مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية-8-10-2015

الخميس, 8 تشرين الأول, 2015


النشرة

8-10-2015

بوتين: تعاون الجيشين النظامي و«الحر» سيوفر مقدمات تسوية سياسية.. وواشنطن ترفض التنسيق مع موسكو … المقداد: العمليات الروسية أفشلت أهداف الولايات المتحدة

وكالات :

فيما كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند اقترح خلال لقائهما توحيد الجيشين السوريين النظامي والحر لمواجهة داعش، رفضت واشنطن دعوة بوتين إلى التعاون مع الحملة الروسية في سورية.

المواقف الدولية قابلها من دمشق نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي أكد أن التعاون السوري الروسي كفيل بتحقيق النصر على الإرهاب.

وفي لقاء له مع الفضائية السورية اعتبر المقداد أن سورية لم تكن بحاجة لأن يجربها أحد في مكافحة الإرهاب ولكنها كانت تنتظر أن يثبت الآخرون الجدية في مكافحته، موضحاً أن العمل الروسي في سورية أفشل كل السياسات التي حاول التحالف الأميركي وأدواته التستر خلفها حيث كشفت أن هدف واشنطن كان تغيير النظام في سورية وإطالة أمد الأزمة فيها لتدمير سورية واستنزافها وتقديم الدعم للإرهابيين.

وأوضح المقداد صوابية قرارات القيادة السورية وقال إن وفد دمشق إلى الأمم المتحدة التقى أربعة وفود من أوروبا برئاسة وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي وتبين أن الوفود الأربعة تعتقد بأولوية مكافحة الإرهاب، على حين اعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بات جثة هامدة، ونحن بانتظار الانتخابات لنعرف مصيره».

وسخر المقداد من الادعاءات بأن الروس يقصفون المدنيين في سورية وتساءل: بأي حق فقد الأفغان حياتهم بقصف أميركي في قندوز؟ موضحاً أن موسكو قدمت للغرب قائمة من 150 منظمة ليوضح من هي معتدلة منها ومن هي إرهابية لكن الغرب لم يقدم شيئاً.

بدوره شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه وزير دفاعه سيرغي شويغو في سوتشي بالمزاعم الأميركية التي تدعي أنهم «يعرفون الوضع بصورة أفضل» عن المنظمات الإرهابية في سورية مؤكداً أن الهدف الأساسي للعمليات الروسية هو التسوية السياسية في سورية.

وكشف بوتين خلال الاجتماع أن نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند طرح خلال لقائهما الأخير في باريس اقتراحا يقضي بتوحيد جهود الجيشين السوريين النظامي و«الحر»، بحسب «روسيا اليوم» التي نقلت عن بوتين قوله: «إذا كنا ننطلق من أنه (الجيش الحر) جناح قتالي لما يسمى المعارضة السورية المعتدلة فسيسمح توحيد الجهود، إن نجح، بتوفير مقدمات جيدة للتسوية السياسية المستقبلية في سورية»، فيما نفت «فرانس برس» هذا الأمر.

ومن العاصمة الإيطالية روما، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن بلاده لن تتعاون عسكرياً مع روسيا في سورية لأن الإستراتيجية الروسية هناك «معيبة بشكل مأساوي»، لكنه أكد أن واشنطن مستعدة لإجراء مناقشات أساسية وفنية بشأن سلامة الطيارين، فيما أكد المندوب الأميركي لدى الناتو دوغلاس ليوت أن التحالف الذي تقوده بلاده لن يتبادل المعطيات الاستخباراتية مع روسيا «ما لم تتخل موسكو عن دعمها للرئيس (بشار) الأسد».

ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف حول التنسيق الأميركي الروسي: «لم يبق سوى توضيح بعض الأشياء التقنية التي سيتم بحثها من قبل ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون على مستوى الخبراء».

من جهته أكد المحقق الرفيع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي والضابط السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون كيرياكو أن «أغلب الأسلحة الأميركية التي أرسلت إلى الجيش الحر وقعت في أيدي تنظيم داعش» معتبراً أن مقاتلي الحر «لا ينفعون» بحسب «سانا».

علماء الشام لعلماء آل سعود: فتواكم «ضالة وآثمة»

الوطن-8-10-2015

ندد «اتحاد علماء بلاد الشام» بالدعوة التي وجهها 52 عالماً من علماء السعودية قبل يومين لـ«الجهاد» في سورية ضد روسيا و«النظام السوري»، مؤكداً «ضلال» هذه الدعوات ومعتبراً أنها «متاجرة رخيصة بالدماء». وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أوضح الاتحاد أن هذه الدعوة تأتي استمراراً لما دأبت عليه عقول التكفير والتضليل والبغي، وما انتهجته ذيولُ الكفر الظَّلامي المنحرف. ورأى أن هذه الدعوة هي جولة من جولات العدوان والبغي القابع تحت مسميات الجهاد وتطبيق أحكام الإسلام، وتتجلى في حرب رجال الدين لدى حكام آل سعود في السعودية، حيث أعلنوا فتح باب الجهاد عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ضد روسيا التي تقف موقف الاعتدال مع أصحاب الحق لمحاربة حقيقية ضد الإرهاب العالمي الممنهج.

ضربات بحرية جوية على مواقع لداعش من بحر قزوين واستعداد روسي للتواصل مع «الحر» لمواجهة داعش والنصرة … بوتين يثمن عالياً نتائج الأسبوع الأول لحملة بلاده الجوية.. ويؤكد تنسيقها مع عمليات الجيش السوري الهجومية

وكالات :

 

مع نهاية الأسبوع الأول من الضربات الجوية الروسية، انضم الأسطول الروسي في بحر قزوين، الذي يبعد عن سورية أكثر من 1500 كيلو متر، لعملية ضرب الإرهابيين في البلاد، في استعراض لقوة روسيا العسكرية وقدراتها التقنية. وحظيت العملية الجوية الروسية بإشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة ما حققته حتى يوم أمس، ووجه سلاح الجو الروسي بتنسيق ضرباته مع عمليات الجيش العربي السوري الهجومية ضد الإرهابيين.

بوتين دعا الولايات المتحدة إلى تسليم وزارة الدفاع الروسية معطيات عن مواقع تمركز مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في أراضي سورية.

تصريحات بوتين جاءت خلال لقائه وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي أبلغه عن مشاركة سفن حربية تتمركز في بحر قزوين بالحملة الروسية ضد الإرهابيين في سورية، حيث قصفت بأكثر من 20 صاروخاً عالي الدقة قطعت مسافة 1500 كلم، لمواقع داعش هناك، مبيناً أن أسبوعاً من العمليات العسكرية الروسية تجاوز 100 موقع للإرهابيين، وشدد على ضرورة أن تنسق روسيا عملياتها في سورية مع تركيا والولايات المتحدة، مؤكداً استحالة التغلب على تنظيم داعش من دون إقامة التعاون مع هذين البلدين. وفي التفاصيل قيم بوتين عالياً النتائج الأولية للعملية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سورية ضد تنظيم داعش. وقال خلال لقاء عقده في منتجع سوتشي جنوب روسيا مع شويغو، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: «من السابق لأوانه تلخيص نتائج العملية، لكن ما تم إنجازه حتى الآن يستحق تقييماً عالياً». وأعرب بوتين عن شكره الخاص للطيارين الذين يعملون في سورية وبحارة أسطول بحر قزوين الذين ضربوا مواقع لـ«داعش» في سورية على مسافة قرابة 1500 كلم باستخدام أسلحة عالية الدقة، وأصابوا بنجاح جميع الأهداف.

وحدد مهمة سلاح الجو الروسي في سورية بالقول: «وفيما يخص مهمتنا المستقبلية، فإنني أعول على تنسيق هذا العمل مع أنشطة الجيش السوري على الأرض، لكي تساهم خطوات قواتنا الجوية في دعم العملية الهجومية للجيش السوري بصورة فعالة». وفي الوقت نفسه، شدد على ضرورة تسوية النزاعات المشابهة للأزمة السورية عبر حل القضايا السياسية.

بدوره كشف شويغو أن العسكريين الروس الذين يواصلون تنفيذ المهمات المطروحة المتعلقة بضرب تنظيمي داعش وجبهة النصرة وجماعات إرهابية أخرى في سورية، أصابوا حتى يوم أمس 112 موقعاً للإرهابيين، وأضاف موضحاً أن أسبوعاً من الغارات الروسية أسفر عن تدمير «19 نقطة قيادة و12 مستودعاً تحتوي على الذخيرة، و71 آلية مدرعة، و6 معامل للمتفجرات… إلخ». وأكد أن كثافة الغارات الروسية تزداد، إذ تمكنت الوحدات الاستطلاعية يومي الاثنين والثلاثاء من الكشف عن عدد كبير من منشآت تابعة لداعش ومنها مركز قيادة ومخزن للذخيرة والمعدات الحربية وقواعد تدريب. وأوضح أن 4 سفن صاروخية أطلقت 26 صاروخاً مجنحاً من طراز «كاليبر» أصابت 11 هدفاً في سورية بنجاح. وأكد أن وسائل المراقبة الروسية سجلت تدمير جميع الأهداف دون أن تؤدي الغارات إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن نسبة الخطأ في الإصابات خلال هذه الضربات لم تتجاوز 3 أمتار. ونشرت على حسابها في موقع «يوتيوب» شريط فيديو لضربات بوارج بحر قزوين.

وأوضحت الوزارة أن الضربات استهدفت منشآت من البنية التحتية التابعة لـداعش في الأراضي السورية، بما في ذلك ورش لتصنيع القذائف والعبوات الناسفة ومراكز قيادة ومخازن للذخيرة ومخازن أسلحة ووقود وقواعد تدريب، في حين أكد مصدر عسكري بحسب وكالة سانا» للأبناء أن الأسطول الروسي وجه 26 صاروخاً من نوع «كاليبر» على 11 موقعاً لتنظيم داعش في محافظات الرقة وحلب وإدلب.

وأكد المصدر أن الضربات أسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومقرات قيادة للتنظيم ومستودعات أسلحة وذخائر ومستودعات وقود ومراكز تدريب.

من جهة أخرى، دعا بوتين خلال اجتماعه بشويغو، واشنطن إلى التعاون مع حملة بلاده في سورية ضد داعش. وقال: «إنهم (الأميركيون) يزعمون أنهم يعرفون الوضع بصورة أفضل، وذلك لأنهم يعملون في الأراضي السورية منذ ما يربو عن عام، وهم يعملون هناك بصورة غير شرعية، كما قلت لهم»، وأردف قائلاً» «ولكن إذا كانوا يعرفون الوضع أفضل منا فعلاً، فعليهم أن يسملونا إحداثيات الأهداف التي رصدوها حتى الآن، ونحن سنضربها».

وفي هذا السياق، أكد شويغو أن روسيا تنسق عملياتها في سورية مع تركيا والولايات المتحدة، مؤكداً استحالة التغلب على تنظيم داعش من دون إقامة التعاون مع هذين البلدين. وكشف أن المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا أقام اتصالات مباشرة مع الشركاء الأتراك بشأن أنشطة سلاح الجو الروسي في المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

وفي أثناء الاجتماع مع شويغو أيضاً، كشف الرئيس الروسي أن نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند طرح خلال لقائهما الأخير في باريس اقتراحاً يقضي بتوحيد جهود الجيشين السوريين النظامي و«الحر». وأردف قائلاً: «إننا لا نعرف حتى الآن أين يعمل هذا «الجيش الحر» ومن يتزعمه»، ولم يستبعد توحيد الجهود معه في مواجهة كافة الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن «نجاح» هذه الجهود سيوفر مقدمات جيدة للتسوية السياسية في سورية. وقال: «إذا كنا ننطلق من أنه جناح قتالي لما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة» فسيسمح توحيد الجهود، إن نجح، في النضال ضد العدو المشترك المتمثل في الجماعات الإرهابية ومنها «داعش» و«جبهة النصرة» وتنظيمات مشابهة، بتوفير مقدمات جيدة للتسوية السياسية المستقبلية في سورية».

وكلف بوتين وزير دفاعه بدعم هذه المبادرة، مع الحفاظ على المستوى الحالي من الاتصالات بالشركاء الأجانب الآخرين، في إشارة إلى إيران وسورية والعراق. وقال إن وزارة الخارجية الروسية ستواصل بدورها الجهود في هذا المجال وستعمل مع جميع أطياف المعارضة السورية.

وأكد أنه من المستحيل إنجاح مهمة إطلاق الحوار السياسي من دون مشاركة الشركاء الأجانب، وبينهم السعودية وتركيا والولايات المتحدة وإيران والعراق، والدول المجاورة الأخرى. من جانب آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر قريب من الرئيس الفرنسي نفيه لما قاله بوتين عن مبادرة هولاند لتوحيد جهود الجيشين النظامي و«الحر» في سورية، موضحاً أن الرئيس الفرنسي تحدث فقط عن ضرورة جلوس المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات. وتنفيذاً لأوامر بوتين، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عزمها التواصل مع شركاء روسيا ممن يقيمون اتصالات مع ميليشيا «الجيش الحر»، عن «استعداد روسيا لإقامة الاتصال مع قادة هذا التنظيم بهدف مناقشة إمكانية إشراكه في العمل على تهيئة الظروف لبدء عملية التسوية السياسية للأزمة السورية من خلال المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية». وأعربت الوزارة في بيان لها أمس عن استعدادها «لمواصلة الاتصال مع جميع أطراف المعارضة السورية للمساعدة في دمجها».

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «وفقاً لموقف الرئيس بوتين، فإن الجانب الروسي مستعد من خلال وزارة الدفاع للمساهمة في توحيد جهود جيش الجمهورية العربية السورية و«الجيش السوري الحر» في قتال داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك في سياق تنسيق الإجراءات مع القوات الجوية الروسية». إلا أن بشار الزعبي، الذي يقود جماعة تقاتل تحت لواء الجبهة الجنوبية التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، قال: إنه قبل مشاركة «الجيش الحر» في قتال التنظيم المتشدد، يجب أولاً محاسبة النظام السوري الذي جلب التنظيم إلى البلاد.

وذكر الزعبي في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن فكرة توحيد الجهود مع دمشق في هذا الصدد لم تطرح عليه قط.

بغداد تتجه نحو الطلب من موسكو ضرب التنظيمات الإرهابية في العراق … مجلس الاتحاد الروسي: البلدان الأخرى باتت تفهم أن رحيل الرئيس الأسد لن يحل مشكلة الإرهاب

وكالات :

بينما أفاد مصدر عراقي أن وفداً عراقياً من التحالف الوطني زار موسكو للاتفاق على تنفيذ روسيا ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي الأنبار والموصل اللتين عجز التحالف الأميركي عن توجيه ضربات موجعة للتنظيم فيهما خلال أكثر من عام، أنهى الوفد البرلماني الروسي زيارته الرسمية، وأوضح أنه نجح في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية، لافتاً إلى أن «البلدان الأخرى باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».

وقالت رئيسة الوفد فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي للصحفيين بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إنها «راضية عن نتائج الزيارة ونجحت، مثلاً، في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية»، موضحة أن قادة روسيا يرون أنه من الضروري استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية، وأشارت إلى أن «البلدان الأخرى أيضاً باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».

وجددت ماتفيينكو تأكيدها على أن قادة بلادها سيبحثون إمكانية مشاركة القوات الجوية الروسية في العملية الجوية (في العراق) في حال قدمت بغداد طلباً رسمياً إلى روسيا، وأضافت: أن العراق لم يتقدم بطلب كهذا.

وفي سياق آخر نقلت قناة «الميادين» عن المصدر العراقي قوله: إن الوفد (العراقي) سافر إلى موسكو بعلم رئيس الوزراء حيدر العبادي ليتخذ بذلك الطلب صبغة رسمية، كاشفا أن المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة.

ويأتي ذلك عقب كشف مصدر غربي بحسب القناة عن نية داعش تنفيذ عمليات جديدة في العراق، على وقع امتعاض واشنطن من تصاعد دور روسي محتمل في العراق أسوة بسورية والتي تفضل أن يقتصر التعاون على تبادل المعلومات والتواصل الاستخباري، ما يطرح تساؤلات حول رد فعل الولايات المتحدة إذا انتقل العمل الروسي من الإستخباري إلى التنفيذي، كما هو الحال في سورية.

وكان قد كشف مسؤول غربي، أنه تم رصد اتصالات مشفرة أثبتت التخطيط والتنسيق بين داعش وجهات استخبارية إقليمية وأن خطة داعش الإقليمية تعمل على اغتيال شخصيات رسمية ودينية عراقية عليا وإيرانية عسكرية رفيعة وإرباك غرفة العمليات العراقية السورية الروسية الإيرانية في بغداد لتشويه صورة التنسيق الرباعي. بدوره أفاد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي بحسب وكالة «رويترز» أن العراق قد يطلب قريبا شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم داعش الإرهابي في أراضيه وأنه يرغب أن تلعب موسكو دوراً أكبر من الولايات المتحدة في قتال هذا التنظيم بالعراق، وأضاف: إنه «قد يضطر العراق في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات، مشيراً إلى أن «هذا يعتمد على نجاحهم في سورية».

على خط مواز ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن أعضاء في البرلمان العراقي يحثون روسيا على قصف مواقع تنظيم داعش داخل العراق، وهو التصعيد الذي من شأنه زيادة التوترات مع واشنطن ويزيد مخاطر الصدامات بين القوتين. وأشارت الصحيفة أنه منذ بدء موسكو العملية الجوية في سورية، الأسبوع الماضي، فإن عدداً من الساسة العراقيين توحدوا بشكل كبير في الإشادة بالتدخل الروسي ودعوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدعوة روسيا للالتحاق بالقتال، كما أعرب العبادي عن ترحيبه بضربات جوية روسية مماثلة في بلاده طالما سيتم تنسيقها مع التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.

من جهة أخرى أنهى الوفد البرلماني الروسي زيارته الرسمية للأردن برئاسة فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي. وقالت الأخيرة للصحفيين: إنها راضية عن نتائج الزيارة ونجحت، مثلاً، في إطلاع القادة الأردنيين على الموقف الروسي تجاه سورية، موضحة أن قادة روسيا يرون أنه من الضروري استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية، وأشارت إلى أن «البلدان الأخرى أيضاً باتت تفهم أن رحيل الرئيس بشار الأسد الفوري لن يحل مشكلة الإرهاب».

وجددت ماتفيينكو تأكيدها على أن قادة بلادها سيبحثون إمكانية مشاركة القوات الجوية الروسية في العملية الجوية (في العراق) في حال قدمت بغداد طلباً رسمياً إلى روسيا، وأضافت: إن العراق لم يتقدم بطلب كهذا.

داعية إسلامي مصري يرد على منتقدي الضربات الروسية.. وخبيران، قانوني وعسكري، يؤكدان أنها «شرعية وايجابية»

الوطن

رأى اللواء المصري علاء عز الدين، المدير السابق لمركز القوات المسلحة المصرية للدراسات الإستراتيجية، أن روسيا لم تتدخل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في سورية إلا بعد أن أعطت فرصة، لأكثر من عام، للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والذي أثبت في المحصلة أنه غير قادر على القضاء على التنظيم، مشيراً إلى أن غارات التحالف لم توقع خسائر مادية مؤثرة بالتنظيم، ومتوقعا أنه سيكون للغارات الروسية على داعش في سورية مردود إيجابي ملموس خلال عام واحد فقط ولن تحتاج لتجاوز هذه المدة.

وفي السياق نفسه وصف أستاذ القانون الدولي المستشار مساعد عبد العاطي، الضربات الجوية التي تقوم بها القوات الروسية على تنظيم داعش في سورية بـ«الشرعية» والتي تتوافق مع مبادئ القانون الدولي، وذلك لأنها تمت بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها، مؤكداً أن ما تقوم به قوات التحالف الدولي المشكل لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، يعد خرقا وانتهاكا للقانون الدولي إذ لم تنسق واشنطن مع حكومة دمشق ما يعد انتهاكا للمجال الجوي لدولة ذات سيادة.

وأكد عبد العاطي، أنه طبقا للمادة 52 من ميثاق الأمم المتحدة يحق للدول بشكل فردي أو جماعات طلب المعونة العسكرية وهذا ما قامت به سورية، موضحاً أنه يحق لروسيا تطوير عملياتها العسكرية لتشمل تنظيمات إرهابية أخرى في العراق على سبيل المثال في حال طلبت بغداد ذلك، وهذا ما أعلنت موسكو استعدادها لتنفيذه.

كما أكد عبد العاطي، أن روسيا تتبنى نهج المواجهة الشاملة لكل الجماعات الإرهابية في كل أماكن انتشارها، وذلك وفقا لما أعلنه مسؤولون روس على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد اعتزام روسيا، استصدار قرارٍ من مجلس الأمن لتنسيق جهود جميع القوى المناهضة لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى.

وقال: إن روسيا ترأست اللجنة الوزارية لمجلس الأمن، تحت عنوان «تسوية الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقية والتهديدات الإرهابية في المنطقة» الأمر الذي يفتح المجال واسعا لضربات عسكرية روسية على التنظيمات الإرهابية التي تنتشر بليبيا على سبيل المثال، كما يفتح المجال لعمليات عسكرية روسية ضد تنظيمات مسلحة أخرى غير مدرجة على لائحة الإرهاب مثل الجيش السوري الحر أو المعارضة السورية المدربة أميركياً.

وحول مشروع القرار الذي تحاول موسكو استصداره من مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب أشار عبد العاطي، إلى أن المجلس سبق له أن أصدر مجموعة قرارات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتبار بعض التنظيمات كجماعات إرهابية وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة.

وأصدر مجلس الأمن، قرارات غاية في الأهمية بشأن مكافحة الجريمة الإرهابية وتجفيف منابعها وإلزام الدول للتعاون المعلوماتي واللوجستي للقبض على مرتكبي تلك الجريمة ومكافحتها، ومن ثم فإن الجهود الدولية الروسية تتماشى تماما مع الشرعية الدولية، لكن عبد العاطي استدرك قائلاً: «من الممكن تقويض تلك الجهود الروسية حال استخدام الولايات المتحدة على سبيل المثال حق الفيتو».

من جهة أخرى وفي إطار الرد على البيان الذي هاجم من خلاله حزب النور السلفي المصري المقرب من السعودية الدعم الروسي لدمشق، رد الداعية السلفي الشيخ محمد الأباصيري قائلاً: «إن أي عربي يتشرف بعروبته ويعرف الإرهاب على حقيقته يدعم الضربات الروسية على معاقل الإرهابيين في سورية ويفرح بها»، مضيفاً «بل يتمنى أن تؤتي ثمارها المرجوة منها وتساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى دمشق بالقضاء على الإرهاب فيها».

وأضاف، تعليقاً على توجيه روسيا ضربات في سورية، «من هذا المنطلق أعلن تأييدي ودعمي لهذه العمليات العسكرية الروسية في سورية، وأتمنى أن تحقق نجاحات على أرض الواقع»، منددا بالأصوات المعارضة لهذه الضربات وخاصة الجماعات الدينية، كجماعة «الدعوة السلفية» بالإسكندرية وذراعها السياسي حزب النور.

وتابع: «أصوات الجماعات الدينية كشفت عن حقيقتها الإرهابية والداعمة للإرهاب بموقفها الرافض لهذه الضربات، كما فضحت نفسها بوقوفها في خندق الإرهابيين كداعش وغيرهم، وفي خندق من يدعمهم كالولايات المتحدة والغرب وإسرائيل، ما يؤكد أنه لا فارق بينهم وبين عناصر الجماعات الإرهابية».

واختتم الأباصيري بالقول: «كل الدعم للضربات الروسية على معاقل الإرهابيين في سورية، وكل الأمنيات لسورية الحبيبة بالأمن والأمان والسلامة من كل شر».

ضابط سابق بـ«سي آي إيه»: جلب معارضة ليبرالية بدلاً من الرئيس الأسد «هراء»

الوطن

أكد المحقق الرفيع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي والضابط السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون كيرياكو أن الكونغرس الأميركي دفع ثمن تسلح تنظيم داعش الإرهابي من خلال تقديم الأسلحة لما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.

وأضاف كيرياكو في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية عمّا يسمى «الجيش الحر»: «إن هؤلاء لا ينفعون.. وتقديمنا الدعم لهم لم يسهم سوى في زيادة الوضع سوءاً»، مشيراً إلى أن أغلب الأسلحة الأميركية التي أرسلت إليهم وقعت في أيدي تنظيم داعش».

وأكد أن دعم واشنطن لمليشيا «الحر» بالسلاح زاد الوضع سوءاً، حيث استطاع عناصر تنظيم داعش الاستيلاء على المعدات الأميركية الحديثة والمتطورة منه واستخدامها، مثلما تمكن مسلحو التنظيم في العراق من استعمال كميات كبيرة من هذه المعدات التي استولوا عليها من القوات العراقية المدربة أميركياً.

وأشار كيرياكو، إلى أن فكرة «معارضة ليبرالية ديمقراطية محبة للحرية والسلام» وتمثل بديلاً للرئيس بشار الأسد عبارة عن «هراء»، لافتاً إلى أنه كان على واشنطن ألا تتدخل في الشأن السوري وتقف جانباً بدلاً من أن تزيد الأوضاع سوءاً.

وكانت واشنطن قد أطلقت العام الماضي برنامجاً ضخماً خصصت له دعاية كبيرة وأموالاً طائلة تصل إلى 500 مليون دولار لتدريب وتسليح ما سمتهم «بالمعارضة المعتدلة» في الأردن وتركيا، غير أن برنامجها هذا تعرض لانتكاسة كبيرة مع مقتل بعض من أرسلتهم في الدفعة الأولى إلى سورية على يد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفضيحة عودة آخرين إلى أحضان هذا التنظيم مع أسلحتهم الأميركية باعتراف المسؤولين الأميركيين، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية لوقف هذا البرنامج.

ورغم ذلك لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما مصراً على تقديم مزيد من الدعم لما يطلق عليها «المعارضة المعتدلة»، حيث رجح مسؤولون أميركيون اتخاذ قرار بهذا الشأن في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي لـ«المعارضين المسلحين» عقب النكسات التي قضت تقريباً على برنامج التدريب والتجهيز.

 



عدد المشاهدات: 3627



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى