مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

من "لونا الشبل" إلى "هدية عباس".. و"العقدة السورية"!!!..خالد العبود

الثلاثاء, 30 آب, 2016


تابعت على فضائية "الميادين" الغالية، برنامجا حواريّاً هاماً اسمه: "مترو"، استقبلت فيه مقدمة البرنامج ضيفتين عربيتين تحدثتا فيه عن دور المرأة، وتحديدا دورها وحضورها السياسيّ على مستوى العالم العربيّ، تم الحديث عن الدور الهام الذي تلعبه المرأة سياسيّا، وتحديدا على مستوى العمل البرلماني، فتم الحديث عن "التجربة الهامة" في "الإمارات" وفي "تونس" إضافة إلى بعض الأقطار العربية الأخرى..

أوافق على كثير مما ساقته الضيفتان على المستوى النظريّ، غير أنّ الغريب في الامر أن السيدتين لم يتطرقا للمشهد السوري، ولم تشر أيّ منهما إلى حقيقة هامة جدا، وهي شبه نادرة على مستوى العالم، وهي أنّ امرأة سورية استطاعت أن تصل إلى رئاسة البرلمان السوري، وأن تكون حاضرة وفاعلة فيه، وإن تكون بفضل إرادة سياسية حيّة وناضجة جدا في هذا الموقع المتقدم، وأعني بها الأخت الغالية الدكتورة "هدية عباس"..

استغربت هذا الموقف من هاتين السيدتين، وأدركت خلال دقائق كم هي عقدة السوريين تشكل فاصلة هامة في المشهد الثقافي العربي، هل من المعقول أن هذه العقدة تسببت في أن لا ترى كلّ من هاتين السيدتين الفاضلتين أنّ هناك سيدة سورية تقود البرلمان السوري، أو أنّ هناك سيدة سورية هي نائب للسيد رئيس الجمهورية العربية السورية، أو أنّ هناك سيّدة كانت ولمّا تزل أهم وزيرة تملأ بأفكارها الشاشات وصفحات الصحف والمواقع الالكترونية، وهي أفضل من يعبّر سياسيّاً عن موقف دولتها، وأعني بها الأخت الغالية الدكتورة "بثينة شعبان"، أو أنّ هناك سيدة تدير الإعلام الرئاسي بكفائة عالية، في ظلّ عدوان كبير يتعرض له الوطن السوري، وهي تكاد أن تكون الوحيدة بهذا الموقع والتأثير والقدرة على مستوى العالم العربي، وأعني بها الأخت الغالية "لونا الشبل"؟!!!..

كثيرات هنّ السيدات السوريات اللاتي حجزن وشغلن مواقع متقدمة، وكنّ ناجحات جدا سياسيّاً، وكنّ جميعاً قد جئن بإرادة سياسية، كيف لضيفتي "مترو" الغاليتين لم يتذكرن واحدة من هؤلاء، أم أنّها"العقدة السورية"، أتمنى أن لا يكون ظنّي صحيحاً



عدد المشاهدات: 6504

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى