مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

مجازر السريان سيفو وواجبنا.. بقلم د. نورا أريسيان

الخميس, 14 حزيران, 2018


أطلق الأرمن والسريان شعار "نتذكر ونطالب" خلال إحيائهم للذكرى المئوية للإبادة ومجازر سيفو عام 2015، وتعالت المطالبات بالاعتراف الدولي وكذلك إعادة آلاف الكنائس الأرمنية والسريانية المسلوبة والموجودة في تركيا الى أصحابها الحقيقيين.
ويصادف عيد شهداء سيفو السريان في 15 حزيران، وفق ما حدد قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الرئيس الأعلى للسريان الأرثوذكس في العالم في الدورة العادية للمجمع الأنطاكي المقدس المنعقد عام 2015، بأن يتم إحياءعيد شهداء سيفو السريان في 15 حزيران من كل عام.
إنها المذابح التي ارتكبت بحق أبناء الكنائس السريانية في الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى على يد قادة تركيا الفتاة.
وقد اهتم الكثير من الباحثين بقضايا المذابح والإبادة التي تعرض لها الأرمن، لكنربما بسبب شح الوثائق والمصادر الأولية،نجد أن مجازر السريان سيفو مازالت لاتحظى بالدراسات المستفيضة، لكي يتسنى طرح القضية للرأي العام وعلى مستوى المنابر الدولية للحصول على اعتراف دولي.
وإننا نرفض وندين عمليات مجازر سيفو التي نفذت بحق الشعب السرياني، بل نطلب بإنصاف هذه الإبادة، لأننا نعتبرها جريمة لاتنفصل عن إبادات الشعوب الأخرى التي كانت في كنف الامبراطورية العثمانية.
ومن الواجب إبراز الحقيقة التاريخية بأن السريان كانوا مستهدفين في السلطنة العثمانية، وتعرضوا لأبشع أنواع الجرائم من قتل وذبح ضمن إطار سياسة التتريك التي اعتمدتها الحكومة التركية.
وإن إحياء ذكرى مجازر السريان سيفو في كل عاميؤكد أن السريانأوفياء لوصية الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن قيم الإيمان،كما يمثل ذروة تمسك ذلك الشعب بقضيته، حيثيؤمن السريان أن الشهادة هي من ضمن حياة الكنيسة السريانية، وهي البذرة التي تغذي الإيمان. 
وهنا لابد من الإشارة الى ماكتبه فائز الغصين،وهو المحامي السوري وسكرتير الشريف فيصل بن الحسين، وشاهد العيان العربي الأول على الاضطهاد والإبادة التي نفذتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن والشعوب الأخرى، وشهادته التي سجلها في كتابه “المذابح في أرمينيا”.
وفي سرد تفاصيل إبادة الأرمن يكتب الغصين تحت عنوان "قتل البروتستان والكلدان والسريان"، ويقول: "إن القتل عم طوائف البروتستان والكلدان والسريان، ولم يبق في ديار بكر ولا شخص من البروتستان وقد أتلف ثمانين عائلة من السريان وقسم من الكلدان في ديار بكر". 
ويصف السريان في قضاء مديات بأنهم شجعان، وأنهم اجتمعوا وتحصنوا بثلاث قرى قريبة من مديات مركز القضاء لما سمعوا ما حل بإخوانهم بديار بكر وحولها، ودافعوا عن أنفسهم دفاع الأبطال، وأظهروا بسالة تفوق التعريف. ويؤكد الغصين أن " الحكومة أرسلت طابورين من الجند النظامي عدا عن طابور الدرك الذي أرسل قبلاً إلى هناك، فلم يأخذوا منهم لا حقاً ولا باطلاً، وهكذا حموا أنفسهم وأعراضهم وأموالهم من مظالم هذه الحكومة الجائرة".
ونختم بما جاءفي المنشور البطريركي بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة لمجازر الإبادة السريانية "سيفو": "نفتخر بشهدائنا افتخارنا بالصليب الذي من أجله استشهدوا، ولذا نسعى أن يبقى ذكراهم حيّاً في أذهان أبناء الكنيسة، شرقاً وغرباً، فنستمدّ الأمل من سيرهم وتضحياتهم لأيّامنا التي تكاد تشابه تلك الأيّام".



عدد المشاهدات: 7561

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى