن طريق نقاط التفتيش التي تراقبها الأمم المتحدة، والتي من المفترض أن تتحقق من شحنات الإغاثة.

وأضاف نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونوف، خلال تصريحات صحفية سابقة: إن روسيا اقترحت تطبيق آليات مراقبة الأمم المتحدة لجميع الشحنات المتجهة إلى سورية، بما في ذلك تلك التي تعلن كشحنات إغاثة، ومع ذلك تجاهل مجلس الأمن الدولي المبادرة الروسية.

ولفت إلى أنه ورغم وجود الأمم المتحدة وقرار المجتمع الدولي بوضع نهاية للأزمة السورية واعتراض الإمدادات الجوية للإرهابيين ما زالت تستخدم نقاط المرور إلى سورية لغرض لا علاقة له بالمساعدات الإنسانية.

إلا أن الدول الغربية حافظت على سياستها الرامية إلى حض أنقرة على التعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لإغلاق الحدود. وفي غضون ذلك، التقى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس كبار المسؤولين الأتراك بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان وتركزت محادثاته على سبل محاربة تنظيم داعش.

وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «داعش عدونا المشترك سنحاربه بشتى الوسائل العسكرية» مؤكداً أن تركيا وفرنسا «متفقتان على كل نقاط المباحثات».

وإضافة إلى أردوغان التقى لودريان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزيري الدفاع عصمت يلماظ والخارجية مولود جاوش أوغلو ورئيس الأركان التركي خلوصي آكار.

وفي ختام اللقاء بين لودريان وجاوش أوغلو، قال مصدر دبلوماسي تركي آخر لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «الجانب الفرنسي أشاد بفعالية التعاون بين تركيا وفرنسا حول المقاتلين الأجانب».

والتقى لودريان آكار، قبيل لقاء الأخير رئيس أركان الجيش الأميركي جوزيف دانفورد، الذي يزور تركيا أيضاً. ووصل المسؤولان الغربيان إلى أنقرة وسط تصاعد التحذيرات التركية لـ«جيش سورية الديمقراطي» المدعوم أميركياً، من اجتياز الضفة الغربية لنهر الفرات باتجاه مدينة إعزاز بالريف الحلبي. وعماد «جيش سورية الديمقراطي» هو وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف على لائحتها للتنظيمات الإرهابية.

وعلى الأرجح أن يتناول البحث بين القادة العسكريين الأتراك والغربيين، سبل تطهير المنطقة الواقعة بين مدينتي إعزاز وجرابلس بريف حلب الشمالي من إرهابيي تنظيم داعش. وتمارس الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة ضغوطاً على الأتراك كي يغلقوا بشكل محكم هذه المنطقة التي يبلغ طولها نحو مئة كيلو متر في جنوب غازي عنتاب.

وفي أواسط العام الماضي، قررت أنقرة الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش في كل من سورية والعراق، بعد تمنع طال لأكثر من سنة. وفتحت تركيا قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف الدولي، وبالأخص قاعدتها أنجرليك الواقعة في أضنة. وفي المقابل، وافقت واشنطن على إقامة «منطقة مطهرة» من داعش على قسم من الحدود السورية التركية، من دون أن تصل إلى الموافقة على مطلب أنقرة إقامة منطقة آمنة أو عازلة.

وتعتبر نقاط الحدود بين تركيا وسورية أبرز ممرات عبور «الجهاديين» الوافدين من أوروبا خصوصاً للقتال في صفوف تنظيم داعش.

وأرسلت فرنسا حاملة الطائرات «شارل ديغول» إلى مياه الخليج للمشاركة مع 26 مقاتلة بقصف مواقع التنظيم الجهادي في العراق وسورية. كما هناك 12 طائرة أخرى تتمركز في الأردن والإمارات.

ووافقت فرنسا قبل انخراط روسيا في الحرب على التنظيمات الإرهابية في سورية، وتنفيذ داعش لاعتداءات باريس، على مخطط تركي لإقامة المنطقة الآمنة بين مدينتي جرابلس وإعزاز. لكن فرنسا، التي أضحت تنسق تحركاتها العسكرية في شرق المتوسط وقصفها لمواقع داعش في سورية مع «الحليف الروسي»، لم تعد تبدي موقفاً واضحاً من دعمها السابق للمنطقة الآمنة.

دي ميستورا سيقيّم آثار الأزمة بين طهران والرياض على عملية التسوية في سورية ويتسلم من «معارضة الرياض» أسماء وفدها للمفاوضات

 

 

| الوطن – وكالات-التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس في الرياض ممثلين عن المعارضة السورية ودبلوماسيين معنيين بالأزمة السورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات، على أن ينتقل إلى طهران في محاولة لامتصاص التوتر بين الرياض وطهران خوفاً من أن يؤثر على جهود السلام في سورية.

وأفاد مصدر عربي مطلع على الزيارة بحسب مواقع إلكترونية، بأن الموفد الدولي التقى صباح الثلاثاء (أمس) سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا في تشرين الثاني 2015 والتي تم خلالها الاتفاق على خريطة طريق لحل الأزمة السورية.

وأضاف المصدر: إن دي ميستورا عقد إثر ذلك اجتماعاً مع وفد من المعارضة السورية التي كانت اتفقت إثر مؤتمر ليومين عقد في الرياض في كانون الأول 2015، على رؤية موحدة لمفاوضات مع وفد حكومي سوري.

وأوضح أن دي ميستورا سيبحث مع المعارضة «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الأجندة وتحديد أسماء الوفد» المفاوض.

وبحسب مصادر معارضة تحدثت إليها «الوطن» وفضلت عدم ذكر اسمها فإن «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثقت عن مؤتمر الرياض قدمت خلال الاجتماع لدي ميستورا أسماء الوفد المعارض الذي سيشارك في مفاوضات جنيف التي من المفترض أن تجري في 25 الجاري بين الوفد المعارض ووفد حكومي، وذلك بعد أن توافقت على تلك الأسماء خلال اجتماع عقدته في العاصمة السعودية يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وتحفظت المصادر على ذكر أسماء الوفد المعارض للمفاوضات، وبينت أن الهيئة سترفض أي تعديل على قائمة الأسماء التي توافقت عليها. وقالت «لم نتدخل في تسمية وفد النظام لماذا يتدخلون في تسمية أعضاء وفدنا».

ووفق معلومات «الوطن»، فإن دبلوماسيين من كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا «التقوا أعضاء الهيئة العليا للتفاوض» يوم الاثنين عشية لقاء الهيئة مع دي ميستورا وحثوهم على التأكيد أمام دي ميستورا على رغبتهم بالتفاوض.

وأفاد رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب أن الاجتماع الذي عقدته الهيئة يومي الأحد والاثنين الفائتين، يأتي استكمالاً للأعمال التي أوكلت إلى الهيئة وفق مؤتمر الرياض، وأكد حجاب عبر صفحته الرسمية في «فيس بوك»، «أن جدول الأعمال قد تضمن تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة، وفيما يتوافق مع معايير الاحترافية واستيعاب متطلبات المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الشعب السوري».

وأضاف: «اتفق أعضاء الهيئة على اعتماد المبادئ التي تضمنها بيان الرياض أساساً للعملية التفاوضية، واعتبارها خطوطاً حمراء غير قابلة للتفاوض، وتتضمن: التمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري».

وإضافة إلى الالتزام بالمبادئ التي نص عليها مؤتمر الرياض، أضاف حجاب: «إن بنود بيان جنيف تمثل أسس التفاوض حول المرحلة الانتقالية، خصوصاً البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية».

وسعى حجاب إلى رفع القيود عمن يحضرون المفاوضات القادمة من طرف المعارضة، رافضاً التصنيف الذي أقره مؤتمر فيينا2 حول من هي التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن، «إصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة في خانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد أعضاء وفد المعارضة»، يجعل العملية التفاوضية من دون جدوى.

وعشية لقائه مع دي ميستورا، أكد حجاب أنه سينقل رسالة المعارضة السورية إليه بصورة واضحة وصريحة.

وفي محاولة منهم لإظهارها بمظهر الملتزم والقادر على التنفيذ، قال مسؤولون على اطلاع بالتحضيرات للمفاوضات، وفق ما نقلت عنهم «رويترز»: إن المعارضة السورية تريد أن ترى خطوات لبناء الثقة من جانب دمشق بما في ذلك الإفراج عن سجناء قبل المفاوضات المقرر انطلاقها هذا الشهر». في حين لم يتطرق هؤلاء المعارضين إلى عائلات وأفراد تم أسرهم لدى التنظيمات المسلحة التي تعتبر هذه المعارضة نفسها الوجه السياسي لها.

وأفاد مصدر في الأمم المتحدة أمس بأن دي ميستورا سيلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم السبت في دمشق لبحث المفاوضات المرتقبة في جنيف.

واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا، ومن بينها إيران والسعودية، على جدول زمني في إطار الحل السياسي للأزمة السورية، وفي 19 كانون الأول تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع للمرة الأولى منذ بدء الأزمة قبل نحو خمس سنوات، قراراً يحدد خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين الحكومة والمعارضة في شهر كانون الثاني الحالي.

وتأمل الأمم المتحدة بجمع النظام والمعارضة حول طاولة مفاوضات بدءاً من 25 كانون الثاني في جنيف.

وتأتي زيارة دي ميستورا إلى الرياض وطهران وسط أزمة حادة بين البلدين على خلفية إعدام الرياض رجل الدين نمر النمر. وأعلنت الرياض الأحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، رداً على تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لهجمات واعتداءات من محتجين غاضبين.

ويعد البلدان من أبرز الأطراف المعنية بالأزمة السورية، إذ تدعم طهران الدولة السورية، في حين تساند السعودية المعارضة والتنظيمات المسلحة.

وكان المتحدث باسم دي ميستورا ستيفان دوغاريتش أشار الاثنين إلى أن الموفد الدولي يعتبر أن «الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جداً» وقد تتسبب بـ«سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة».

وقال دوغاريتش: إن دي ميستورا «سيقيم آثار» الأزمة على عملية التسوية في سورية التي أطلقتها الدول الكبرى في فيينا.

وسعى السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي الاثنين إلى تهدئة القلق من انعكاس الأزمة على مسار التسوية في سورية، مؤكداً أنه «لن يكون لها تأثير»، وأن بلاده «لن تقاطع» محادثات السلام المقبلة حول سورية.

وسعت الأمم المتحدة لامتصاص الخلاف بين الطرفين، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، حيث اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتفياً بوزيري خارجية السعودية وإيران لحثهما على «تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة»، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش.

وفي اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عبر بان كي مون عن «خيبة أمله» من إعدام النمر ولاسيما أنه تطرق عدة مرات لقضيته مع سلطات الرياض.

وفيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجوم على السفارة السعودية في طهران «مؤسف جداً»، رأى أن القرار السعودي بقطع العلاقات مع إيران «يثير قلقاً شديداً» أبلغ الجبير به.

وقد أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد، وفق ما ذكرت «رويترز»، وأضاف دوجاريتش: إن «الأزمة في العلاقات بين الرياض وطهران قد تترك تداعيات خطيرة على المنطقة»، حيث تلعب كل من السعودية وإيران دوراً بارزاً في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في سورية، وإيجاد تسوية سياسية في اليمن.

كما تحدث بان كي مون مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وحثه على حماية البعثات الدبلوماسية بعد الهجوم على السفارة السعودية. وفي بادرة تهدئة، عبرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة عن الأسف لهذا الهجوم ووجهت رسالة إلى بان كي مون تعهدت فيها بأن «إيران ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل».



عدد المشاهدات: 3354



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى