مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية16-8-2015

الأحد, 16 آب, 2015


النشرة

سورية في صلب مباحثات لافروف ظريف غداً.. والزعبي يقدر من طهران مواقف إيران الداعمة…المقداد لستيفن أوبراين: أهمية عدم تسييس الملف الإنساني

وكالات -16-8-2015

بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية للدول الصديقة لإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، جددت إيران التأكيد على موقفها الداعم لسورية في مختلف المجالات، بينما أكدت سورية أهمية عدم تسييس الملف الإنساني وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في هذا المجال.

وفي التفاصيل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن مباحثات ستعقد غدا الإثنين بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى موسكو، مشيرة إلى أنه سيتم خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية العالمية والإقليمية ومن ضمنها ما يتعلق بالتغلب على الأزمة في سورية بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وفي وقت سابق من يوم أمس أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه وزير الإعلام عمران الزعبي الذي يزور طهران للمشاركة لحضور اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الثامنة لاتحادات الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية واللقاء مع قطاعي الإعلام الرسمي والخاص في إيران وبحث العلاقات الإعلامية الثنائية بين البلدين وتعميقها، أن موقف بلاده تجاه سورية «لم ولن يتغير أبداً، وعلى الدول الداعمة للإرهاب أن تمتنع عن الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية عملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، في حين أعرب الزعبي عن تقديره لموقف إيران الداعم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.

كما التقى الزعبي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي جنتي الذي أكد استمرار بلاده بتقديم مختلف أنواع الدعم للشعب والحكومة في سورية وخاصة في المجال الإعلامي.

وفي دمشق التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين الذي بدأ زيارة إلى سورية هي الأولى من نوعها منذ تقلده هذا المنصب في التاسع من آذار الماضي خلفاً لفاليري آموس.

وأكد المقداد، على ما ذكرت «سانا»، أهمية عدم تسييس الملف الإنساني وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، في حين أوضح أوبراين أن زيارته تهدف للوصول إلى استنتاجات مبنية على الحقائق والوقائع التي شاهدها بنفسه ووضع رؤية واقعية لاحتياجات الحكومة السورية وجهودها في الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري، مؤكداً سعيه إلى التركيز على الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري بعيداً عن التسييس وأنه مصمم على تجاوز هذا الأمر لمصلحة العمل الإنساني بعيداً عن الأسباب والتفاصيل السياسية والنقاشات المعقدة.

وزار أبراين أمس حمص، كما من المقرر أن يستقبله اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ويلتقي المسؤول الأممي ممثلين عن الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر السوري.

وفي سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها «حريصة كل الحرص» على حياة المدنيين السوريين أثناء قصفها تنظيم داعش الإرهابي في القرى والمدن السورية، وقال مدير الشؤون الصحفية في «البنتاغون» جيف ديفيس، أن «الطائرات الأميركية لم تستهدف المدنيين في أطمة السورية»، مشدداً على أن عملية القصف «دقيقة جداً»، ويتم تنفيذها بعناية شديدة.

روسيا تسلم سورية 6 طائرات حربية طراز «ميغ – 31»

وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء-16-8-2015

أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن روسيا أوصلت أمس إلى مطار المزة العسكري في دمشق 6 طائرات من طراز «ميغ – 31»، وذلك في إطار اتفاق التسلح المعقود بين روسيا وسورية، حيث رافقت الطائرات الروسية طائرة نقل وقود لتزويدها في الجو.

وتستمر روسيا في التزاماتها لتنفيذ عقود تسليح مع سورية، التي تسلمت العديد من الصواريخ من طراز «كورنت 5»، المتطورة كما تسلمت مدفعية ميدان روسية من عيار «130 ملم» ضمن خطة التسلح التي تم توقيعها منذ 3 سنوات بين روسيا وسورية.

كما يوجد خبراء ومستشارون روس على الأراضي السورية لتقديم الخبرات من أجل التدريب مع العلم أن الجيش السوري يعرف الأسلحة الروسية جيداً.

حريدين أكد أن المياه لن تنقطع عن سكان دمشق…أبو القاسم: «أحرار الشام» خرقت هدنة الزبداني

الوطن المحلية – 16-8-2015

كشف الأمين العام لحزب التضامن محمد أبو القاسم، أن «حركة أحرار الشام»، «خرقت» أمس «الهدنة» التي تم الاتفاق عليها بشأن مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أبو القاسم الذي تقدم حزبه بالمبادرة: «المفاوضات جرت بطلب من الحركة وعلى أساس خروج المسلحين، والسلطة سارت بالمفاوضات على أساس خروج جميع المسلحين وأعطت المجال للهدنة بناء على ذلك، ويبدو أن الحركة ليس لديها الاستعداد للقبول بهذا الأمر». وأوضح، أن المفاوضات فشلت في الساعة الثانية من فجر السبت، وتم خرق الهدنة في الساعة الثامنة صباحا بقصف بلدة الفوعة ما أدى إلى استشهاد شخصين، الأمر الذي ردت عليه السلطة بقصف الزبداني».

واعتبر، أن إعلان مسلحي وادي بردى عن أن قطع مياه نبع «الفيجة» عن دمشق وريفها جاء «نصرة» للزبداني «ليس صحيحاً»، لافتاً إلى أن السبب هو «فشل المفاوضات بين المسلحين والسلطة لإطلاق معتقلين ومعتقلات لدى السلطة». على خط مواز، أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها حسام الدين حريدين أن المؤسسة تعتمد حالياً على الخزانات الاحتياطية. وقال في تصريح نقلته «سانا»: إن «المياه ربما تتأخر يوماً أو يومين لكنها لن تنقطع عن سكان دمشق».

دمشق توكد أهمية عدم تسييس الملف الإنساني…مساعد بان كي مون يبدأ مباحثاته في دمشق بلقاء المقداد

الوطن – وكالات -16-8-2015

بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين والوفد المرافق أمس دور الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية للأوضاع في سورية.

وأكد المقداد بحسب وكالة «سانا» للأنباء أن سبب الأزمة هو الإرهاب الذي يستهدف سورية بسبب موقعها ودورها الإقليمي، وأن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الوطني في حماية المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم من أخطار الإرهاب الذي لا يتهدد سورية فحسب وإنما يتهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

كما أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أهمية عدم تسييس الملف الإنساني وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بما يؤدي إلى الاستجابة الفاعلة لاحتياجات المتضررين من الأزمة وييسر إيصال المساعدات لمستحقيها الفعليين من داخل سورية. وأشار المقداد إلى الأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على الشعب السوري، وإلى ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهودها لإلغاء هذه الإجراءات التي تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من جهته أشار وكيل الأمين العام إلى أهمية تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة السورية لمواجهة التحديات الإنسانية الناتجة عن الوضع في سورية، موكداً أن زيارته الأولى إلى سورية تأتي في إطار حرصه على الاطلاع بنفسه على جهود الإغاثة والاستجابة التي تقوم بها الأمم المتحدة في دولة عضو فيها.

وأضاف: إن زيارته إلى سورية تهدف للوصول إلى استنتاجات مبنية على الحقائق والوقائع التي شاهدها بنفسه ووضع رؤية واقعية لاحتياجات الحكومة السورية وجهودها في الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري.

وأكد أوبراين سعيه إلى التركيز على الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري بعيداً عن التسييس، وأنه مصمم على تجاوز هذا الأمر لمصلحة العمل الإنساني بعيداً عن الأسباب والتفاصيل السياسية والنقاشات المعقدة، وأن فريقه ملتزم بمناقشة الصعوبات التي تعترض عمل المنظمات الإنسانية في سورية مع الحكومة السورية وصولاً إلى إيجاد رؤية مشتركة للتوصل إلى حل للمشاكل الإنسانية والنأي بها عن الأوضاع السياسية لأن الربط بين الأمرين سيفاقم المشكلة الإنسانية.

حضر الاجتماع من الجانب السوري مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين عنفوان النائب والمنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة بدمشق يعقوب الحلو والوفد المرافق لوكيل الأمين العام.

وبدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس زيارة إلى دمشق هي الأولى لسورية منذ تقلده هذا المنصب، تستمر حتى يوم غد الإثنين، بهدف إجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين ولقاءات مع الجمعيات الإغاثية غير الحكومية.

وأول من أمس قال مكتب أوبراين، الذي خلف في أيار الماضي فاليري آموس إنه يأمل بلقاء لاجئين في حمص وفي البقاع اللبناني بين 14 و17 آب، في زيارته الأولى لسورية. وأعلن أوبراين قبل أكثر من أسبوعين أمام مجلس الأمن الدولي أن الأزمة الإنسانية في سورية تسوء نتيجة النزاع المسلح، مشدداً على الضرورة الطارئة للتوصل إلى حل سياسي.

وشرح أوبراين خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سورية في إحاطته أمام الدول الأعضاء كيف مزقت خمس سنوات من القتال النسيج الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، الأمر الذي تسبب في الموت والدمار والتشريد، وأعاق جهود تقديم المعونة.

وقال: «أنا مصدوم ومنزعج جداً. فسورية اليوم، هي للأسف، من بين بؤر كبيرة من الاحتياجات الإنسانية والبؤس الإنساني في أجزاء كثيرة من العالم ولاسيما في هذه المنطقة، وصمة العار الأكثر حدة التي تلطخ الضمير الإنساني في العالم. آمل أن توفر زيارتي المقترحة إلى دمشق الشهر المقبل فرصة للانخراط بشكل بناء مع الحكومة لمعالجة بعض التحديات الكبيرة التي تعوق بحدة وصول العمليات الإنسانية وتمنع السوريين العاديين من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها بصورة ماسة».

وعلى الرغم من العقبات العديدة، أشار أوبراين إلى دعم وكالات الأمم المتحدة وشركائها لملايين السوريين المحتاجين، قائلاً إنه في الجزء الأول من هذا العام وحده، وفرت الوكالات الطعام لما يقرب من ستة ملايين شخص كل شهر.

ومع ذلك أضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: هناك أكثر من 4 ملايين سوري في مناطق يصعب الوصول إليها.

المعارضة والخروج عن المألوف

مازن بلال – الوطن-16-8-2015

ستواجه المعارضة السورية مسألتين أساسيتين في موسكو أولاهما واقعية التعامل، فقادة الكرملين لا يتمتعون بخيال «هوليوود» الذي يدفع أحياناً الطموح السياسي بعيداً، والمسألة الثانية عدم وجود سيناريو مسبق يتم من خلاله تقاسم الأدوار، وربما على العكس هناك قواعد ربما تحد من أي آلية تحول سياسي، وعلى طيف المعارضة السورية بناء «السيناريو» الذي يوفر محاربة الإرهاب وخلق توافق للدخول في الحل السياسي.

وفق التصور الروسي فإن البناء السياسي لسورية ليست وظيفة المفاوضات التي تجري، فهناك مساحة واسعة على المعارضة أن تتحرك فيها كي تجد التوافقات المطلوبة، وهذا الأمر يعاكس كل المراحل السابقة التي كانت الطرق فيها موجودة مسبقا، ويبقى ترتيب الأوليات وربما اقتسام الأدوار، وفي اللحظات التي كانت المعارضة تتعامل مع ملفاتها الداخلية كانت الأمور تتضح أكثر، فتتصاعد الخلافات ويتم البحث عن «مرجعية» لحل الخلافات، وهذا ما فعله «روبرت فورد»، السفير الأميركي السابق في سورية، على الأخص في التعامل مع قوى «الائتلاف السوري المعارض».

عمليا فإن موسكو لا تريد أن تلعب دور المرجعية للمعارضة ولا للسلطة، فاللقاءات التي تمت حتى اللحظة يمكن فهمها كنوع من «كشف النوايا» قبل الإعلان عن «موسكو3»، وهذا المسار التفاوضي لا يخلق اختراقات مبنية على الضغط المباشر، بل يحاول كسر الوهم بحلول «مطلقة» اعتمادا على سيناريو جاهز، فهل يمكن للمعارضة وللحكومة الدخول في هذا المسار؟ وهل موسكو قادرة على الاستمرار في هذا الدور رغم الخلافات الإقليمية التي تؤثر مباشرة في أطراف النزاع؟

من المؤكد أن الخارجية الروسية لا تطمح سوى بجعل الأطراف السورية تواجه الواقع، وهو ما سيؤدي برأيها إلى إيجاد «سياق» من العمل وليس مفاوضات من أجل المواجهة كما حدث في جنيف2، وهناك مؤشرات إلى أن «الصيغة» الروسية في التعامل تستند إلى أمرين:

– الأول: إن هناك مهام أساسية يُبنى عليها التفاوض، وهي تهدد حالياً الطرفين، فالإرهاب لم يعد حالة عابرة بل هو استوطن سورية ويقتنص من أدوار الجميع، ومن سيجلس على طاولة المفاوضات فعليه إدراك أن مهمته ستحدد أهمية دوره، وذلك بغض النظر عن كل المواقف الدولية التي تدعم طرفاً سورياً ضد آخر.

– الثاني: إن مهمة «المرحلة الانتقالية» لا تشكل انتزاعا لسلطات الدولة وتوزيعها على الأطراف، بل تعزيز الدولة بمواقف الأطراف كافة من أجل بناء العملية السياسية، وهذا الأمر لا يبدو مفهوما بالنسبة لطيف واسع من المعارضة، فمسائل «المحاصصة» السياسية هو أمر تقره أو ترفضه العملية السياسية، أما المرحلة الانتقالية وفق «جنيف1» فمهمتها تدعيم مؤسسات الدولة في ظل الحرب القائمة.

وفود المعارضة التي زارت موسكو لم تقدم تصريحات جديدة، وآلية روسيا تبدو في بعض الأحيان «محبطة» لكنها في المقابل لا ترسم ممرا إجباريا لحل الأزمة السورية، وهو أمر يبدو خارجاً عن المألوف بالنسبة لطيف واسع من المعارضة، لأنهم تسلحوا بسيناريو مدعوم دوليا وإقليميا ومضوا فيه طوال أربع سنوات، في حين اليوم أمام واقعية سياسية مختلفة كليا، وربما على الجميع التعامل معها لحل الأزمة.

واشنطن تذرف دموع التماسيح على الضحايا السوريين وتواصل هدم الدولة

ثورة أون لاين -16/8/2015

بدموع التماسيح، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها حريصة كل الحرص على حياة المدنيين السوريين أثناء قصفها القرى والمدن السورية.يبدو أن عقدة عذاب الضمير لدى العسكريين الأمريكيين والتي عالجتها هوليود في أفلامها عن فيتنام وأفغانستان والعراق، بدأت تظهر بشأن سورية أيضا.

فمدير الشؤون الصحفية في البنتاغون جيف ديفيس، خرج ليؤكد للعالم أن الطائرات الأمريكية لم تستهدف المدنيين في أطمة السورية، مشددا على أن عملية القصف دقيقة جدا، ويتم تنفيذها بعناية شديدة عند تحديد الطيارين أهدافهم دون المجازفة بضرب المدنيين ولو عن طريق الخطأ.

هذه التصريحات كانت تصدر دائما بعد قصف الأعراس والمآتم والمناسبات الاجتماعية في أفغانستان والعراق.

ومع ذلك لم تتمكن من إنقاذ آلاف أرواح الأطفال والنساء وكبار السن من الموت غدرا تحت أنقاض منازلهم وفي غرف نومهم.

ديفيس أعلن أن واشنطن تدرس التقارير التي تحدثت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جراء استهداف قوات التحالف مصنعا للأسلحة في قرية أطمة بمحافظة إدلب السورية.

أما المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية أليسا سميث فقد قالت "إننا نأخذ جميع التقارير المرتبطة بالضحايا غير المسلحين على محمل الجد، وندرس كل واحد منها حال اطلاعنا عليه أو استلامنا له"، وأن هناك "معايير صارمة في عملية استهداف داعش لتفادي أوتقليل الضحايا من المدنيين في المقام الأول"، وهذه المعايير تشمل "تحليل المعلومات الاستخبارية المتوفرة، واختيار السلاح المناسب لتحقيق متطلبات المهمة بهدف تقليل المخاطر والأضرار الجانبية، وبالأخص احتمال حصول الأذى لغير المسلحين".

 

من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي بأن واشنطن تظل قلقة بشدة من أي تقرير يتعلق بالاستهداف المحتمل لضحايا مدنيين".

ثلاثة مسؤولين أمريكيين يظهرون فجأة بعيون دامعة ليؤكدوا للعالم أن "الغاية تبرر الوسيلة"، وأنهم حريصون كل الحرص على حياة المدنيين العزل في سورية، بينما يتواصل سقوط المئات يوميا، سواء على أيدي قوات التحالف الأمريكي، أو على أيدي داعش وملحقاتها من التنظيمات الإرهابية الأخرى.

وبالتالي من الصعب أن يتصور إنسان عاقل أن تبدأ حملة من هذا النوع على سبيل الصدفة أو تأنيب الضمير.

الصدفة وتأنبيب الضمير تتعامل معهما هوليود في ما بعد لاستكمال معالجة العسكريين الأمريكيين من العذاب النفسي، وتبرير "الجنون العسكري" و"العنف اللاإنساني" لدى قياداتهم.

كل ما في الأمر أن إحدى فصائل المعارضة السورية التي تتعامل مباشرة مع وزارة الخارجية الأمريكية والمؤسسات التابعة لها، وهو "الائتلاف الوطني السوري المعارض"، توجهت إلى التحالف الأمريكي بطلب "تفسير وتحقيق ومحاسبة"، حول استهداف قرية أطمة، حيث قتل مساء الثلاثاء الماضي أكثر من 10 أشخاص، بينهم مدنيون في قصف جوي شنته طائرات تابعة للتحالف، استهدف مبنى كان يستخدم معملا لتصنيع الأسلحة من قبل فصيل يدعى "جيش السنّة"، وتم تدميره بالكامل.

وبناء على طلب فصيل معارض، هبت المؤسسات الأمريكية لتكشف عن اهتمام غير مسبوق، وكأن دولة ذات سيادة تقدمت إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الطلب. علما بأنه لو كانت دمشق قد تقدمت بمثله، لما انتبهت أصلا الإدارة الأمريكية لذلك.

 

الأمر الذي يؤكد أن واشنطن تتحدث بأكثر من لسان، سواء في العلن، أو وراء الأبواب المغلقة.

وفي الوقت الذي تواصل فيه هدم الدولة ومؤسساتها، تقوم بمناورات مثيرة للتساؤلات، من حيث الشرعية والتوافق مع مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بسحب البساط من تحت أقدام السلطات الشرعية، والتعامل غير القانوني مع فصائل بعينها من المعارضة دون فصائل أخرى. وتزامنا مع كل ذلك، لا تكل واشنطن ولا تمل من الحديث عن الشرعية، والديمقراطية وسيادة الدول.

إن التعامل مع أحد فصائل المعارضة السورية بهذا الاهتمام المفرط دون احترام بقية فصائل المعارضة، وتجاهل كل مقررات ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يعد سابقة خطيرة، لم تستطع جامعة الدول العربية نفسها من الإقدام عليها، عندما دعت الدوحة في القمة العربية التي عقدت فيها منذ عامين إلى أن يشغل ممثل المعارضة مقعد سورية في الجامعة.

لكن يبدو أن الولايات المتحدة التي تسمح لنفسها بقصف أي دولة في أي وقت ولأي سبب، لا تتوانى أيضا عن التعامل مع تنظيمات معارضة وأخرى مسلحة، وثالثة دينية متطرفة، ما يجعل الجميع يتوقف كثيرا أمام دموع التماسيح التي يذرفها المسؤولون الأمريكيون، وكأنهم يمثلون فيلما هوليوديا، لا تلبث الضحايا أن تنهض فيه بعد التصوير. لكن ضحايا الواقع، في الحقيقة، لا ينهضون.

 



عدد المشاهدات: 3785



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى