مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية30/8/2015

الأحد, 30 آب, 2015


النشرة

داعش تهاجم مقار «أجناد الشام» في العسالي تمهيداً لاقتحامها القدم جنوب العاصمة… امتثالاً لأوامر تركية.. «أحرار الشام» تفشل هدنة الزبداني والفوعة وكفريا

الوطن -30-8-2015

للمرة الثانية على التوالي خلال 15 يوماً تنقلب «حركة أحرار الشام الإسلامية» ذات الجذور القاعدية على اتفاق وقف لإطلاق النار في قرى بريفي دمشق وإدلب، وهذه المرة بتحريض من حكومة «العدالة والتنمية» التركية، تمهيداً لمشروع تقسيم سورية.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو القاسم: «في الساعة السادسة من صباح الخميس الماضي بدأ تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار في كل من الزبداني والفوعة وكفريا على أن يستمر حتى السادسة من صباح يوم (أمس) السبت وذلك بعد مفاوضات مع الحركة».

وأوضح، أن الاتفاق تضمن، أن يتم في اليوم الأول إخراج جرحى مسلحي الزبداني إلى إدلب، وإخراج المصابين من الفوعة وكفريا إلى اللاذقية، على أن يتم في اليوم الثاني إخراج من يود من المسنين والنساء والأطفال من الفوعة وكفريا والمسلحين بالكامل من الزبداني».

وذكر، أن ملامح الفشل بدأت تظهر من الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة، وتأكدت في الساعة العاشرة ليلاً من اليوم ذاته، مع إلغاء الجلسة الثانية من المفاوضات والمتفق أن تجري ليلة الجمعة»، موضحاً أنه «تم في الساعة السادسة من صباح أمس السبت خرق الاتفاق من قبل أحرار الشام بقصف الفوعة وكفريا، الأمر الذي ردت عليه القوات الحكومية بقصف الزبداني ومضايا وبقين في الساعة السادسة وعشر دقائق».

واعتبر أن أحد أسباب انهيار وقف إطلاق النار هو أن «أحرار الشام باتت تريد إفراغ قريتي الفوعة وكفريا من سكانها بشكل كامل»، معتبراً أن هذا الانقلاب جاء «بتحريض من تركيا تمهيداً لإنشاء الدولة الشمالية التي تسعى حكومة «العدالة والتنمية» إلى إقامتها في شمال سورية.

ونفى أبو القاسم، أن تكون الحكومة السورية تريد إخراج المواطنين من الزبداني، وقال: «الدولة مصرة على أن تدخل الزبداني دون وجود أي مسلح أو مظاهر مسلحة فيها»، مؤكداً أنه لا توجد لديها مشكلة مع المواطنين.

على خط مواز، أعادت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى المقاتلة معها في سهل الغاب بريف حماة، سيطرتها على قرية خربة الناقوس بعد أن قتلت فيها 60 إرهابياً، وغيرها من القرى مثل «تل واسط وتل حاصل والمنصورة».

وأما في حمص، فقد فجر مسلحون سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد الشديدة الانفجار في شارع الستين قرب دوار المواصلات قديماً بحي الزهراء، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 21 آخرين.

وفي جنوب دمشق، دارت لليوم الثاني على التوالي اشتباكات بين مسلحين من داعش متمركزين في حي الحجر الأسود و«أجناد الشام» في منطقة العسالي، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المئات من مسلحي داعش شنوا هجوماً على «الأجناد» في حي القدم، وتمت محاصرتهم من جهة العسالي حيث تنتشر بداخله كتائب مبايعة للتنظيم، وذلك استعدادا لاقتحام حي القدم.

وتأتي هذه التطورات بعد اعتقال «الأجناد» لمتزعم إحدى خلايا داعش في حي القدم ويدعى «أبو جندب» وقتل آخر يدعى فروخ.

مجلس الأمن: «سوق سبايا» داعش يساعده في تجنيد المقاتلين

وكالات -30-8-2015

دعا مجلس الأمن الدولي أمس أطراف الأزمة في سورية والعراق إلى حماية المدنيين من العنف الجنسي وعدم استخدامه كسلاح في الصراع هناك، موضحاً أن «سوق السبايا» الذي أنشأه تنظيم داعش الإرهابي يحظى بطلب كبير ويساعده في تجنيد مقاتلين جدد في صفوفه.

وذكر المجلس في بيان بحسب قناة «روسيا اليوم»، أن العنف الجنسي في حالة الحرب يرتقي ليصبح مساوياً لجرائم الحرب ويعد «انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف».

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات لا تنطبق على الاغتصاب فقط، بل أيضاً على العبودية الجنسية (الجواري) والزواج الذي يتم بالإكراه والذي يتم تطبيقه كـ«تكتيك حربي في سورية والعراق».

ودعا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة، مشيرين إلى أن تسوية الصراع في الشرق الأوسط ستساهم في مكافحة العنف الجنسي.

سورية تؤيد أي جهد لمكافحة الإرهاب.. والأردن يرفض تقسيمها…بوتين إلى اجتماعات الجمعية العامة لترويج مبادرته بمحاربة الإرهاب

وكالات -30-8-2015

أكدت سورية تأييدها لأي جهد دولي بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة، كما تريد بعض الدول الأوروبية، في وقت يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في 25 أيلول المقبل، وسط ترجيحات بأن يواصل الرئيس الروسي الترويج لمبادرة تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي يضم سورية.

وحصدت الدبلوماسية الروسية نجاحاً كبيراً مع زيارة زعماء مصر والإمارات والأردن إلى موسكو، وتأكيدهم لدور الرئيس بوتين في حل الأزمة السورية ومطالبتهم بتعاون روسيا في مواجهة الإرهاب.

وبالرغم من ذلك، برزت عقبتان أميركية وسعودية، فالولايات المتحدة عادت إلى موقفها المتشدد حيال سورية مطالبة بتسوية سياسية «بعيداً» عن الرئيس بشار الأسد، في حين سربت مصادر مقربة من السعودية معلومات عن نية الرياض استضافة مؤتمر للمعارضة السورية في مسعى يبدو أنه موجه لإحباط الجهود الروسية لحل الأزمة، وذلك بعدما أعلنت الرياض رفضها مبادرة بوتين.

وبحسب تقارير صحفية، فإن السعودية سعت إلى إفشال لقاءات السيسي وابن زايد في موسكو من خلال الإصرار على خيار إسقاط الرئيس الأسد، مؤكدةً أن محاولات الإمارات ومصر «تسويق» الرئيس الأسد، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيباً سعودياً، وشكل طلب السعودية تأجيل الاجتماع العربي المقرر لإقرار القوة العربية المشتركة، أوضح رسالة سعودية على انزعاجها من مصر.

في الأثناء، طالب الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال الدول الأوروبية بالتخلي عن ازدواجية المعايير حيال الحرب على سورية، مؤكداً أن القيادة السورية، تؤيد أي جهد دولي خاص بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة، كما تريد بعض الدول الأوروبية، وذلك خلال لقائه وفد نشطاء سياسيين من بلجيكا وهولندا، أعربوا عن تضامنهم مع سورية، على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

على خط مواز، وعشية مغادرته العاصمة الإيرانية طهران إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تصريح للصحفيين: «يمكن حل الأزمتين في سورية واليمن بالأطر الديمقراطية»، واستطرد قائلاً: «لكن شريطة ألا يتحول هذا الموضوع إلى مساومات على حساب الشعبين السوري واليمني» على ما ذكرت «سانا».

في الغضون، أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة أمام مؤتمر بحثي بعمان ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة السورية وضرورة حلها حلاً سياسياً، وقال: «موقفنا (حيال سورية) واضح ولم يتغير منذ خمس سنوات وحتى الآن، وهو أننا مع وحدة أراضي سورية وعدم تقسيمها، ونرفض التدخل الأجنبي فيها»!

حزب اللـه: الجيش السوري والمقاومة يدافعان عن وحدة الأمة وكرامتها

سانا- 30-8-2015

 

أكدت قيادات سياسية في حزب اللـه اللبناني أن ما يقوم به الجيش العربي السوري والمقاومة في سورية هو دفاع عن وحدة الأمة وكرامتها ضد مخطط الهيمنة والتسلط والاستعمار الجديد والتجزئة الذي يقوده الاستكبار العالمي، مؤكدين أن المقاومة مستمرة في معركتها في مواجهة الإرهاب التكفيري حتى تحقيق النصر الذي سيتحقق قريباً بفضل المقاومين الذين يحققون الإنجاز تلو الآخر.

وشدد مسؤول العلاقات العربية في حزب اللـه الشيخ حسن عز الدين الدين، خلال ندوة سياسية في بلدة مشغرة في البقاع الغربي أمس، على أن «بقاء سورية وشعبها ووحدة دولتها يعني أنها تجاوزت كل التحديات واستطاعت أن تهزم المشروع الرامي إلى تفتيتها».

وأشار عز الدين إلى أن أميركا وحلفاءها لم يستطيعوا خلال السنوات الأربع الماضية تحقيق أي إنجاز سوى «محاولة تدمير سورية»، لافتاً في الوقت ذاته إلى «وحدة المعركة والساحات في عملية المواجهة» ضد مخطط الهيمنة.

بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل اللـه، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب اللـه في بلدة شقرا الجنوبية أمس: أن «معركتنا مع الإرهاب هي معركة حماية لبنان في مواجهة خطر حقيقي يتهدد مصير اللبنانيين، ولبنان اليوم محمي ومستقر وقادر على الاستمرار بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

وأشار فضل اللـه إلى أن موقف حزب اللـه من التطورات في لبنان واضح وينطلق من كون أن لبنان قائم على قاعدة الشراكة الوطنية وبالتالي لا يمكن لفريق أو لجهة أياً تكن قوتها أو حجمها السياسي أو العددي أو الدعم الخارجي لها أن «تستفرد أو تتفرد بلبنان».

وأضاف فضل اللـه «نحن مع التيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون الذي لديه مطالب محقة وهو الذي وقف موقفاً وطنياً تاريخياً في تموز عام 2006 وما بعده ونحن على اقتناع بضرورة أن تكون هناك شراكة ونعتبر أنفسنا شركاء معه في الموقف المطالب بالشراكة الوطنية».

 

وطالب فضل اللـه الجميع بتحمل مسؤولياتهم ومكافحة الفساد في مواضيع الكهرباء والمياه وأزمة النفايات والفساد المستشري في إدارات ودوائر الدولة، لافتاً إلى أن هذا يتطلب رفع الحمايات السياسية والمذهبية عن المفسدين الذين يدمرون الدولة والمؤسسات والمجتمع ومصالح اللبنانيين.

واشنطن تقترح على أوروبا خيارين لمواجهة أزمة اللاجئين

وكالات -30-8-2015

على حين كانت واشنطن تقدم نصائح للاتحاد الأوروبي لمواجهة التحدي المتزايد للهجرة غير الشرعية كانت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي الجمعة «إن عدم الاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، صار يسبب عدم استقرار مناطق أخرى من العالم بما في ذلك أوروبا»، وإن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث هذا الأمر في الفترة الماضية مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي».

تصريحات إيرنست جاءت بعد صدور تقرير عن الوكالة الأوروبية، المكلفة مراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، في 18 آب الجاري، والذي رصد تجاوز 100 ألف شخص عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي خلال تموز الماضي فقط.

وذكّر «إيرنست»، بأن الرئيس الأميركي اقترح على رينزي عند زيارته للبيت الأبيض آذار الماضي خيارين على الاتحاد الأوروبي «الأول مساعدة بلدان جنوب أوروبا على التعامل مع هذا التدفق بطريقة أكثر إنسانية»، والثاني: «استخدام إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يبتغون الإتجار بالذين يفرون من الأوضاع العنيفة في بلدانهم». حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وأشاد «إيرنست» بدور الاتحاد الأوروبي في إنقاذ وحماية الأرواح، وضمان احترام حقوق الإنسان، مشيراً أن واشنطن «ستحث الحكومات في المنطقة على تأسيس منشآت لائقة تسمح بتدقيق المهاجرين بشكل مناسب، وتقديم المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة». وقدم إيرنست تركيا كمثال «يستحق الإعجاب» في التعامل «مع أكثر من مليون فارٍ من سورية، وأن الأتراك وضعوا موارد ضخمة لاحتوائهم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم». وفي السياق أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول أمس إلى أن عدد المهاجرين الذين قاموا بعبور المتوسط خلال العام الجاري، تجاوز 300 ألف شخص، نسبة إلى 219 ألفاً خلال العام الماضي.

عقبتان سعودية وأميركية في مواجهة الجهود الروسية…بوتين سيروج من الأمم المتحدة لمبادرته ضد الإرهاب

الوطن -30-8-2015

يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المرجح أن يواصل الترويج لمبادرته تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي يضم سورية.

وحصدت الدبلوماسية الروسية نجاحاً كبيراً مع زيارة زعماء مصر والإمارات والأردن إلى موسكو، وتأكيدهم دور الرئيس بوتين في حل الأزمة السورية ومطالبتهم تعاون روسيا في مواجهة الإرهاب.

وبالرغم من ذلك، برزت عقبتان أميركية وسعودية. فالولايات المتحدة عادت إلى موقفها المتشدد حيال سورية مطالبة بتسوية سياسية «بعيداً» عن الرئيس بشار الأسد، في حين لوحت السعودية بعقد مؤتمر للمعارضة، وذلك بعدما أعلنت رفضها مبادرة بوتين.

وتفتتح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أيلول المقبل. وتتوقع الأمم المتحدة حضور نحو 150 رئيس دولة وحكومة، فضلاً عن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة. وتتمثل روسيا بالرئيس بوتين، وذلك لأول مرة خلال ولايته الحالية.

وأواخر شهر حزيران الماضي، اقترح بوتين على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إنشاء «حلف» دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب يضم سورية إلى دول بالمنطقة بينها السعودية وتركيا والأردن. وكثفت روسيا من اتصالاتها لبلورة هذا الحلف.

وبعد الدعم الذي عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد اللـه الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لدور روسيا في حل الأزمة عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا مركل عن أملها في أن تعمل برلين مع موسكو لحل أزمات دولية مثل الصراع في سورية.

وبالترافق مع الحراك الروسي الدبلوماسي المكثف، عقد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف جلسة مشاورات في العاصمة الروسية موسكو أول من أمس، حول تسوية الأزمة السورية مع المبعوث الخاص للشؤون السورية في وزارة الخارجية الأميركية مايكل راتني.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن بوغدانوف وراتني أجريا تبادلاً مسهباً للآراء حول دائرة واسعة من المسائل المتعلقة بالجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية – دبلوماسية وبأسرع ما يمكن للأزمة السورية، وكذلك بمهمة مكافحة الخطر الإرهابي بشكل فعال.

واستبقت وزارة الخارجية الأميركية مباحثات موسكو، بتأكيد التزامها بتحقيق انتقال سياسي في سورية «بعيداً عن» الرئيس بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف، مؤكدةً أن «استمرار (الرئيس) الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة. لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضرورياً لمصلحة الشعب السوري بل ويعد جزءاً مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين».

في غضون ذلك سربت مصادر مقربة من السعودية معلومات عن نية الرياض استضافة مؤتمر للمعارضة السورية في مسعى يبدو أنه موجه لإحباط الجهود الروسية لحل الأزمة وأيضاً لتخريب جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

وبحسب تقارير صحفية فإن السعودية سعت إلى إفشال لقاءات السيسي وابن زايد في موسكو من خلال الإصرار على خيار إسقاط الرئيس الأسد، مؤكدةً أن محاولات الإمارات ومصر «تسويق» الرئيس الأسد، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيباً سعودياً.

وشكل طلب السعودية تأجيل الاجتماع العربي المقرر لإقرار القوة العربية المشتركة أوضح رسالة سعودية على انزعاجها من مصر.

ورتبت الدبلوماسية السعودية لزيارة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الأسبوع الجاري، على أن يزور بعد أسابيع موسكو.

وعلى الأرجح أن مواقف الإدارة الأميركية حيال سورية قد عبدت الطريق أمام زيارة الملك السعودي.

وتسعى السعودية إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة حيال سورية وذلك قبل أن يلتقي سلمان ببوتين في الخريف المقبل.

آلاف اللبنانيين مجدداً إلى الساحات (ضد الطبقة السياسية وفسادها).. والعفو الدولية تدعو إلى التحقيق في استخدام القوة ضد المحتجين

الميادين -30-8-2015

يستمر المشهد اللبناني بمزيد من الاحتقان والغليان نتيجة سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الشعب اللبناني، والمتمثلة بغلاء الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وغيرها من فساد الطبقة السياسية المتحكمة بالبلاد من عقود طويلة، وجاءت أزمة تراكم النفايات لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، فكشفت المستور وفضحت حجم الفساد المستشري في الأوساط السياسية في البلاد، ناهيك عن الصفقات التي تعقد باسم الحفاظ على نظافة البلاد وهي مفقودة تماماً.

وبالأمس توافد آلاف المواطنين إلى وسط بيروت للمشاركة في تجمع حاشد دعا إليه ناشطون في المجتمع المدني ضد الطبقة السياسية بمجملها التي يتهمونها بالفساد وبالعجز عن تأمين أدنى متطلبات الناس الحياتية، في وقت تجري التظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة من القوى الأمنية اللبنانية كما أعلن قائد الجيش في لبنان جان قهوجي حماية الجيش للتحركات الشعبية ولو أنه لن يسمح بالتعديات.

وفي ساحة الشهداء في العاصمة اللبنانية، وقف ناشطون يوزعون على الوافدين أعلاماً لبنانية كتب عليها «طفح الكيل»، في حين ارتدى العديد من المتظاهرين والمنظمين قمصاناً قطنية بيضاء كتب عليها «طلعت ريحتكم» وهو الشعار الأساسي الذي انطلقت منه الحملة منذ نهاية تموز الماضي.

وأفادت وكالة «فرانس برس» أن القادمين إلى وسط العاصمة أتوا من مناطق مختلفة وهم ينتمون إلى طوائف متعددة، وهي ظاهرة نادرة في بلد يعاني من انقسامات سياسية وطائفية حادة. وسار بعضهم في مسيرات راجلة من نقاط عدة في العاصمة.

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أن ساحة الشهداء غصت بآلاف المتظاهرين، من مختلف الأعمار والانتماءات، ولوحظ مشاركة عدد من ذوي الحاجات الخاصة.

ويطالب المتظاهرون أيضاً باستقالة وزير البيئة لفشله في حل مشكلة النفايات، إضافة إلى وقف الفساد وإيجاد فرص العمل وتأمين الكهرباء والماء وإجراء انتخابات نيابية.

وبدأ حراك المجتمع المدني بعد أن غزت النفايات شوارع بيروت ومناطق أخرى في أزمة نتجت عن إقفال مطمر رئيسي للنفايات جنوب العاصمة وعن انتهاء عقد شركة «سوكلين» المكلفة جمع النفايات من دون التوصل إلى إبرام عقد جديد.

ومنذ ذلك الحين يتم جمع النفايات بشكل متقطع وترمى في أماكن عشوائية، مثل مساحة أرض ملاصقة لمرفأ بيروت وتحت الجسور وفي أراض مهجورة، من دون معالجة وفي شروط تفتقر إلى أدنى معايير السلامة الصحية. ولم تتوصل الحكومة إلى حل للأزمة بسبب انقسام السياسيين، وسط تقارير عن تمسك العديد منهم بالحصول على حصص وأرباح من أي عقود مستقبلية.

وتأتي أزمة النفايات لتضاف إلى الأزمة السياسية الناجمة عن شغور في موقع رئاسة الجمهورية منذ أيار 2014. وبذريعة الانقسامات والتوترات الأمنية المتقطعة، مدد مجلس النواب ولايته بقرار صدر عنه في تشرين الثاني 2014 حتى حزيران 2017، في خطوة عارضتها شريحة واسعة من اللبنانيين معتبرة إياها غير قانونية.

وحظر المنظمون رفع أعلام غير العلم اللبناني في التظاهرة. وحمل المتظاهرون لافتات هاجمت المسؤولين واصفة إياهم بـ«الزبالة»، على حين تنوعت المطالب من حل لأزمة النفايات إلى المطالبة بتأمين الكهرباء والماء إلى إسقاط النظام الطائفي وانتخاب رئيس للجمهورية واستقالة المجلس النيابي، وصولاً إلى حل لقانون الإيجارات.

وارتفعت من مكبرات للصوت أغان وأناشيد وطنية، بينها أغنية للفنانة باسكال صقر فيها «صوت الجوع لما الناس يجوعوا، أقوى كتير من صوت المدافع».

وتغطي كل قنوات التلفزة على مختلف مرجعياتها السياسية، التحرك، وإن بكثافة متفاوتة.

وفي طرابلس تجمع عدد من أبناء الميناء في شارع بور سعيد بدعوة من «تجمع الحالة الشعبية» تحت عنوان «قرفنا حالنا منكم»، وأطلقوا هتافات تدعو إلى معالجة الأوضاع الحياتية والاقتصادية في المدينة.

وشهد تجمعان شارك فيهما آلاف المواطنين المحتجين في نهاية الأسبوع الماضي أعمال شغب قام بها من أسمتهم وسائل الإعلام «المندسين» والذين أقدموا على تحطيم أعمدة كهرباء وإشارات سير وواجهات محال تجارية، وحرق أشجار وقطع أثاث وآليات لقوى الأمن ومستوعبات بلاستيكية. كما أقدم هؤلاء على رشق عناصر قوى الأمن بالحجارة وعبوات المياه البلاستيكية.

وردت القوى الأمنية بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وبضرب المشاغبين، ولم يسلم بعض المتظاهرين السلميين. وأصيب نحو مئتي شخص بجروح في المواجهات بين أمنيين ومدنيين.

واتخذت بالأمس تدابير أمنية مشددة تجنبا لتكرار أعمال الشغب، وانتشرت قوى الأمن والجيش في شوارع العاصمة خصوصاً في ساحة الشهداء ومحيطها.

وذكر أسعد ذبيان، أحد منظمي الحملة، أن «هناك 500 متطوع بين المتظاهرين ينسقون مع قوى الأمن» للحفاظ على الأمن.

ويشارك عدد كبير من الفنانين اللبنانيين في التحرك. كما تشارك عائلات بكاملها مع الأطفال. وهذه التظاهرة الأكبر في لبنان التي تتم بدعوة من المجتمع المدني لا من طرف سياسي.

إلى ذلك قالت منظمة العفو الدولية أمس: إنه يجب على الحكومة اللبنانية أن تحقق في استخدام أفراد من الأمن القوة المفرطة لتفريق مظاهرات مناهضة للحكومة في بيروت الأسبوع الماضي.

وقالت كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية لمى فقيه: «رد مسؤولو الأمن اللبنانيون على المظاهرات التي كانت سلمية إلى حد بعيد في وسط بيروت بإطلاق ذخيرة حية في الهواء وإطلاق الرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وفي بعض الأحيان كانوا يلقون الحجارة ويضربون المتظاهرين بالهراوات والبنادق».

وألقى منظمو التظاهرات المسؤولية على «مندسين» مرتبطين بحركات سياسية وتعهد سلام بمحاسبة المسؤولين عما وصفه بالاستخدام المفرط للقوة.

وقالت فقيه: «استخدام العنف من قبل بعض المتظاهرين لا يعفي قوات الأمن من اللوم في استهداف المظاهرات التي كانت سلمية في معظمها». وذكرت المنظمة نقلا عن أرقام من الصليب الأحمر أن 343 شخصاً تلقوا العلاج من إصابات وإن 59 آخرين نقلوا للمستشفى بعد الاحتجاجات.

 



عدد المشاهدات: 3174



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى