مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

العلمانية والسياقات التاريخية

الأحد, 28 شباط, 2021


نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) صباح اليوم الأربعاء 24/2/2021م، محاضرة علمية؛ تحت عنوان: (العلمانية والسياقات التاريخية)؛ ألقاها الأستاذ الدكتور نبيل طعمة؛ عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية)، في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة، بحضور الدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة، والدكتور صابر فلحوط؛ ممثلاً اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، والسادة ممثلي جيش التحرير الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية، والسيدة رباب الأحمد؛ مديرة المركز الثقافي ولفيف من الكتاب والباحثين والمهتمين.قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٦‏ شخصًا‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

البداية كانت بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم النشيدين العربيين الخالدين؛ السوري والفلسطيني.

استهلَّ د.المفتاح المحاضرة بالترحيب بالسادة الضيوف، مقدّماً التعازي الحارّة لأسرة الراحل الكبير أنيس النقاش؛ المقاوم بالفكر والسلاح والرؤية الاستراتيجية...

كما شكر د.المفتاح القائمين على المركز الثقافي العربي، وعلى رأسهم السيدة رباب الأحمد؛ -رئيسة المركز-، على إتاحة هذه الفرصة وهذا المنبر الدائم لمؤسسة القدس، "التي اختارت هذا العنوان الكبير؛ للحديث عن هذا الموضوع بأبعاده وتشعباته، ولدحض ادعاءات كيان الاحتلال بأنه مثال الدولة العلمانية، والديمقراطية في المنطقة، في حين أقرَّ قبل سنتين قانون أساس الذي عدَّ "إسرائيل" الدولة القومية للشعب اليهودي،.....

حيث ابتدأ الدكتور نبيل طعمة المحاضرة بشكر مؤسسة القدس الدولية (سورية) والمركز الثقافي في أبي رمانة؛ لإتاحة الحديث عن هذ الموضوع الشائك والشائق في آنٍ معاً، حيث ابتدأ معرّفاً العلمانية بما يلي ....

العلمانية في الإنكليزيةSecularism  .. شخص علماني Secular person 
وبالفرنسية Personne laïque شخص علماني
اللاييك laïque العلمانية بالفرنسي 
فالعلمانية: هي طريقة تفكير تعتمد العقلانية، تحاور الحياة وتعمل لها، لا تناقش الأديان، وكلما تنوَّع المجتمع وتعددت أديانه وطوائفه ومذاهبه كانت الضرورة بتطبيق العلمانية.
 اسمحوا لي أن أبدأ بالقول: إن العلمانية لا تعني الإلحاد (الإلحاد كلمة دينية)، والباحث المدقق في تعاليمها يجد أنها حملت للإنسانية إيجابيات العدل والإنصاف والمساواة بمعايير القوانين الوضعية، وبظهورها هزمت وهدمت كثيراً من الأفكار الدينية المنتشرة عبر التاريخ، وحيّدت تعاليمها في كثير من مناطق العالم الكهنوت الديني، وعززت القيمة الاختيارية في الإنسان الروحي الذي أريد له أن يتمسك بفلسفتي التسيير والتسليم، لنعترف أن سواد مجتمعاتنا ناقلة أو ناقدة أو معترضة، لم تؤمن بالتطور وماضوية النشأة، ولا تعترف بالحوار.
 مما لا شك فيه أن اختيار هذا العنوان الممتلئ بالإثارة والانفعال والتحفظات لحظة أن يتناوله الناس، وبشكل خاص في المجتمعات العربية والإسلامية التي تخاف فقد هويتها الإسلامية عند تطبيقها، وهو مسار جدل وعبر كل الوسائل المتاحة وعلى المنابر الدينية والعلمية والسياسية من خلال الإعلام ووسائط التواصل الحديثة، وأغلبية كل هؤلاء الناس يبحثون عمن يمتلك المعلومات الدقيقة أو المفاهيم الواضحة عن العلمانية، ولعلي في هذه الندوة الحوارية معكم أسهم في تقديم بعض من سياقها التاريخي والحاجة الماسة للتفاعل معها، وحتى الأخذ بها من أجل إحداث عملية تطور فكري، تسهم في دفع عملية التقدم لمجتمعاتنا.قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٦‏ من الأشخاص، بما فيهم ‏‎Mohammad Toumeh‎‏‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
العلمانية تشكلت عالمياً من مقتضيات العلم الذي يحتاجه الواقع، ولم تكن الترجمات التي اطلعت على الكثير منها دقيقة أو أمينة، لأن بعضهم ترجمها اللا دينية أو اللا غيبية أو اللا مقدس أو الدنيوية، وهؤلاء خلقوا مع المستمرين في البحث عنها نقمة ورفضاً لها، واعتبروا أن من يأخذ بها مزندق أو مهرطق أو ملحد، أو يتجه من خلالها إلى الإلحاد، أو أنها الإلحاد بما تعنيه اللغة الدينية القادمة من المفسرين المتدينين وإداراتهم الدينية، الذين خافوا على سلطتهم من الأخذ بمذهب العلمانية، فشنّوا الحرب عليها، ومن دونها يكون الذهاب إلى سلطات دينية مستبدة تحلم بالماضي الذي ذهب بعيداً.
من باب العلم الذي يقوم على النظرية أو الفرضية والتجربة ونتائجها لا يوجد فيه كلمة إلحاد، لأنه يمتلك النتائج، ويشار إليها بالصح أو الخطأ، وصحيح أنها انتشرت في أوروبا، وكان لها أسبابها الدينية والاجتماعية والسياسية ضمن القرون الوسطى نتاج التسلط الديني على الدنيوي، وهنا أقول داخلاً إلى أبعد من ذلك بكثير إنها ولدت مع الإنسان، ولم تكن يوماً تمثل فصل الدين عن الدولة، إنما فصل الدين عن السياسة، كما فهمه البعض من مفسريها، أولئك الذين ذهبوا لإنشاء الحرب عليها من دون وعي أو أي إدراك، لأنها تمثل عملية التطور الأفقي التي خلق عليها الإنسان، وفعلاً وضعت في إطار صراع التطور مع التخلف وصراع العلم مع الجهل، فالكائن الإنساني هو أهم مخلوقات هذا الكون، وجد بحالته العمودية ليتحرك أفقياً، وكي يكون الراعي لهذه الحياة الأفقية، فجميع أنواع الحيوان أفقي الحركة، ومخرجات نتاج الإنسان أفقية الحركة، وصحيح أن أنواع النبات عمودية النمو، لكنها لا تستطيع الانتقال إلا بفضل الإنسان؛ أي تتحرك في المكان، هذه الفكرة تؤكد أن الذي أوجد الإنسان أياً كان المسمى الذي حمله الموجد الأساس الله الخالق الكوني، النور الكلي، العلم الكلي الأزلي، المصادفة أو جدل الديالكتيك، كل هذا كان الإرادة منه أن يعمر الإنسان هذه الأرض.
نختلف أو نتفق حول الأخذ بها، نقييمها، ونبحث في آليات التعامل معها، هذا يُنشئ سؤالاً: لماذا نجحت العلمانية في عالم الشمال، وفشلت في عالم الجنوب والشرق الأوسط؟ ألم تتشابه العصور الوسطى التي سيطرت فيها سلطة الكنيسة على العقل العلمي، ما أدى لانتفاضتها عليها؟ ألا يشبه الوضع الحالي في معظم بلدان العالم العربي والإسلامي ذاك المشهد؟ أليست العلمانية حركة اجتماعية فكرية سياسية غايتها الانقلاب على الواقع السيّئ ونفض غبار الماضي وفرز كل سلبي بما تحمله من إرادة تطوير للحياة وفلسفتها؟ ألا تحيا مجتمعاتنا ظلماً واستغلالاً كثيراً من تفاسير الكهنوت الديني الذي يعمل ومازال يعمل على إبقاء شعوبنا بحالة تأخر وتخلف؟ ألم تحرر إنسان عالم الشمال من سيطرة الخرافة والدجل والظلم؟ فحققت الثورات الصناعية والعلمية والفلسفية، وبنت الجمال بعد أن منحت حرية التفكير الإبداعي، فكان إبهاراً في تلك العوالم لجميع أناس عالم الجنوب والشرق، وشكلت تلك المجتمعات الحلم للمتدين قبل العلمي أو المتعلم أو حتى العلماني، ألم تحرر الإنسان من ثقافة التسليم والتسيير وفسحت باب التخيير وأطّرته في باب العمل الإبداعي والوطني، ما منحها صفة الإنسانية صناعة علاقة جديدة بين الإنسان وبيئته المادية؟
على عكس ما نفهمه منها فهي أوجدت لشعوب عالم الشمال رخاءً اقتصادياً واستقراراً سياسياً وحلولاً حياتية، وأجابته عن كثيرٍ من تساؤلات مهمة ومصيرية لازمته عبر تاريخه بعد أن بينت حقيقة أسباب وجوده ورسالته ودور وظائفه التي قام عليها ومن أجلها الإنسان.
لندقق مراتٍ ومرات أن نجاح العلمانية في عوالم الشمال والغرب هي مفقودة في الشرق والجنوب، لأن فكرهم مازال يصرّ على أن يكون نقيضاً لهذه العملية، وهنا أبيِّن؛ أي الشرق العربي الإسلامي والجنوب العربي الإسلامي، ورغم أن دمشق عملت على أن تكون وبشكل دائم مركز إشعاع للعلمانية من خلال مدارسها وجامعاتها ونقاباتها وأحزابها، إلا أنَّ الحرب عليها كانت من داخلها أكبر من محيطها، فإذا استوعبنا ما تحدثت به، وأسير به إليكم على أنها منهج عمل وإرادة تطور تطول المادي أولاً، واللا مادي ثانياً، لأن تطوير الأداء والأداة يعني تطويراً مادياً، ثم تطويراً روحياً، لأن إجادة المصنوع يظهر قوة الصانع وجودته ونوعيته.قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏
أحدثكم بصراحة أنّ هذا العنوان المثير للجدل الذي اختارته مؤسسة القدس- سورية نوعٌ أكثر من مهم، وفي هذه المرحلة بالذات، والتي تعني فهم الواقع ومقتضياته، ونحن بحاجة ماسة للدخول في عملية بناء وتطوير، بعد أن شهدنا ما شهدناه، والذي أريد أن أشير إليه هو أن ندرك معنى هذا العنوان، ونبحث فيه، لا أن نبقى نطارده، لأن الأخذ به كمنهج عمل وأسلوب حياة لا يتعارض مع ما يؤمن به كل منا، وهذا يدعونا أيضاً للدخول في عمليات حوار أخلاقية نناقش فيها المصطلحات والأفكار وما نحتاجه وما لا نحتاجه ضمن أدبيات الحوار، والحوار من أهم بنود علمانية الإنسان، ففيه لغة الجمع لا لغة الفرقة، ولغة نحن لا لغة الأنا.
لنقرَّ أننا مجتمعات روحية بامتياز، والكل مؤمن في احترام وتقدير الروحي شريطة أن نتجه إلى العلمي المنبثقة منه فكرة العلمانية، ولنلاحظ الذي جرى مرة ثانية لعوالمنا العربية والإسلامية، وبشكل خاص لدى مجتمعنا العربي السوري، وما جرته علينا تلك الأحداث وما أطلق عليها ثوراتٌ أو ربيعٌ، ابتليت بها المنطقة بكاملها، وما أخرجته من تشتت لشمل الأمة وتمزيق لصفوفها والفقر والدمار والبلاء تحت مسمى محاربة العلمانية وتصوير الحكومات على أنها تريد تدمير التراث الإسلامي الذي وصلنا ونحن تائهون بين الماضوية والحداثوية، نحن ضد الغزو الفكري ومع التلاقح الفكري والاستفادة من حوار الثقافات، ونحن ضد التخدير والخداع والتضليل الماضوي ومع تحصين أفراد الأمة وزيادة مناعتها بإيمانها بأوطانها أولاً، وإنتاجها لهذه الأوطان ثانياً، وتمتعها بالجيد من أخلاقها وتحصينها بالعلم الذي يجعلها قادرة على التحليل وفرز الجيد من السيئ.
دعونا نساعد الفكرة ونعمل لها بإخلاص، فإن لم تُفعَّل فلن تكون، لكوننا سرّ الكون والعلم المحيط الذي لا يمكن لنا أن نحيط به، لذلك منحتنا اللغة الإنسانية العاقلة والقائلة: «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً»، والعلم يتحدث عن ذاته مطالباً إيانا بالنجاح، ويقول: إن لم تكن الأول فأنت الأخير، وهذا لا يصحُّ إلا حين البحث عنه من أجل الوصول إليه تخصصاً لا جمعاً أو نقلاً أو نقداً، وإذا فعلنا في الواقع المرتجى لا نصل إلى الدنيا، ولا ندرك صورة (هو) العلمية المسكونة تسليماً روحياً في أذهان البشرية، وللأسف إننا -بشكل خاص- مجتمعٌ تسوده الحماسة والعواطف والحب الكاذب والتديُّن الفردي والاستسلام للغيبي الذي يسعى وراء الإله لغاياته الشخصية، ولا يسعى لإعمار الأرض والإنسان والكلي الجامع اللامع في القلوب والأذهان.قد تكون صورة لـ ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏ و‏منظر داخلي‏‏
للمشككين والرافضين وللمنفعلين العاملين ضمن التيارات الدينية ومؤسساتها الوسيطة أقول فارداً رأيي: إنَّ علمانية الدولة منهجُ حياة، والديمقراطية بندٌ من بنودها، وهي تدعونا للإيمان العقلي، لأن الروحي سكنه القلب، والدولة العلمانية غاية تكوينية وفلسفة جوهر الحركة والمسير مع المساعي القريبة والأهداف البعيدة المرجوة منها، وتوءمة الفلسفة والسياسة حاجة فهمتها المجتمعات المتطورة، أو التي اعتمدت التطور أساس حياتها، من باب أن الفلسفة أداة معرفة وحوار، والسياسة أداة الاقتصاد الذي كلما نما ازدادت قوةً، واستخدامها لها يتراوح بين الناعمة والخشنة، لتبقى بحالة السيطرة، وإذا كانت العلمانية أسلوباً تأخذ بها القيادات السياسية، فلأنها تؤمن بمبادئ إقامة دعائم الحياة اليومية الهادفة لتوحيد المجتمعات وتخليصها من أفكار التطيُّف والمناطقية والدينية المفرطة آخذةً بالعقل الإبداعي المنتج ومستندةً إلى ما توصل إليه العلم عبر حركة التاريخ والمنجز في الحضارات المتتابعة، لتضيفَ إليه وتُراكمَ الخبرات عليه.
 ومن هنا نرى أن الاتجاه للأخذ بعنواننا والعمل الحثيث لتحويله إلى منهج عمل وسبل مسير، يؤكد أن ما تطرحه سورية وتمارسه فعلاً هو الاتجاه لإثبات وجودها بعد ولادتها الجديدة من رحم ما شابها من أزمات ركّبت عليها، وأنها قادرةٌ على معاملة جميع مواطنيها وعلى اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومشاربهم ومناطقهم بشكل متساوٍ في الواجبات والحقوق وقيادة مجتمعهم ودولتهم والإسهام كلّ من موقعه، من دون النظر لديانته واحترام ما يخص جوهر كل فرد منهم، وكان منها أن جسدت علمانيتها كنهج دولة قوية بكسر كامل التابوهات، واختارت فرداً عضواً في مجلس شعبها ليترأسه، بحكم أنه مكون من مكونات عقدها الفريد، بما يؤمن به كل فرد لديه القدرة على الإسهام في تعزيز بنائها وقدراتها، من دون التطلع من أي معتقد أو منطقة، وهذا فعلاً ما نحتاج إليه، لأن العلمانية كمذهب سياسي تهتم بشكل رئيس بالقضايا الدنيوية، وإذا تفكر المرء قليلاً يعلم أن وجوده وجود عمل وإنتاج وإبداع، لأن المسافة التي ينبغي أن يقطعها الإنسان ليست بالكبيرة، لذلك أجد أنَّ من المهم جداً الاتجاه للإيمان بمبدأ العلمانية الحياتية والابتعاد عن رفض ما تحمله من قيم وعدم تكفير حامليها الذين إن آمنوا بها آمنوا بالنتيجة بالمكون الكلي، فالذي يؤمن بالفلسفة يصل إلى الكلي المسكون في جوهر الأشياء، ويجده منثوراً على ظواهرها وآثارها، فالعلمانية وفي جميع اللغات العالمية القديمة منها والحديثة تعني العِلم والعالم والعَلَم الذي ينبغي أن نتجه إليه، وينضوي تحت لوائه الجميع ضمن حدودٍ سياسية، قسمت جغرافيا المجتمعات إلى دول، أسكنت فيها كل أشكال الخلاف والاختلاف، وجعلتها عرضة لشرارات الفوضة الدينية، لأنها الأسهل، وحينما نأخذ بالنهج العلماني، ونتعامل معه ضمن خصوصيتنا، نقدم للعالم أنموذجاً فريداً، نبني من خلاله وطناً، ونعزز به وطنية الفرد القائمة من الأداء والانتماء، وأنَّ لا فضل ولا تفضيل لأيٍّ كان في هذا الوطن إلا بمقدار ما يقدمه من جهد حقيقي لا وهمي وإخلاص له ولبنائه ولإنسانه.قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٥‏ شخصًا‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
العلمانية نظامُ حياةٍ تحثُّ الإنسان على العمل والإنتاج والإبداع والتطور، تؤمن بأنّ الوطن للجميع، الدين في جوهر الإنسان يمارسه بحرية في مسجده أو كنيسته أو كنيسه أو معبده، باختصار هي دعوة لفهم الحياة والمتطلبات التي تريدها من إنسانها، ولا تقلق من حامل الآراء الدينية، وبفضلها ظهرت الجمهوريات، لأن كلمة جمهورية من جمهور؛ أي حامل العلم، ولحظة أن يتجه الإنسان إلى العلم؛ أي إنه ذهب إلى التطور، فأحدث الثورات الصناعية والثقافية بكامل أنواعها.
نحن في هذا الوطن الذي يحمل مسمى الجمهورية العربية السورية علمانيو المنهج، مؤمنون بالجوهر، صحيح أن الجميع لم يصل إلى فهم هذه المعادلة، لكنها قادمة بقوة من ضرورة تمتعنا بالعلمي والاشتغال به، وبما أننا عشنا جمهورية التأسيس التي بدأت منذ عام 1970، ونتابع ضمن جمهورية التحديث والتطوير، أدعو لنكون صادقين وممتلكين لمعاني التأسيس والتحديث؛ مرتكزات حاضرنا ومستقبلنا.
.......

أعقب المحاضرة عدة مداخلات؛ تلخّصت في أنَّ العلمانية هي نظرية في المعرفة والعقل؛ والعقلانية هي جسر العلاقة بين الدين والعلمانية؛ لذلك يجب علينا أن نقرأها في إطار العلم والواقع والكون. .



عدد المشاهدات: 5820

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى