مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

انتصار الإرادات في قمة الأسد....بوتن- جمال رابعة

الأربعاء, 4 تشرين الثاني, 2015


منذ بداية الحرب على سورية حرصت روسيا الاتحادية على تصدير موقف ثابت حيال ما حدث في المنطقة وذلك لأنها أدركت الأهداف المبطنة واليد الأمريكية المتغلغلة في الحراك الشعبي الذي تم تأطيره بعناوين براقة لاستقطاب الشارع العربي وصولاً للفوضى التي لم تكن غائبة عن الأجندات الأمريكية لجهة ما كان يسمى أمريكياً فوضى خلاقة ومشروع شرق أوسط جديد.

صحيح أن المصالح الاقتصادية حاضرة في العلاقات الروسية السورية وهذا ما عبر عنه الروس أكثر من مرة لكن جوهر هذا التحالف وأساس،تلك العلاقة يستند بشكل مباشر وينطلق من إيمان روسيا الاتحادية بأنه ثمة محاولات ومخططات أمريكية لا تهدأ لإسقاط النظام في روسيا فكانت سورية البوابة الثانية..على أثر سقوط جدار برلين إذ وقع الجانب الأميريكي اتفاقا مع الرئيس الأخير للاتحاد السوفياتي غورباتشيف ينص على وقف الزحف الغربي نحو الحدود الروسية على خلفية انضمام عشر دول من الأتحاد السوفياتي السابق الى حلف شمال الأطلسي وخلال العشرين سنة التي مضت ..

ماحصل في  أوكرانيا اليوم هو نقض لذاك الأتفاق والمضي قدما" في تنفيذ مخططاتهم العدوانية على روسيا الأتحادية وما يؤكد ذلك تصريحات المسؤولين الأميريكين المتكررة بأن روسيا العدو الأساسي لأميركا كانت البوابة الأولى ...  ومن هنا وبعد تنامي الإرهاب واستثمار الأمريكي لأكثر من اربع سنوات في ذلك الإرهاب جاء ت المشاركة الروسية العسكرية في سورية بعد طلب الدولة السورية ذلك لتصب في نقطتين الأولى تنطلق من أن المحافظة على سلامة الدولة السورية بنظامها ومؤسساتها هي هدف روسي استراتيجي لضمان صلابة البوابة السورية التي يشتغل عليها الأمريكي،كثيراً للضغط على روسيا

الثانية فضح الكذب الأمريكي في طريقة تعاطيه مع الإرهاب.

اليوم وبعد مرور أكثر من شهرعلى العمليات العسكرية وتغييرها لمجرى الميدان السوري تأتي،زيارة الأسد لموسكو ليس لتظهير استراتيجية التحالف بين البلدين وحسب بل لإرسال اكثر من رسالة

 استمرارية العمليات العسكرية قدما في ضرب الإرهاب وصولا إلى تصفيته كاملاً ومن هنا تأتي الرسالة الأولى للغرب لتغيير استراتيجيته في هذا الإطار والتعاون الجدي للقضاء على الإرهاب الذي،لن يجد إلا ساحات حلفاء أمريكا ليهرول إليها وبالتالي مايشكله من خطر داهم

الثانية تتعلق بالحل السياسي الذي سيكون نتيجة مباشرة لحيثيات الميدان التي تحضر فيه روسيا بقوة وبالتالي هي رسالة للأطراف المنخرطة في الحرب السورية للانخراط في جبهة جدية موحدة لمحاربة الإرهاب في سورية وبالتالي المشاركة في صياغة حل سياسي يشترك فيه الجميع وبالطبع برئاسة الأسد وهذا مدلول الزيارة وخاصة في هذا التوقيت ومن هنا نفهم الاتصالات التي أجراها بوتين بعد اللقاء مباشرة.

الثالثة ذات ابعاد جيوسياسية تتجاوز الجغرافية السورية وما يمكن أن تحمله المشاركة العسكرية الروسية من تداعيات عسكرية وأمنية واقتصادية في المنطقة لاتخاذ التدابير والقرار المناسب ولا بد من القول أننا نحن اليوم في عصر جيوسياسي جديد تتجاوز أهميته الجغرافيا السورية هذا كان دائما" وابدا"موجود في عقل وذهن الرئيس الدكتور بشار الأسد تجلى ذلك بطرحه ربط البحار الخمسة وتاليا انه ولأول مرة في تاريخ القوات الروسية تنشأ قاعدة عسكرية خارج البحر الأسود تستعرض روسيا فيها قوتها العسكرية والناتو وواشنطن تنظر بعين الريبة لهذا التحرك

المؤكد أن روسيا تمد يد التعاون والتنسيق لشركائها بضوابط روسية سورية وإلا فالقافلة الروسية وحلفائها. مستمرة في مكافحة الإرهاب والتأسيس لحل سياسي وفق كيفية القيادة السورية الشرعية وإن لم يعجب ذلك أمريكا وحلفائها



عدد المشاهدات: 3495

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى