مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

الوقود الالماني وموقعه في النار السورية . جمال رابعة

الاثنين, 15 شباط, 2016


بالامس اتحفتنا المستشارة الألمانية ميركل بتصريحات الجديد منها قديم مفاده :

إن هدف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الممتد منذ أربع سنوات في سوريا هو التوصل إلى حل طويل الأجل لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت في كلمة قوبلت بتصفيق حاد من المشرعين الألمان في مجلس النواب (البوندستاج) "يتعلق الأمر بإنهاء الحرب في سوريا بدون الأسد... لا يمكن للأسد أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الأجل

هذه التصريحات  ترسم الصورة الحقيقية لجملة السياسات العدائية التي تنتهجها المانيا لجهة الشعب و الدولة السورية بمساهمتها السياسية، و العسكرية ،و الأمنية ،و تأمين الغطاء السياسي في المحافل الدولية لداعمي و ممولي الارهاب الدولي ،كأردوغان و ال سعود وال ثاني. متجاهلة بذلك إرادة و قرار وحرية الشعب العربي السوري و خياراته واعتداء صارخ على سيادته الوطنية التي قدم قربان لها قوافل من الشهداء .

استهداف المانيا للدولة السورية ،لجهة حضورها الاقليمي و الدولي، و للرئيس بشار الاسد و لدوره الريادي في المنطقة و العالم و ما يعكسه ذلك من أثار و نتائج على استمرارية وجود الكيان الصهيوني المدعوم  ماليا و عسكريا و سياسيا من قبل القيادات الالمانية المتعاقبة تحت وهم و خرافة المحرقة التي قيل ان هتلر نفذها بحق الشعب اليهودي.

هنا لابد من العودة والاشارة الى الاحداث التي تم فيها اغتيال رفيق الحريري في حينه بأشراف جيفري فيلتمان سفير واشنطن في بيروت وفق المعلومات  الاستخباراتية التي نشرها الكاتب الفرنسي تيري ميسان في شبكة فولتير والدور التي قامت به المانيا والكيان الصهيوني بدلا من بريطانيا وفرنسا وبتفويض من واشنطن لجهة تقديم السلاح النوعي الذي نفذت به العملية  وقيام المحقق الالماني ديتلف مليس كرئيس للجنة التحقيق وابعاد الشبهة عن الموساد الاسرائيلي الذي نفذ المهمة ومحاولة توجيه الاتهام للرئيس بشار الاسد والرئيس اللبناني السابق اميل لحود لشن عدوان والتدخل العسكري في لبنان لكن انسحاب القوات السورية من لبنان ابطل ولم يعطي المسوغات والمبررات للتدخل ,

من وراء هذه الحملة الدولية الالماني (فولكر بيرتس) مدير معهد شؤون الامن الدولي اهم مركز ابحاث في اوروبا.

بعد تولى المستشار الألمانى الأول 'كونراد أديناور Konrad Adenauer' السلطة فى عام 1949، ارتكزت السياسة الألمانية على أهمية الالتزام المادي والمعنوى بدعم قيام الدولة اليهودية. وفى هذا الاطار، جاءت  'اتفاقية لوكسمبورغ' التى وقعتها ألمانيا مع الكيان الصهيوني فى عام 1952، وتعهدت بموجبها بتقديم تعويضات مالية لم يسبق لها مثيل لهذا الكيان، بما فى ذلك تقديم تعويضات لأفراد من ضحايا الاضطهاد 'النازي'.

وفي السياق ذاته شمل التعاون بين الجانبين جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، والاجتماعية، والثقافية، والعلمية. ويكفى أن نذكر فى هذا الصدد أن التقرير السنوى لوزارة الخارجية الألمانية حول حقوق الإنسان لا يتطرق مطلقا إلى الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين،

في عام 2012 وفي شهر تموز قدمت المانيا كل التسهيلات والمساعدات للتنسيق بين كافة المجموعات الارهابية لسفك المزيد من الدماء السورية واغراق البلاد في بحر من الدماء وذلك من خلال وضع الهيكلية التنظيمية للاخوان المسلمين اللذين يقيمون ويحظون برعاية المانية منذ القرن الماضي ويقطنون في مدينة (آخن) ،تحت تصرف هذه المجاميع الارهابية

  فقد اصبح معلوما أن قرارالهجرة واللاجئين السوريين في المانيا جاء بناء على طلب من وزير الصناعات الثقيلة أولريتش غيلو، وأحيل للتطبيق من الرئيس رجب طيب أردوغان، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس، إضافة إلى مضارب البورصة جورج سوروس، وتأسيسا على ذلك، تم فتح طرق البلقان فعبرتها مئات الألوف من المهاجرين للعمل في ألمانيا بأجور زهيدة

حمّلت وزارة الدفاع الروسية الجماعات الإرهابية مسؤولية تدفق اللاجئين إلى تركيا، وكشفت عن معلومات استخباراتية مفادها، أن أردوغان عقد اجتماعات سرية مع “داعش” لحثها على تهجير المدنيين من الشمال السوري نحو تركيا، وأن معظم المُهجّرين هم من عوائل التكفيريين، وبالتالي، لا علاقة للحملة العسكرية الروسية والسورية بموضوع اللاجئين، بدليل أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري تعرف أمنا واستقرارا وعودة للمُهجّرين إليه

 

هذا القرار المتفق عليه يوضح عمق وحجم التآمر على الدولة السورية بتفريغها من الكوادر العلمية والمهنية وكافة الطاقات البشرية الشابة لسد النقص الحاصل من القوى العاملة الخبيرة في شريان الاقتصاد الالماني وبإقل الاسعار من هنا كان لزاما تصعيد الاعمال الارهابية وبأوامر من قبل الدول الداعمة والراعية لهذا الارهاب الدولي من قبل هذه العصابات التكفيرية وعلى كامل الجغرافية السورية للهجرة إلى خارج الوطن

دور مرسوم لالمانيا تنفذ سيناريوهاته بدقة و حرفية في كافة المجالات العسكرية و السياسية و المالية و الامنية لجهة الكيان الصهيوني بذريعة التكفير عن جريمة المحرقة بحق الشعب اليهودي

ان ما تضلع به المانيا من دور مشبوه باستهداف وجود الدولة السورية تترجمه وتنفذه المستشارة الالمانيا ميركل وما زيارتها الاخيرة لاردوغان واتصالاتها الاقليمية والدولية كان آخرها مؤتمر ميونخ يؤكد بواقع ملموس ومعطيات ومؤشرات اصبحت حقيقة لا لبس فيه الدور المرسوم لها.

جمال رابعة – عضو مجلس الشعب السوري


عدد المشاهدات: 3854

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى