مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

نعم قال الأسد.. وفعل - جمال رابعة

الأربعاء, 30 أيلول, 2015


بعد قرار الغرب الاطلسي والادارة الاميركية بالعدوان على الدولة السورية وشعبها وتحديد ساعة الصفر للبدء بالسيناريو كما رسم ووزعت الادوار والمهام على الكومبارس من ادوات داخلية وخارجية و دول اقليمية وخليجية ادركت القيادة السورية وفي مقدمتهم الرئيس الاسد اننا قادمون على حرب عالمية كبيرة متعددة السيناريوهات سقفها العالي تقسيم المنطقة الى دويلات مذهبية وعرقية واقلها استنزاف الدولة السورية والجيش العربي السوري , بهذه المدخلات والمعطيات والمعلومات حدد الاسد خياراته الاستراتيجية اهمها الصمود وصولا للنصر والنصر فقط

الغرب الذي طالما كان يعلم علم اليقين ان كافة مخططاته وبرامجه في المنطقة أمامها حائط الصد السوري وستواجه صلابة ومتانة الرد السوري ولاءات الرئيس الأسد لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة, وكلنا يتذكر لاءات الأسد بوجه كولن باول وزير خارجية امريكا .

إن الحرب الداخلية في سورية هي الستارة الأخيرة في مسرحية التقسيمات الجارية في الشرق الأوسط وإضافة لما سمي بالربيع العربي ومن ضمنه ما يجري في سورية إثبات عملي بأن مشروع الشرق الأوسط دخل حيذ التنفيذ خطوة خطوة وقبلها فشل مشروع رايس وخرائطها في المنطقة  وتهديدات كولن باول وشروطه قوبلت باستخفاف وعدم اهتمام واكتراث من الرئيس الأسد بعد زج واستيلاد جيوش بالإنابة من القطعان التكفيرية ومن كل ارجاء العالم استقدموا كل شذاذ الآفاق  والخارجين عن القانون بتمويل خليجي في مقدمتهم آل سعود وأمبراطوريات إعلامية تتصدرهم الجزيرة والعربية ( العبرية ) , لكن الدولة السورية انتصرت وانتصر الأسد وهو في عرينه بالعاصمة دمشق العراقة والتاريخ والنضال والصمود والتصدي لكل أشكال التبعية والرجعية العفنة المتأسلمة و الإسلام منها براء

هذه المرة اشارات وعلامات النصر جاءت من الأعداء قبل الأصدقاء فروبرت فورد السفير السابق لأمريكا في سورية وفي مقال نشرته مجلة فورين بوليسي نعى فيه الاستراتيجية الأمريكية تجاه سورية : وقال أن الولايات المتحدة تخسر الحرب في سورية ودعى إلى مراجعة استراتيجيتها الحالية ووضع أسس عسكرية ودبلوماسية وسياسية ودعى المعارضة إلى التخلي عن شرط رحيل الأسد , وهذا ما يتوافق مع نظرة كبار الساسة الأمريكان منذ البدايات, فثعلب السياسة الخارجية الأمريكية كيسنجر استشعر خطأ بلاده قائلاً :  لقد أخطأنا في سورية ويردف بالقول يدهشني اليوم بشار الأسد , أما بريجنسكي فكان قد قالها صراحة : الأسد واقع من الحل السوري .

هذه التصريحات وغيرها من المسؤولين الغربيين هي حالة تسليم بالنصر السوري وحالة إفلاس حقيقية واستحالة تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة من حربهم الظالمة على الدولة السورية وذلك بقوة الدولة السورية وثلاثية جيشها وشعبها وقائدها الرئيس بشار الأسد

بعودة متأنية لقراءة ما بين السطور في لقاء الأسد على محطة المنار سخر الأسد من الولايات المتحدة لمراوغة مسؤوليها بتصريحاتهم المتناقضة, ووصف السياسة الأمريكية بالغدر وتخليها عن حلفائها أمام استراتيجية مصالحها , وما يختلج اليوم من مرارة وخذلان في نفوس الخليجيين بعد الاتفاق النووي الايراني مع السداسية الدولية لجهة تعزيز سياسة الدولة السورية الأمر الذي يعطي الرئيس الأسد بالرد بقسوة على واشنطن , وما صرخات واستغاثات المسؤولين الغربيين بدعم جهود الرئيس الأسد بمكافحة الإرهاب كما جاء على لسان سيناتور أمريكي ( إذا سقطت دمشق سيسقط الأردن ولبنان ونهاية أوربا لن تكون بعيدة) , أما النائب في البرلمان الأوربي فدعا لتقديم الدعم للرئيس بشار الأسد

كل ذلك يصب في إطار التوافق الإقليمي والدولي بعد فشل كل المخططات  بإسقاط الدولة السورية في مواجهة ومكافحة الأرهاب التكفيري العابر للحدود الذي أصبح يشكل خطر حقيقي على كل دول العالم بعد صمت عربي وتغطية سياسية له بتدمير الدولة السورية وقتل شعبها

أمام تعاظم قوة الإرهاب من داعش والنصرة في سورية فإن هذا الصمود الأسطوري لشعب وجيش سورية ولّد بالأفق علامات التوافق الإقليمي والدولي وظهور العديد من المبادرات      ( الروسية الإيرانية الإماراتية ) وتفويض روسيا بالملف السوري وماشهدناه من نشاط دبلوماسي وحج إلى العاصمة الروسية موسكو من قبل كل الأطراف المعنية بالملف السوري وكيف كانت كذلك الهرولة غير المسبوقة باتجاه طهران العامل الرئيس في تغير اللهجة والسلوك  لدى الغرب ,فهو دليل اضافي وواضح على لا إمكانية للحل السياسي إلا بوجود الأسد وإن كل هذا الضغط الذي يمارس على الدولة السورية هدفه أن يقبل الأسد بالجلوس مع ما يسمى المعارضة ولا يفكر بالحل العسكري

أعتقد أن طبيعة اللعبة الدولية وأهدافها في سورية بعد هذا العرض ومن الوقائع والتصريحات قد أصابها الشلل والعقم والخطر على دولهم وشعوبهم لذا تغيرت الخطط والاستراتيجيات

من هنا وحسب ما ورد فإن الكثير من رسائل الإعلام والمعطيات الميدانية كان دخول الروسي مباشرة في مكافحة الإرهاب من البوابة الرسمية السورية فالحرب الدائرة اليوم في سورية وبدعم خارجي لهذه العصابات التكفيرية ليس هو المشهد الأساسي إنما التحالف الدولي وقبل الإقليمي هو الحاضر والمتقدم في التصدي لمواجهة وقتال هذا الوحش العابر للحدود            ( داعش) .

وما الخطوات والتطورات الميدانية العسكرية التي اتخذتها القيادة الروسية في سورية إلا في إطار ترجمة وتعزيز للقرارات الدولية في مكافحة الإرهاب من تزويد الجيش العربي السوري بستة طائرات ميغ 31 مع الإشارة أن عقد هذه الطائرات موقع مع الدولة السورية عام 2007 اضافة إلى وصول كميات كبيرة من صواريخ كورنيت كما أن وصول عدد كبير من المستشارين العسكريين تمهيدا" لوصول عدد من القوات الروسية ولأول مرة منذ بداية هذه الحرب القذرة على سورية بدأت موسكو بتزويد دمشق بصور الأقمار الصناعية  على كافة الجهات المختلفة وما انسحاب الباتريوت التابعة لحلف الناتو من تركيا واخلاء كافة البطاريات من هناك دلالة على إزالة أي تهديد للطائرات الروسية خلال عملها في أجواء سورية

وحسب مصادر مطلعة أن هناك استعدادات من أجل إرسال قوات برية لسورية تعمل إلى جانب الجيش العربي السوري وأنها تجري بالتنسيق مع واشنطن وطهران

في لقاء على قناة فوكس نيوز قال المحلل السياسي الأمريكي بيتر بينارت عن الرئيس بشار الأسد الرجل الذي قال لنا عندما أصبحت جيوشنا على حدود بلاده الشرقية ( طلباتكم مرفوضة ) هذا الرجل الذي تعامل يومها مع وزير خارجيتنا آنذاك كولن باول كما يتعامل  مع وزير خارجية دويلة صغيرة لا قيمة لها

هذا الرجل الذي طالبه الرئيس أوباما بالتنحي عدة مرات حتى كاد يتوسل إليه أن يتنحى اليوم أو غدا" قد نكون مضطرين لاسترضائه وتنفيذ مشيئته وتلبية كل ما يطلبه في وجه التمدد التكفيري في الشرق الأوسط الذي بات يهدد العالم

المذيعة : هل تتحدث عن الرئيس السوري ؟ بيتر: ومن غيره سيدتي

أخيرا" الرئيس الأسد وفي لقاء له عام 2011 وأثناء احتدام حدة المواجهات مع مشروع المؤامرة على سورية قال وعلى مسامعي شخصياً إذ كنا حينها في اجتماع مع سيادته قال: يريد الحلف المعادي إرهابنا كي نخاف لكن لم ولن نخاف وما أمامنا سوى النصر.

 نعم قال الأسد .. وفعل.



عدد المشاهدات: 4110

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى