مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية16-12-2015

الأربعاء, 16 كانون الأول, 2015


النشرة

16-12-2015

روسيا تتريث للرد.. ولبنان اعتبره يمس بموقعه.. والجبير: مناقشات خليجية لإرسال قوات برية … حلف «سني» لتبرئة آل سعود من تهم الإرهاب

الوطن - بعد أن ثبتت تهم الإرهاب على العائلة السعودية المالكة وعلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، كان لا بد من قرار سياسي شكلي للهروب إلى الأمام وإعلان «حرب» على الإرهاب من قبل مؤسسيه وداعميه الرئيسيين وعضوية عدد من الدول التي تمت تسميتها دون أن يكون لديها علم بأسس هذه الحرب، التي شكل لها تحالف من 34 دولة ذات طابع «سني».

وأعلنت السعودية في وقت متأخر من ليل أول من أمس عن تشكيل «تحالف عسكري إسلامي» يهدف إلى محاربة الإرهاب، وأمس أعلن وزير الدفاع الأميركي أن التحالف يتماشى مع دعوات واشنطن لدور سني أكبر في الحرب على داعش، لكن حقيقة الأمر أن واشنطن هي من أعطت التعليمات للرياض لتأسيس هذا التحالف، ووفقاً لمصادر إعلامية في العاصمة الفرنسية باريس، فإن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا طالبوا الرياض بهذه الخطوة للتخلص أو تقليص الضغوطات الإعلامية والشعبية التي باتت «تشبّه داعش بآل سعود، وتعتبر أن أساس الإرهاب العالمي هو السعودية».

وقالت المصادر إن الرأي العام الأوروبي والأميركي بات اليوم على دراية تامة بدعم الرياض وآل سعود مباشرة للإرهاب العالمي وللحركات الجهادية، وأن ما حدث في 11 أيلول في نيويورك وما تلاه من أعمال إرهابية في أوروبا وفي الشرق الأوسط جميعها مرتبطة بالنهج الوهابي الجهادي الذي تموله وتدعمه السعودية وخاصة أن أغلبية المنفذين في نيويورك كانوا من الجنسية السعودية وفي أوروبا من خريجي الجوامع والمعاهد الممولة من قبل آل سعود.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن الإعلان عن حلف إسلامي للحرب على الإرهاب بقيادة الرياض هو بمثابة مزحة سمجة لتهدئة الرأي العام العالمي على ممارسات آل سعود وحلفائهم ولاسيما أردوغان المتهم بالسماح لعبور «الجهاديين» إلى سورية والخروج منها والانتقال إلى أوروبا دون رقيب أو حسيب، وبعد أن ثبت أيضاً تعاونه مع داعش من خلال تمويله لعمليات سرقة النفط والسماح لهذا التنظيم بعبور الأراضي التركية متى شاء.

وعن مهمة هذا التحالف توقعت المصادر أن يكون مثل الفقاعة الإعلامية لا أكثر لأنه يستحيل على الدول التي أسست الإرهاب وأنفقت عليه مليارات الدولارات أن تحاربه وهذا حال المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر الأعضاء في التحالف المعلن.

من جهته اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن الكرملين يحتاج إلى بعض الوقت لتحليل التفاصيل المتعلقة بأهداف هذا التحالف وقوام المشاركين فيه وأنشطته المحتملة، في حين اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين «أن من الصحيح أن تشكل المعارضة (لداعش) مجموعة لكنها تحتاج إلى أن تكون، وهذا مهم، جزءاً من عملية فيينا».

ومن باريس قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين: «توجد مناقشات (بين) دول تشارك حالياً في التحالف (مثل) السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سورية وهذه المناقشات لا تزال مستمرة. ليس هذا مستبعداً».

وفي الغضون أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها «لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، (…) وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجياً كما تفرضه الأصول، ولا داخلياً كما يفرضه الدستور».

رمزي شرح متابعة دي ميستورا لاجتماعي فيينا.. وغادر دمشق.. ومحادثات بنيويورك الجمعة

 

 

الوطن - أكدت مصادر دبلوماسية عربية في لبنان أن مساعد المبعوث الأممي لسورية رمزي عز الدين رمزي أنهى زيارة استمرت يومين إلى دمشق قدم خلالها شرحاً حول متابعة ستيفان دي ميستورا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعي فيينا1 وفيينا2.

المصدر الذي نقل عن رمزي بعد عودته من دمشق أمس، قال: إن الأخير أكد خلال لقائه عدداً من الشخصيات اللبنانية، أن لا مفاوضات بين وفد من الحكومة السورية ووفد من المعارضة في الشهر الأول من العام القادم كما روج المجتمعون في الرياض، وأن دي ميستورا سيعيد تشكيل الوفد المعارض.

ووفقاً للدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن دي ميستورا الذي حاول الترويج لـ«النتائج الإيجابية» التي خرج منها مؤتمر الرياض، اصطدم بموقف روسي صلب وإيراني أصلب تجاه تجاوزات السعودية لما تم الاتفاق عليه في فيينا2 وتجاوز مهمة دي ميستورا ودعوة فصائل إرهابية مسلحة وتجاهل لوائح المعارضين المقبولين التي قدمت من موسكو وبكين والقاهرة، إضافة إلى فضيحة صك البراءة التي قدمتها الرياض لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنبثقة عن «جبهة النصرة» الإرهابية ولميليشيا «جيش الإسلام» التي تقصف المدنيين في دمشق بوابل من القذائف والصواريخ بشكل شبه يومي ولديه تعاون وثيق مع جبهة النصرة وتنظيمات أصولية أخرى.

وأضاف المصدر: سيترتب على دي ميستورا إعادة تشكيل وفد المعارضة الذي كان من المفترض أن يلتقي بوفد يمثل الحكومة السورية في الأيام الأولى من الشهر القادم وفقاً لما تم الاتفاق عليه في فيينا، وذلك بعد طلب رسمي من موسكو وبعد رفض طهران أي تعاون مع مخرجات مؤتمر الرياض وحديث واشنطن عن وجود «ثغرات» في البيان.

وكان رمزي عز الدين رمزي وصل إلى دمشق صباح الأحد الماضي وغادرها صباح أمس بعيداً عن الإعلام.

وعقب لقاء مغلق جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «ناقشنا تبادل المعلومات حول مواقع إجراء العمليات ضد الإرهابيين في سورية, واتفقنا على مواصلة العمل مع واشنطن لتحديد قائمة المعارضة المعتدلة وقائمة الإرهابيين», مؤكداً دعم بلاده عقد مؤتمر في نيويورك حول سورية الجمعة المقبل, ومعرباً عن أمله في أن ينتج عنه التوصل لمشروع قرار يقدم لاحقاً لمجلس الأمن. على حين أعلن كيري أن مباحثاته لم تركز على الخلافات ولاسيما مصير (الرئيس) الأسد بل على طريق التقدم في التسوية السياسية في سورية.

بوتين يلتقي وزير الخارجية الأميركي في موسكو لإيجاد «توافق» حول سورية … لافروف: التسوية السياسية في سورية تتطلب اهتمامنا الدائم.. كيري: الإرهاب خطر على الجميع ولا خيار إلا بالتعاون الدولي ضده

روسيا اليوم - التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الكرملين بهدف التوصل إلى اتفاق لدفع جهود وقف الحرب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو خمس سنوات.

وواشنطن وموسكو هما المحركان الرئيسيان لعملية دبلوماسية دولية ترمي لإنهاء الأزمة في سورية، وذلك في إطار «المجموعة الدولية لدعم سورية». إلا أن البلدين يختلفان حول مستقبل الرئيس بشار الأسد وأفضل الطرق لقتال تنظيم داعش الإرهابي، ما يهدد بعرقلة العملية. وجاء كيري إلى موسكو أمس وهو لا يعلم حتى إذا ما كانت روسيا ستوافق على إجراء الجولة التالية من المحادثات الدولية بشأن الأزمة يوم الجمعة في نيويورك.

وحتى عندما جلس إلى الطاولة مع بوتين، ورغم الابتسامات العريضة، إلا أنه لم يتضح بعد إذا ما كان سيحدث انفراج.

وقال بوتين: «أنا سعيد جداً بأن أتيحت لي فرصة لقائك والتحدث إليك». وجلس لافروف بجانب بوتين، وكان التقى كيري في وقت سابق من يوم أمس.

وأضاف بوتين: «لقد أبلغني لافروف الآن اقتراحيك بالتفصيل وعدداً من القضايا التي تتطلب مزيداً من النقاش».

وأعرب كيري عن أمله في مناقشة الأزمة في سورية والأزمة في أوكرانيا. وتتهم واشنطن موسكو بدعم الانفصاليين الأوكرانيين وفرضت عقوبات عليها بسبب التدخل في هذا البلد. وقال كيري الذي كان يجلس قبالة بوتين على طاولة مؤتمرات في أحد صالونات الكرملين الأنيقة: «لقد أتيحت لك فرصة الحديث مع الرئيس (باراك) أوباما في نيويورك، وبعد ذلك في باريس».

وأضاف: «وقد تعهدت أنت والرئيس أوباما محاولة وضع مقاربة – من خلالي ومن خلال لافروف – لمعالجة الوضع في أوكرانيا وسورية».

وتابع: «ولذلك فإنني أتطلع إلى نقاشنا الآن، وأقدر جدية تخصيصك الوقت والتفكير في هاتين القضيتين». وبعد ذلك طلب من الصحفيين الخروج من القاعة لتبدأ المحادثات المغلقة.

ويرغب كيري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا، في إجراء الجولة التالية من المحادثات بشأن سورية الجمعة في نيويورك، إلا أن موسكو ترفض حتى الآن تأكيد الموعد.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن مسألة عقد لقاء في نيويورك حول الأزمة في سورية قد تقرر بعد استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن «وزير الخارجية على عجلة من أمره كي يبحث مع المسؤولين الروس مشروع الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك الجمعة».

وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إن الاجتماع سيحصل مئة بالمئة» ولكن «أعتقد أنه بإمكانكم التعويل على أن الاجتماع سوف يعقد»، مبدياً تردداً في التأكيد رسمياً على لقاء نيويورك بانتظار نتيجة محادثات كيري في موسكو. وعقب محادثاته مع لافروف رفض كيري تأكيد إذا ما كانت محادثات نيويورك ستجري.

وصرح للصحفيين أثناء جولة له وسط موسكو «يجب أن ألتقي الرئيس».

وفي مستهل لقائه وزير الخارجية الأميركي في موسكو أكد لافروف أن التسوية السياسية في سورية تتطلب الاهتمام الدائم في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في فيينا في جلستي مجموعة دعم سورية لافتاً إلى أن «قضية الإرهاب ليست مقتصرة على سورية فحسب». وقال: إن «مسألة الإرهاب أوسع من القضية السورية حيث يتوسع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وينشط في العراق وهناك ظواهر للنشاط الإرهابي في كل من اليمن وأفغانستان» موضحاً أنه ستتم مناقشة كل هذه المسائل مع كيري.

وأشار لافروف إلى أن بلاده تقيم هذه الفرصة لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في عدد من المواضيع الدولية مبيناً أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما ناقشا خلال الأشهر الماضية المسائل المتعلقة بضرورة مكافحة الإرهاب بشكل فعلي وأنه في هذا السبيل يتم الحفاظ على المواضيع التي يجب نقاشها اليوم في سياق عمل «مجموعة الدعم لسورية».

وأوضح لافروف أنه سيتم بحث مساهمة الولايات المتحدة في تسوية الأزمة الأوكرانية حيث يمكن لتأثير واشنطن على السلطات الأوكرانية إحداث أثر إيجابي في إطار نشاط رباعية النورماندي وأنه سيناقش مع كيري أي مسألة في العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

بدوره أكد كيري «أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان على أن تنظيم «داعش» الإرهابي خطر مشترك فلا يمكن التفاوض معه لأن عناصره إرهابيون يهاجمون الثقافات والتاريخ ولا يتركون أي خيار سوى القضاء عليهم ومكافحتهم».

ورأى كيري أن زيارته إلى موسكو «ستعطي الفرصة الجيدة لبلوغ تقدم بشأن الموضوعات الموجودة على أجندة الأعمال» مشيراً إلى أن «الرئيسين الأميركي والروسي خلال اجتماعهما في الولايات المتحدة تفاهما على أنهما يريدان إيجاد حل للأزمتين في سورية وأوكرانيا وقالا إنه يجب أن نلتقي لإيجاد نقاط مشتركة وتحديد كيفية إحراز التقدم».

ولفت كيري إلى وجود خلافات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية وقال «لكن أظهرنا أنه يمكن العمل معاً بشكل فاعل حيث ساهمت روسيا بشكل كبير في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي وأظهرت أنها شريك ذو أهمية كبيرة خلال مفاوضات فيينا وكانت تشرف على تلك الاجتماعات وسنواصل هذه الجهود في نيويورك».

وتعمل السعودية، حليفة الولايات المتحدة على تشكيل وفد من المعارضة والمجموعات المسلحة لمفاوضات محتملة مع وفد حكومي، بهدف الموافقة أولاً على وقف لإطلاق النار وبعد ذلك إطلاق حوار سياسي.

ويأمل كيري في أنه إذا اتفقت الحكومة والمسلحون على وقف لإطلاق النار، فبإمكان روسيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التركيز على قتال داعش.

ووصف كيري لافروف بأنه «المنظم المشارك» للمحادثات، وشكره على جهوده «لقيادتنا حتى الآن للوصول إلى نيويورك والبناء على التقدم المحرز».

إلا أن المحادثات معرضة للخطر بعد أن انتقدت موسكو محادثات المعارضة في السعودية الأسبوع الماضي.

وقالت موسكو الاثنين: إن محادثات الجمعة يجب ألا تجري إلا إذا وافق جميع الأطراف على ممثلي المعارضة وعلى القائمة السوداء للمنظمات التي تعتبر إرهابية.

يشار إلى أن الأردن كلف وضع لائحة بالمجموعات المسلحة السورية التي تعتبر إرهابية لإبعادها عن عملية التفاوض، مع ما تنطوي عليه هذه المسألة من حساسيات في ضوء التقديرات المتباينة لمختلف الأطراف المعنيين بالملف السوري حول الطبيعة الإرهابية لمختلف المجموعات المقاتلة.

وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الاثنين «الإرادة الأميركية في تصنيف الإرهابيين» بين «صالحين» و«أشرار» في سورية.

وقالت: إن موسكو ستستمر في مطالبة واشنطن بـ«مراجعة سياستها» في الشرق الأوسط و«التي لا تحترم دائماً القانون الدولي». ويندرج اجتماع نيويورك في إطار العملية المعروفة بعملية فيينا التي توصلت فيها 17 دولة ضمنها روسيا وإيران إلى اتفاق في تشرين الثاني، حول خريطة طريق سياسية لسورية.

غمز من قناة التعاون مع «السلطات الشرعية» في دمشق وبغداد … تحالف الرياض.. تعويم لداعمي الإرهاب الأساسيين.. وتمايز عن واشنطن ومد يد لموسكو.. وإقصاء لطهران

| الوطن- وكالات- فجأة من دون سابق إنذار أعلنت السعودية أمس عن تشكيل تحالف إسلامي من 34 دولة من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية، بغض النظر عن ماهيتها. اللافت أن التحالف الذي يبدو أن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان قد اختاره ليقدم أوراق اعتماده أمام العالم، يضم دولاً من المفترض أنها مشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي، على حين غمز من قناة التعاون مع «السلطات الشرعية في دمشق وبغداد وبما يوافق المجتمع الدولي».

ولعل أكبر نقطة ضعف في هذا التحالف، الذي شكلته الرياض لتعويم نفسها وأنقرة والدوحة الثلاثي الإقليمي الراعي للإرهاب في العالم من أفغانستان إلى ليبيا مروراً، هو عدم شموله للعراق وسورية، فضلاً عن إيران التي تعتبر من أكبر محاربي الإرهاب في المنطقة. ويبدو أن السعودية ستصرف جهودها في هذا التحالف على إدارة الخلافات بين الأعضاء الأقوياء فيه قطر والإمارات، مصر وتركيا..!

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، قرار 34 دولة «تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب» بقيادة السعودية، وتشكيل «مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود» في الرياض.

وأضافت الوكالة في بيان نشرته، نقلته فرانس برس: إنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع «الدول الصديقة والمحبة للسلام (في وصف لا ينطبق حسب الرياض على إيران)، والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين». واللافت أن البيان لم يشرح طبيعة العلاقة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وفي مؤتمر صحفي، أعلن ولي ولي العهد السعودي أن التحالف «يأتي من حرص العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء (الإرهاب) الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل». وأضاف: «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جداً»، معتبراً أن ذلك سيطور «الأساليب والجهود التي يمكن (أن) نحارب فيها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي».

وأضاف ابن سلمان في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ توليه منصبه في مطالع العام الجاري، «لدينا عدد من الدول تعاني من الإرهاب من بينها سورية والعراق وسيناء (شبه الجزيرة المصرية) واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان، وهذا يتطلب جهوداً قوية جداً لمحاربته».

ورداً على سؤال عما إذا كان التحالف يستهدف تنظيم داعش، قال الأمير السعودي إنه سيحارب «أي منظمة إرهابية تظهر أمامنا». وفيما يتعلق بإمكانية إجراء عمليات للتحالف في سورية والعراق، قال ابن سلمان: «لا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي»، في موقف يقترب إلى حد بعيد من الموقف الروسي.

وحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية، فالدول المنضوية في التحالف تنتمي إلى منظمة التعاون الإسلامي. ومن أبرزها مصر وليبيا وتونس والمغرب والأردن والإمارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ودولة فلسطين والسودان وتركيا وباكستان. كما أبدت عشر دول أخرى أبرزها إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، تأييدها للتحالف.

وإلى جانب سورية والعراق وإيران فشلت السعودية في ضم الجمهوريات الإسلامية السوفيتية السابقة (أذربيجان- أوزبكستان- طاجكستان– تركمنستان- كازاخستان) وهي في أغلبيتها مقربة من موسكو. كما فشلت الرياض في إقناع دول عربية وازنة مثل الجزائر وسلطنة عُمان بالانضمام إلى تحالفها.

وأكد وزير الدفاع السعودي أن «هذه الدول ليست خارج التحالف، هذه الدول لها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الانضمام للتحالف ونظراً للحرص لإنجاز هذا التحالف بأسرع وقت، تم الإعلان عن 34 دولة وإن شاء اللـه فسوف تلحق بقية الدول لهذا التحالف الإسلامي».

وكانت السعودية قد تعرضت لنكسة كبيرة عندما أعلنت عن تحالف عاصفة الحزم المشكل من عشر دول، بينها تركيا وباكستان. إلا أن الدولتين لم تتدخلا بشكل عسكري، وأحبطت إسلام آباد كل مساعي السعودية الرامية إلى ضمها إلى الحلف.

ومن باريس، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدول الـ34 الأعضاء في التحالف العسكري الإسلامي الجديد لمكافحة «الإرهاب» ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبا وستنشر قوات إذا لزم الأمر.

وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول احتمال إرسال قوات على الأرض إلى الدول التي يضربها الإرهاب «القرارات تتخذ حالة بحالة، وليس هناك أي خيار مستبعد».

وفي أنقرة تلقف المسؤولون الأتراك الذين يعانون من عزلة لا طب لها نتيجة دعمهم لداعش وتكشف شرائهم النفط منه، الإعلان السعودي بحماسة. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده «مستعدة للمساهمة بكل الوسائل في كل التجمعات الهادفة إلى النضال ضد الإرهاب، أينما كان ذلك وأياً يكن منظم ذلك». وعلى ما يبدو فقد أسقطت أنقرة شروطها حيال رفض التعاون مع مصر، حيث تتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على «الشرعية».

من عمان، أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني أن بلاده «على استعداد دائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الإرهاب». وثمن «الدور الذي تقوم به السعودية وجهودها في مكافحة الإرهاب».

وفي القاهرة، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن «مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء كان هذا الجهد إسلامياً أو عربياً، فهي تدعمه وتكون جزءاً منه»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية.

وعن العلاقة بين التحالف المشار إليه ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، قال أبو زيد إن «هناك اختلافاً بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفي النطاق العربي فقط».



عدد المشاهدات: 3377



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى