مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

ارتداد الإرهاب يتوج رؤية الدولة السورية على عرش الصوابية... بقلم جمال رابعة

الثلاثاء, 2 آب, 2016


كما كنا نقوال دائماً أن الإرهاب المغطى سياسيا من الغرب الاطلسي تتقدمهم واشنطن له ارتدادات تطال الدول الراعية له هذا ما شهدناه في باريس وبروكسل وميونخ وأنقرة ودول اخرى متعددة لكن السمة التي تميز السياسات الغربية في وضعها تعتمد على ازدواجية المعايير فعندما يضرب الارهاب بسوريا والعراق يسمونها معارضة معتدلة او ثوار او حراك شعبي. قالها فابيوس .. بأن " الجهاديين " الفرنسيين يقومون بعمل جيد في سورية، بينما عندما يضرب مدنهم او عواصمهم من ذات الجهات الارهابية كان يسمى ارهابا ، لماذا لا يصار إلى تسمية من هاجم المسرح في باريس ونيس وانقرة وميونيخ " معارضة مسلحة معتدلة : !

لكن استطيع القول ان الموجات المتعددة من الهجمات الارهابية التي طالت عواصم ومدن اوروبية اثارت الذعر لدى الشارع الاوروبي ، وتحت ضغط هذا الشارع على ممثليهم ضمن السلطات والمتواجدة في مفاصل القرار في سلطات بلدانهم كان لابد من اقامة اتصالات مع الدولة السورية حيث نرى الان حجيجا الى دمشق من قبل وفود برلمانية وسياسية وامنية الهدف هو التنسيق والتعاون في مواجهة الارهاب لكن شرط دمشق قبل اي تعاون هو عودة العلاقات الدبلوماسية، وخلال ندوة عقدها مستشار رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أندريه باكلانوف في وكالة «روسيا سيغودنيا» ونقلت مواقع لبنانية مقتطفات منها، تحدث باكلانوف حول عملية التسوية في سورية، وقال: اليوم أصبح الأوروبيون يظهرون أنفسهم بشكل أفضل، وسابقاً انتقدناهم لأنهم تصرفوا ببطء شديد على المسار السوري، بمعنى لم يصدر شيء منهم

لاشك ان انشغال تركية وانكفاء دكتاتور انقرة  لتصفية خصومه في الجيش والدولة من انصار غولن وكافة معارضيه من القوى السياسية والعسكرية حيث ان اعتماده في الدرجة الاولى لهذه التصفيات على جهاز المخابرات الذي كان وما زال يشرف بشكل مباشر على العمليات التي تقوم بها العصابات الوهابية في حلب وادلب وبقية المحافظات في تقديم الدعم اللوجستي والمادي والعسكري وكافة االتسهيلات الاخرى لذلك كان استدعاء كافة الضباط اللذين هم عناصر الارتباط والاشراف الى الداخل التركي ليخلق حالة من الارتباك والانهيار من هذه العصابات الوهابية لفقدانهم القيادة والسيطرة والتوجيه .

لطالما كانت الدولة السورية تصر على الحوار السوري السوري بعيدا عن اجندة خارجية لكن الممولين والمشغلين دائما وعبر وفدهم المسمى وفد الرياض ياتي بشروط مسبقة لا يقبل بها الشعب السوري وحيث ان هذا الوفد يعتبر واجهة سياسية للتصعيد العسكري في مواجهة الدولة السورية ظنا منهم ان يستطيعوا ان يحققو ما يريدون بالجانب العسكري وهذا ما لاحظناه من تصريحات الجبير وزير خارجية بني سعود الذي يمليها عليهم سيد البيت الابيض في واشنطن والذي حصل اليوم نتيجة تنامي الارهاب في اوروبا واقتراب الانتخابات الامريكية كان لزاما على الجانب الامريكي الاقتراب اكثر من التفاهم مع الجانب الروسي لقضية الملف السوري من هنا ترى المشاورات بين الوفد الروسي والاميركي اضافة للمبعوث الامريكي ستيفان دي مسيورا وضمن لقاءها تم الاتفاق على القضايا الخلافية منها الرئاسة السورية والى ما بعد الانتصار على الارهاب  وكما كانت تقول سورية دائما بأولوية مكافحة الارهاب وبداية اي حوار وهذا شأن سوري يقرره ويحدده الشعب السوري .

المتوقع ان يكون هناك جولة اخرى في  شهر اب اي بعد ان ينهي دي مستورا مشاوراته بعد ان يسمى الوفد المفاوض من قبل بني سعود لينضم اليه اطراف اخرى بعد ان يتوضح الاصطفاف من قبل المنظمات الارهابية بعيدا عن جبهة النصرة باسمها الجديد فتح الشام بناء على طلب امريكي وتدخل قطري لتغير الهوية الشكلية ذات المضمون الارهابي ومن ثم المباشرة بالعملية السياسية تحت عنوان مكافحة الارهاب مع قناعتي المطلقةبأن لا خلاف بين هذه العصابات لانها تحمل ذات الفكر الارهابي والمنبع واحد.

اي جامعة عربية واي قمة عربية دون حضور الدولة السورية  حيث أن القرار مصادر من الادارة الامريكية وما حصل اخيرا في موريتانيا والدعوة الى حل سلمي في سوريا ما هو سوى املاءات امريكية وغربية على هؤلاء نتيجة انعطافات واستدارات فرضها الواقع الميداني لانتصارات الجيش العربي السوري وصلابة ومتانة الشعب في سوريا وضغوط الشارع الغربي على مسؤليه في الهياكل القيادية لدولهم وبسبب ارتدادات الارهاب الى عواصمهم ولاسباب ومكاسب سياسية فرضتها الانتخابات الامريكية وقرب نهاية ولاية اوباما بانتظار رئيس جديد .

المؤكد بأن ومن  خلال ماعبرت عنه القمم العربية الاخيرة بأن فلسطين لم تعد البوصلة والقضية الأولى للنظام الرسمي العربي وبأن الكيان الصهيوني لم يعد عدوا" لتلك الأنظمة ومانشهده من تطبيع سعودي مع الكيان الصهيوني وقيادتها للنظام الرسمي العربي هو خير دليل على ذلك

كل هذه الاسباب مجتمعة ادت الى اعطاء التعليمات والاوامر الى النعاج المؤتمرين في موريتانيا كما وصف نفسه بنفسه  حمد قطر الصغير  في وقت سابق

في الختام أن النصر في معركة  حلب  الكبرى، ليس عسكريا فقط للجيش العربي السوري والقوات الصديقة والرديفة  بل هو انتصار سياسي بامتيازلجهة القرار الروسي بالحسم العسكري السريع خارج المعادلات الإقليمية والدولية، طالما انتظرناه وتوقعناه

.وكما قال السيد الرئيس  بشار الأسد

إن نظام أردوغان الفاشي كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي…ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح.



عدد المشاهدات: 3819

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى