مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

نيسان....بين التأسيس والتحرير- جمال رابعة

الأحد, 10 نيسان, 2016


المار على محطة نيسان لا بد لذاكرته أن تفيض بلحظات تاريخية ومراحل مفصلية في الحياة السياسية السورية ويدرك حجم المسؤولية الوطنية التي تحملها  حزبنا العظيم حزب البعث الاشتراكي وبتصحيح قاده القائد المؤسس الخالد حافظ الاسد أفضت في حيثياتها وصورها ومشاهدها إلى تصفية العشوائية والفوضى والصراع الهدام وأرست أسس بناء تأسيس الفكر المؤسساتي المولد لنهضة سورية وحداثة بنيتها الاقتصادية والاجتماعية صححت الانحرافات وأعادت قولبة البنية السياسية في أطرها القومية ورسمت معالم التجديد وولدت العزة والشموخ في معادلة الصراع العربي-الصهيوني

وما انعكس تالياً على المشهد السوري نهضة وتنمية وتحولاً فاعلاً جعل من سورية دولة حديثة ماضية في درب التطوير والحداثة إضافة لفكرها ونهجها السياسي الداعم للمقاومة وحركات التحرر هو ما جعل الدولة السورية بقيادتها وجيشها وشعبها في عين العاصفة الصهيو الأميركية يخوض الجيش العربي السوري بين رياحها العاتية معارك الشرف  وتطهير فريد لما تغلغل في الجغرافية السورية من جحافل الارهاب المدعوم خليجيا والمغطى أميركيا لتدمير الدولة السورية وانهاء مؤسساتها ومواردها.

بموازة ما تخوضه قواتنا الباسلة من معارك البطولة والفداء لارساء الأمن والأمان واعادة المسارات إلى موضعها الطبيعي فإن الشعب العربي السوري اليوم وفي ذكرى نيسان المجيد بحاجة أيضاً لحملة وطنية شريفة تصحح وتقضي على التشوهات والانحرافات التي صاغها تجار الازمة ودواعش الداخل فكانت لهيباً مضافاً للهيب الارهاب أثقلت كاهل المواطن وزادت معاناته.

 ما يبديه اليوم الجيش العربي السوري وحلفائه من أبطال المقاومة اللبنانية من إيمان راسخ بهذه الأرض وترابها الطاهر وإدراك طبيعة الهجمة الحاصلة  , إضافة لما يتلازم  مع  ذلك من دعم إيراني روسي إنما سيشكل أيضاً وكما شكلته حرب تشرين المفصل الرئيسي للإطاحة بكل مشاريع هذا الكيان الصهيوني ومن لف لفيفه وانهيار كل مخططاته ومؤامراته مهما تعددت السيناريوهات وطبيعة الاستهداف ومستوى الإجرام لتبقى كلمة الجيش العربي السوري هي الكلمة العليا واليد الطولى في رسم معالم الانتصار , والبوابة لتغيير خارطة العالم بدماء شهدائه وعظيم تضحياته  ورسوخ عقيدته منقطعة النظير تجاه أرضه وترابه وشعبه , فما بين نيسان التأسيس ونيسان  الذي توحدت فيه الإرادات الدولية والإقليمية مع إرادة الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهاب وأدوات المحتل , فإن المعركة واحدة والانتصار واحد

 

ويبقى الجيش العربي السوري هو ذلك الثابت ،الشامخ ،الأصيل ،لا تثنيه كبوة  هنا ،ولاتفت عضده الحديدية حالة هناك , كان وسيبقى كما عهدناه منارة الحق , وعنوان الشرف , ولا يمكن ليد  تدوس على زناد الحق إلا أن تعلو , وتسمو

بالامس تدمر واليوم القريتين والقادمات كامل جغرافية الوطن سورية

 

في ذكرى نيسان يجب التأكيد على ان سورية ماضية بقيادة الرئيس بشارحافظ الاسد في رسم ولادة جديدة لنيسان جديد ونصر جديد ونهج جديد يعيد لسورية رفعتها ودورها ومكانتها وارثها القومي على قاعدة النصر و النصر على قوى الشر والارهاب والتكفير.

عضو مجلس الشعب السوري                    



عدد المشاهدات: 3758

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى