مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

خبث ديمستورا.. وقلق بان كي مون.. بقلم: د فايز الصايغ

الاثنين, 2 أيار, 2016


العبث السياسي والعسكري العالمي يتواصل في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في سورية.. الجهد السياسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن أثبت فشله كلياً بعد خمس سنوات من الجدل والمماطلة.
اختلطت القرارات بالتفسيرات، وفقد العمل السياسي جوهره، وأصبح الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين باعتبارهما جوهر عمل مجلس الأمن مسخره غير مسبوقة ووسيلة لتثبيت أقدام الإرهاب بدلاً من مكافحته.. لدعمه بدلاً من القضاء عليه.. غض النظر عن داعميه بدلاً من معاقبتهم بالقوة.. لتغذيته بدلاً من تجفيف المنابع.
خمس سنوات واللعبة الدولية تتواصل، بينما يدفع السوريون والليبيون واليمنيون والعراقيون من أرواحهم وممتلكاتهم أثماناً باهظة في كل ساعة تمر منذ خمس سنوات ونيف متتالية.
لم تنج باريس ولا بروكسل وربما غيرهما من العواصم الأوروبية المرشحة والتي استنفرت قواتها الأمنية تحسباً للإرهاب المنتظر عند قوم والمتوقع عند آخرين وتحسباً لقلق بان كي مون.
ليس مستهجناً القول: إن "قلق " الأمين العام للأمم المتحدة يشكل جزءاً من المشكلة ويأخذ حيزاً من أسباب استمرار الأزمات وتعقيداتها المفتعلة واستطالاتها وأثر ذلك كله على الأمن والسلم الدوليين.
ذلك أن غياب الدور الأممي وتمييع المسؤولية وسجنها في قفص "القلق "يبرز عجز الأمم المتحدة من جهة ويجعل الموقف الأمريكي الاستعماري يتطاول وتمتد أذرعه إلى أربع جهات التوترات المنتشرة في العالم اليوم من جهة ثانية.
في وسط كهذا وفي ظروف كتلك، يستطيع ديمستورا ممارسة الخبث السياسي علناً، ويغض الطرف عن الطرف الذي يعيق الحل السياسي الذي لو كانت الدولة الوطنية السورية مسؤولة عنه لقامت قيامة مجلس الأمن، وتضاعف قلق بان كي مون وانبرت الولايات المتحدة لتقديم قرار يدين سورية ويحملها المسؤولية.
الخلط السياسي للوسيط الدولي والقلق البان كيموني الذي يصرف في السوق السوداء السياسية هما سبب تعطيل الحل السياسي في سورية... والتمترس خلف مصطلحات "جنيف 1" إنما يخدم ظاهرتي الخبث والقلق السائدتين الآن... اليوم.. اليوم حلب تتقدم على كل هذا "العلاك" السياسي مع الاعتذار عن استخدام هذا المصطلح الطارئ.. حلب تذبح من الوريد إلى الوريد في مشهد يستصرخ حماة الديار، ويجعل من التصدي العسكري أولوية الأولويات.. ولا بأس من حرد القلق وتعرية الخبث علناً.
نعود إلى السطر الأول.. وفي مصطلح السياسة إلى المربع الأول...
العبث السياسي والعسكري العالمي في سورية تحديداً يتواصل... هكذا تريد إسرائيل ومن معها.. ومن معها اليوم جلهم من الأشقاء والأصدقاء "بتوع زمان".



عدد المشاهدات: 3507

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى